أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - شئٌ لم يَنتهِ، وشئٌ لم يبدأ بعد! أحافير في الحب














المزيد.....

شئٌ لم يَنتهِ، وشئٌ لم يبدأ بعد! أحافير في الحب


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 04:40
المحور: الادب والفن
    


كتب سمير محمد ايوب
شئٌ لم يَنتهِ، وشئٌ لم يبدأ بعد!
أحافير في الحب
صديقةٌ مثقفةٌ متقاعدةٌ متأملة ، عَمِلَت مُطَوّلا في الشأن العام، داخل بلدها وخارجه. مُقيمةٌ في البعيدِ من الوطن العربي، مع أول فناجيلِ قهوتي الصباحية ، برفقة الكثير من الفيروزيات صبحَ هذا اليوم، هاتفتني مطولا. في ثنايا حوارنا قالت: بشغفٍ تابعتُ الجزء الخامس والسادس والسابع من حواراتك معها. واتفق معك تماما أن الكثير من العلاقات الإنسانية وما يلفها من مشاعر نبيلة حميمة بات يجتاحها، عواصف صادمة للروح والعقل ، ومتغيرات متسارعة على مختلف الصعد. فيبدو المشهد بما يمور فيه من صراعات وتمزقات وازمات ، مُترنّحا في حالة سيولة لزجة تامة، والأرض باتت تميد بأهلها، والقيم تضطرب فوقها، وفوضى شاملة تجتاح كل دهاليزها، فهل بات الكل يا شيخنا مستغرقا بسلبية العجز، لا حول له ولا قوة، منتظراعلى أبواب علاماتٍ كبرى لقيامة دَنَت قبل أوانها ؟!
قلتُ مهموما: إزاء هذا المشهد المجنون، تحارُ أفضل العقول، وتفقد بصيرتها وقدرتها المستنيرة ، على رؤية الاحداث وما وراءها وما كان قبلها، ومن ثم تفسيرها وإدراكها وعقلنتها، والكشف عن ثيماتها العميقة المتخفية.
يمكن تتبع حيرة الفكر إزاء ما نسمع وما نرى، في ذلك السيل المتدفق من التفاصيل، سباقٌ محمومٌ بين طرفي الاختِصام، في صياغة وإبتداع وفبركة أسبابٍ لتوصيفِ المُعاش، ومنحه مُسمياتٍ ومعانٍ ، يريدوننا تصديق تمويهاتها المُراوغة.
أدرَكْتُ أن عدوى الحزن والهم قد أصابتها هي الاخرى، بعد أن قالت: أعرف يا صديقي ، الكثيرَ من تلك التوصيفات المطروحة للتداول الفج، في بازارات التخاصم وبورصاته ، عناوين لتورِياتٍ كبيرة متأتأة، مثل: القيم الإستهلاكية الشكلانية ، تفكك المنظومة الأسرية وتراتبيات المجتمع، التفسخ الأخلاقي، البُخلُ المادي والعاطفي والإيماني، نهاية عصر الرجال، إنتهاء صلاحية المرأة. وأكثرها بشاعة إرتطام وصدام مصالح صغرى عابرة، شعارها أنا ومِنْ بعديَ الطوفان. وغير ذلك من توصيفاتٍ متنوعة، ذات أبعاد نفعية فوضوية.
أكملتُ ما تفضلت به رفيقة الهم: وسط هذا الإرتطام الظاهر على السطح، المزدحم بالركام والرؤى المتنافرة، تُطِلُّ بواطن الواقع وقيعانه، بتوصيفٍ مختلفٍ لما يشهد سطح المشهد. توصيف مثير جدير بالتامل. أُسميه المسكوت عنه. جُلُّه قِوى لا يمكن الإفصاح عنها، بالكثيرٍ من الصراحة، تتحكم في بنى وصور ومضامين وإتجاهات وتبعات الإرتطام ومتفرقات الاختصام.
أزمات عميقة في قلب العلاقات، فيها دلالات إنهيار أو أفول. ليس فيها بشارةٌ لميلادِ جديدٍ، قد يبزغ من هشيم الواقع الغارب.
قالت ضيفتي: هنا يكمن سؤالي يا شيخنا. قل لي من فضلك، لِمَ تُصابُ العلاقات بهذه الأزمات المثيرة للفزع دفعة واحدة؟! أنابعةٌ هي من الإخفاق على المواجهة ، أم من نجاح الصمتِ والخجلِ والجهل ؟!
قلت : للحديث اكثر من بقية يا سيدتي



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج البايدوني في الشرق ؟ إضاءة على مشهد عربي
- من حكاوى الرحيل إتْرُكْها لِلْصُدَفْ
- روسيا ترسم خرائط جديدة لعالم، متحرر من التبعية الامريكية
- يا ابا الهول ، حاورني عشوائيات في الحب
- والسَّعدُ يَرْحل- لبنان بلا حريرية زيارة جديدة للمشهد في لبن ...
- لكل المؤمنين العاملين للصالحات.. أقول عن مواسم اعياد إخوتنا ...
- أدْنُ مِنِّي في حوار معها
- - السلف الصالح - و- نحن - وبعد، مقاربة نقدية للموروث البشري ...
- سُبْحانَكَ رَبَّي، أقِمْ قيامَتَك إضاءة على المشهد في بلاد ا ...
- لبنان عالمكشوف، قراءة في الصراع
- شويكه سيدة الحكايات – 8 تضاريس التربية والتعليم
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء السادس ذاكرة المياه
- الجزء الخامس الذاكرة الزراعية
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء الرابع المشهد الزراعي – ذاكرة ال ...
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء الثالث الاصول والمنابت
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء الثاني معالمها ،ثوابتها ورواسيها ...
- شويكه سيدة الحكايات الجزء الاول من نوافذ على ما قد مضى من ال ...
- إنهم مرة أخرى، يقتلون ناجي العلي، إضاءة على تُجّار وفُجّار أ ...
- لِمَنْ أذهب بشوقي؟!!! ثرثرة خاصة في الحب
- فائضُ حُزْنٍ في برزخ الظن ثرثرات في الحب


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - شئٌ لم يَنتهِ، وشئٌ لم يبدأ بعد! أحافير في الحب