أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - لِمَنْ أذهب بشوقي؟!!! ثرثرة خاصة في الحب














المزيد.....

لِمَنْ أذهب بشوقي؟!!! ثرثرة خاصة في الحب


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


قلتُ مُكمِلاً حديثي معها : كم من ألأحياء يا سيدتي، أرواحهم بالفعل تحت التراب في سبات؟!
تَنَهَّدَتْ وذرفَت دمعة لاسعة. حاولَتْ عَبَثاً أن تُخفيها، ولكن موسيقى تنهيدةٍ أعلنت عنها، وعن ما رافقها من وصيفات وضيفات.
فسألتُها: ما بِك؟ أحِسُّ أنك مثقلةٌ بالكثير من فوضى المشاعر. وتلهثين من تبعات تضاربها.
قالت وكأنها تُبرئُ نفسَها من تُهمة ظالمة: جُلُّ مشاعري كفيف. ولِعِلمِكَ فإن أغلبُها أصم هو الآخر.
وأنا احاول لملة كل ما أعرف من اللُغات غير المنطوقة عند النساء، حاولت أن أسأل مُتبسماً مشفقاً: لعلك تَوهمتِ وأنت لا تدرين يا سيدتي، أمُثقلَةٌ أنت بشئٍ من الجفاء، فاقدة بالشوق إتزانك ؟!
قالت بشئ من الاستنكارِ المُتأتِأ: لِمَن أذهبُ بشوقي، إنْ لم يكن له عنوان يغوية وراع يأوية ؟!
قلت مُناكفاً: لا مانع من العبور إليهما، الى العنوان والراعي، على جسر من الحب، دون أن تَدَعي كثيراً من جموحِ الكبرياءِ، يتلصص على شرايين قلبك، فأنت تمتلكين الحب، ولكن تَعَدِّي قشورَه الى تذوقِ صفاءِه.
طأطَأتْ برأسِها مُتنهدةً دون أن تنبس ببنتِ شفة. فأكمَلتُ مُحدقا في شعرها النحاسي الغجري، المُتطاير من حول وجهها: قد تكوني أي شئ، وقد لا تكوني. ولكن أمام ما أنت فيه من وباء، وإبتلاء الجفاء العلني المتراكم، لا ملجأ لك إلا بالسعي عبر جمرِه المُتَّقِدِ، لتستضيئي بشعاعه المتوهج.
رَفَعَتْ رأسَها وحدَّقَتْ عيناها الخضر، في عينيَّ العسليتين، وسألت بلهفةٍ مُتعجلة، لاهثة كأنها عائدة من مشوار بعيد: كيف ؟!
قلت مُرتِّلاً، وأنا أضغطُ على كل كلمة: إذا ما رَفَعَ آذانُ الحبِّ عَقيرتَه مُناديا : هيَّا الى خيرِ المَشاعِر، ذَري كلَّ كبرياءٍ وغُلٍ، وأتِمّي مكارِمَ الحبْ، فلا مَنْجاةَ منه إلا إليه يا سيدتي.



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائضُ حُزْنٍ في برزخ الظن ثرثرات في الحب
- صاروخ ديمونا ردٌّ نوعي إضاءة على المشهد العربي
- التداوي بالعقل - الخُرافاتِ المُهَيِّجَة رمضانيات – النص الث ...
- ألتّداوي بالعقل – إنّهُ الله، سبحانه... رمضانيات – النص السا ...
- خالِقُنا واحدٌ رمضانيّات - 5
- لا مِشْ عادي...اللهم فاشهد!!! إضاءة على مشهد فلسطيني بامتياز
- في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،
- لنوالِ السَّعداوي، دفاعاً عن عقلي لا عن نوال.
- ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر
- نعم، أستحق أن أكون رئيساً للوزراء إضاءات على مشهدٍ في الاردن
- مأساة لبنان ملهاة اضاءة على المشهد في لبنان
- العنوسة الهلامية ظالمة من حكاوى الرحيل - الاولى
- تُسْعِدُني قِراءتُكْ ، فما بالُكِ لوْ حدّثْتُكَ ؟! عشوائيات ...
- إن غابَ الأمَل ، عشوائياتٌ في الحب
- إضاءة على الجريمة الزرقاء مثلا
- فَرَحٌ حزينٌ ثرثرات في الحب
- لا أتْقِنُ النِّسيانَ ولا أريد ، عشوائيات في الحب
- إنَّهُم يَصرحزن عشوائيات في الحب
- أشتري الحَزَنَ والحُزْنَ ، فَمَنْ يَبيع؟!!! يا أمَّةً يَضْحك ...
- عشوائيات في الحب طَمِّنْ بالَكْ


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - لِمَنْ أذهب بشوقي؟!!! ثرثرة خاصة في الحب