أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - صاروخ ديمونا ردٌّ نوعي إضاءة على المشهد العربي














المزيد.....

صاروخ ديمونا ردٌّ نوعي إضاءة على المشهد العربي


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الدكتور سمير محمد ايوب
صاروخ ديمونا ردٌّ نوعي
إضاءة على المشهد العربي
بعد يومين من تفجير ضخم غامض، في معمل للصواريخ قرب مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة، ونشر تقارير عن تسرُّبٍ لغاز الامونيا القاتل من مستودعات في ميناء حيفا، وبعد اطلاق صواريخ على سفينتين اسرائيليتين في باب المندب وخليج عُمان، وفي ظل شجاعة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في القدس، يتعمَّد محور المقاومة، صبيحة يوم الخميس 22/4/2021، رشْقَ الكيان الصهيوني، بصاروخٍ باليستي ذكي هو الفاتح 110 من الاراضي السورية، مُختَرِقا بسلاسة، سماء منطقة عسكرية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. والانفجار في محيط المفاعل النووي في ديمونا.
سلاسة عبوره وتغلُّبه على كل المنظومات الدفاعية الاسرائيلية، بالاضافة لسقوطه في منطقة هي الأكثر حماية، أرعب القيادة السياسية والعسكرية والأمنية للعدو وأربكها، إلى حد اعتباره كارثة، حلت بهم، وفجرت بينهم صراعات داخلية عديدة.
وشغل هذا الصاروخ العالمَ برمته. قيل في كل ما تعلق به، الكثير من الروايات المتناقضة، وسيبقى القول على أشده، بحثا عما بعده، ناهيك عن معاني توقيته وأهدافه.
بغض النظر عن أصل وفصل هذا الصاروخ، أو حسبه ونسبه، مستوى ذكائه أو درجة غبائه، مَنْ صاحبه ومَنْ أرسله ، من أين جاء وإلى أين ذهب، ألمُهم أنه وصل بسلامة الله ورعايته، إلى حيث أريدَ له أن يصل. وكشف أكذوبة منظومات القُبب الحديدية، في السيطرة المُطلقة على الفضاء، وقدرتها على الحماية أو على الردع.
الأهم من وصوله سالما غانِما، هو أهدافه الكامنة في ثنايا معارجه، والنتائج المتوخاة منه. خاصة أنه ليس أول صاروخ سوري يصل إلى قلب العدو الصهيوني، بل هو الرابع خلال السنوات الماضية ، واحد للقدس وثانيها للاغوار، وأسقط ثالها طائرة للعدو قرب مدينة شفا عمرو الفلسطينية المحتلة.
" الكيان الاسرائيلي " في حالة إرباك وقلق، من تحسين القدرات الصاروخية كمّا ونَوعا، لمحور المقاومة، الذي يضم فيما يضم حتى الان، إيران، سوريا، قوى عراقية، حزب الله، حماس والحوثيين. حزام النارهذا، ممتد من جنوب الجزيرة العربية، إلى جنوب فلسطين وما بينهما، قادرٌ على إمطار كل شيءٍ في فلسطين المحتلة بالأبابيلِ الصاروخية، فجغرافيا فلسطين صغيرة وضيقة، يسهل الإجهاز عليها، من كل زوايا حزام النار، مهما طوّروا من منظومات دفاع جوي، فالعلم والقدرات متاحة لكل صاحب ارادة وعزم، لتطوير منظوماته الصاروخية والإرتقاء بذكائها.
ايها العدميون الشامتون في مهازل الاعلام العربي، هذا " الطائش الغبي المتسلل غير المقصود " كما تتوهمون، هو بالتأكيد وبالضرورة مواجهة عسكرية متبادلة، خارج حساب التراسل، الذي انتهى بانتصار صواريخ عام 2006 في جنوب لبنان، ومن بعدها صواريخ غزة العزة.
العالم والاقليم يتغير، في ظل تجاذبات سياسية وعسكرية متدحرجه كثيرة ومتقاطعة، والصراع السري والعلني والالكتروني مع العدو الصهيوني كذلك. هناك ترتيبٌ للمشاهد المتناحرة في المنطقة . في ظل كل هذا وذاك، فإن هذا الصاروخ بكل تفاصيله، يشكل لأسباب كثيرة، تحولا عسكريا نوعيا في استراتيجيات المواجهة في المنطقة، وفي قواعد الصراع والاشباك التكتيكي .
سوريا التي صمدت لسنوات عجاف طوال، في وجه الارهاب الدولي ، استعادت الكثير من أراضيها وكرامتها وعنفوانها، نجحت بالدم والنار والصبر الجميل، في اعادة موضعة منظومتها الصاروخية، بعد ان سرب الارهابيون والمعارضة، اسرارها الى العدو الصهيوني.
بوضوحٍ، يقول المقاومون العرب وحلفاؤهم، للداخل "الاسرائيلي"، أن من اوصل صاروخا إلى محيط ديمونا، قادر إذا ما تدحرجت الأمور، على إيصال المئات بل الآلاف من زخات الصواريخ غيره ، ومهما طورتم من دفاعاتكم الجوية، فإن لهذا الصاروخ إخوة بررة، قادرون على اقتحام سماءكم، وفق مواقيتنا نحن، لنجعل كل ما فيكم تحت رحمتها.
الاردن – 25/4/2021



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التداوي بالعقل - الخُرافاتِ المُهَيِّجَة رمضانيات – النص الث ...
- ألتّداوي بالعقل – إنّهُ الله، سبحانه... رمضانيات – النص السا ...
- خالِقُنا واحدٌ رمضانيّات - 5
- لا مِشْ عادي...اللهم فاشهد!!! إضاءة على مشهد فلسطيني بامتياز
- في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،
- لنوالِ السَّعداوي، دفاعاً عن عقلي لا عن نوال.
- ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر
- نعم، أستحق أن أكون رئيساً للوزراء إضاءات على مشهدٍ في الاردن
- مأساة لبنان ملهاة اضاءة على المشهد في لبنان
- العنوسة الهلامية ظالمة من حكاوى الرحيل - الاولى
- تُسْعِدُني قِراءتُكْ ، فما بالُكِ لوْ حدّثْتُكَ ؟! عشوائيات ...
- إن غابَ الأمَل ، عشوائياتٌ في الحب
- إضاءة على الجريمة الزرقاء مثلا
- فَرَحٌ حزينٌ ثرثرات في الحب
- لا أتْقِنُ النِّسيانَ ولا أريد ، عشوائيات في الحب
- إنَّهُم يَصرحزن عشوائيات في الحب
- أشتري الحَزَنَ والحُزْنَ ، فَمَنْ يَبيع؟!!! يا أمَّةً يَضْحك ...
- عشوائيات في الحب طَمِّنْ بالَكْ
- التَّصحُّرُ والموتُ بالصَّمت عَشوائياتٌ في الحب
- لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُ ...


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - صاروخ ديمونا ردٌّ نوعي إضاءة على المشهد العربي