أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير محمد ايوب - ألتّداوي بالعقل – إنّهُ الله، سبحانه... رمضانيات – النص السابع














المزيد.....

ألتّداوي بالعقل – إنّهُ الله، سبحانه... رمضانيات – النص السابع


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 01:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألتّداوي بالعقل – إنّهُ الله، سبحانه...
رمضانيات – النص السابع
أحَدُهُم سألَ أحَدَهُم : هل تُؤمِنَ بالله ؟
خِلْتُ المَسؤولَ قدْ قال لِسائِلِه مُجيبا: نعم بالتأكيد، أؤمن بربٍ واحدٍ أحدُ لِكلِّ الناس. ملكٌ لكلّ الناس، إلهٌ لَهُمْ جميعا.
وأثِقُ أنه سبحانه، قد أهدى لكلِّ مؤمن منهم، شيئا منْ مثل هذا:
لتَعبُدَني وِفْقَ مَقاصِدي،أُخْرُج مِنْ شَرْنَقَتِكَ الباردة، ومِنْ مَحابِسِكَ المُعْتِمه، إلى أنوارِالعالَم. وتَمتَع بالحياة كما يليق بالحياة فيه أن تكون. إقرأ، إعمَلْ ،إغرس، أحصد، غنّي وإبتسم ، إفْرَحْ واحزَنْ ، إخْطأ وتُبْ واسْتَغْفِرْ. تَمَتَّع بِكلِّ ما خَلَقْتُ لأجْلِك منَ الطيّباتِ، وما رَزَقْتُكَ بهِ مِنَ المَشاعر والضَّوابِط.
‏واعلم أن هناك مبانٍ، ما بُنِيَتْ إلاّ للتّفاخر والتّباهي والتّهرّب الضريبي أو التمنين. أعْبُدني واذكُرْني في أيِّ مكان. مَعكَ أنا في رؤوسِ الجِبالِ ، وحَفيفِ الشجر، مع خَريرِالسّواقي وهَديرِ النّهر، معَ نسيمِ البَوادي وموج البَحَرْ . حُبَي لكُم فيّ كلّ مَكان .
تَوَقّفوا عن اتهامي بالمسؤولية المُباشرة عن هزائِمِكُم أو جهلِكُم، فقرِكم ِأو مرِضِ أيٍّ مِنكم. لا تُحمّلوني شيئا مِنْ أوزارِ رُعاتِكُم، أو ما يقولُ أو يفعل أو يروِّجُ له الكثير من مُنتَحلي ألقابٍ مدنية او إيمانية، مُلْتَحين أو غير، مُعمّمين أو غيرَ مُعمَّمين.
‏ يا عَبدي، هناك لَغوٌ بشري لا عَلاقة لي بِه . فإذا لَمْ تتَمكّن مِنْ قِراءَتي في الفجرِ أو أناءَ الليل، ولَمْ تَراني في منظرٍ طبيعي، أو في عيونِ طفلِكَ أو صديقٍ لَك ، أوفرَحِ شريكٍ ، أو في أيٍّ من مخلوقاتي ، فلَنْ تجِدْني في مصفوفات كلامِهم، أو برفقة طقسٍ منْ طقوسِ عاداتهم، لا خُشوعِ العبادة .
توقّف عن الخوف السلبي مني . فأنا العادلُ الحكيم ، الرحمن الرحيم ، الرزاق الوهاب ، الشافي المُعافي ، الغفور التواب، العفو والسِّتِّير. نعم قد أغضب منك، وسأحاسبك وأحاكمك وأعاقبك، ولكنْ بكلِّ صفاتي تلك، والكثير مِما تعلمُ ولا تعلم. فأنا المُحبُّ لِخَلْقي وعُبَّادي.
مَلئتُ فِطرتك وقلبك وعقلك، بالانفعالات والرغبات والاحاسيس وبالحاجات غير المُنسجمةِ شكلا. وفي الوقت نفسه، منحتُك الإرادة الحُرّة، فكيف يُمكنُ لي أن أظلمَ خَلْقي، حين يَستجيبون لما وضعته أنا فيك وفيهم، وجعلتكم عليه!
لِتَنتَبِهَ لِحياتك ، وضعتُ فيكَ كلّ ما هو خيرٌ لك، وجعلته في مُتناولِك . جعلتُك حُرّا ، فإجعل إرادتك الحُرّةُ هي مُوجّهك. ولا تفعل ما لا تُريده نفسُك الَّلوَّامةُ. لتَخْلِقَ مِنْ حياتِك جنة وسلاما لا جحيما، تعلَّمْ كيف تحتَرِم المُختلف. ‏
إنْ بَحثتَ بعيداً عنّي، فلنْ تَجِدني. إنّي هُنا ، معك في السّماء ومعك في الأرض، في كلّ مكانٍ في هذا الكون، لآ أريدُكَ مُؤمِنا أعْمى ، بَلْ تَقيّا مُستَمِعا مُنصِتاً وبَصيرا.
الأردن – 20/4/2021



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالِقُنا واحدٌ رمضانيّات - 5
- لا مِشْ عادي...اللهم فاشهد!!! إضاءة على مشهد فلسطيني بامتياز
- في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،
- لنوالِ السَّعداوي، دفاعاً عن عقلي لا عن نوال.
- ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر
- نعم، أستحق أن أكون رئيساً للوزراء إضاءات على مشهدٍ في الاردن
- مأساة لبنان ملهاة اضاءة على المشهد في لبنان
- العنوسة الهلامية ظالمة من حكاوى الرحيل - الاولى
- تُسْعِدُني قِراءتُكْ ، فما بالُكِ لوْ حدّثْتُكَ ؟! عشوائيات ...
- إن غابَ الأمَل ، عشوائياتٌ في الحب
- إضاءة على الجريمة الزرقاء مثلا
- فَرَحٌ حزينٌ ثرثرات في الحب
- لا أتْقِنُ النِّسيانَ ولا أريد ، عشوائيات في الحب
- إنَّهُم يَصرحزن عشوائيات في الحب
- أشتري الحَزَنَ والحُزْنَ ، فَمَنْ يَبيع؟!!! يا أمَّةً يَضْحك ...
- عشوائيات في الحب طَمِّنْ بالَكْ
- التَّصحُّرُ والموتُ بالصَّمت عَشوائياتٌ في الحب
- لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُ ...
- فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوح عشوائيات في الحب
- ولأحرار العرب قولُ الفَصْل ... إضاءة على المشهد العربي


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير محمد ايوب - ألتّداوي بالعقل – إنّهُ الله، سبحانه... رمضانيات – النص السابع