أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اكذوبة عداء نظام العفالقة لامريكا














المزيد.....

اكذوبة عداء نظام العفالقة لامريكا


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ السبعينات والإعلام الرسمي في العراق يبث فكرة كاذبة مخادعة.. وهي: أن نظام الحكم البعثي في العراق هو ضد امريكا واسرائيل! تلك الصورة الكاذبة التي رسمها نظام البعث ليوهم الجماهير الساذجة انهم الحكام الذين يحاربون طواحين الشر العالمي, وانه هنالك دوما مؤامرة عالمية لضرب ثورتهم وخططهم لبناء دولة قوية, وهكذا تعمل الماكينة الاعلامية الرسمية في العراقي منذ السبعينات الى عام 2003, لكن الحقيقة شيء مختلف, فكل ما جرى كان بتعاون ودعم امريكي حتى وصل البعث للسلطة, وما تلاه من قيام نظام صدام من حروب في عام 1980 و 1990 فكانت بتوجيه امريكي وطاعة بعثية مطلقة.

• فوائد الأرشيف الصحفي
من أعظم فوائد الارشيف الصحفي أن يحتفظ ببعض التاريخ, فقط يحتاج لمن يطالعه ويبحث فيه عن ما تم إخفائه, فقبل ايام كنت اتصفح عددا لجريدة القبس الكويتية الصادر في تاريخ 7-4-1975 حيث انني من عشاق أرشيف الصحف العربية, ووجدت في الصفحة السابعة والتي عنوان باقول الصحف, وكان هنالك موضوع شدني لقراءته, وهو بعنوان (نظرة على الوجود الامريكي والسوفيتي في العراق), تحليل سياسي مترجم لصحيفة غربية, وهنا سنحاول فهم ما كان يدور بالخفاء عن الاعلام العراقي وكان مكشوف للعالم الخارجي.

• تحليل خطير
يبدو الموضوع بكشف اسرار مهمة عن كيفية تجري الأمور في نيسان من عام 1975.
يبدأ التحليل بالتطرق الى سر عراقي.. يفصح الحليل عن تولي عدد قليل من الدبلوماسيين الأمريكيين ادارة المصالح الامريكية في العراق من خلال قسم خاص داخل السفارة البلجيكية في بغداد, ويتحدث المقال عن نشاط كبير للعلاقات التجارية بين البلدين حيث يؤشر الى ارتفاع الصادرات الامريكية للعراق من (32200000) اثنان وثلاثون مليون ومئتان الف دولار عام 1971 الى (284000000) مئتان واربعة وثمانون مليون دولار عام 1974 وهو رقم خيالي في عقد السبعينات!فتصور ماذا كان يستورد من أمريكا ومعلوم أن السلاح العراقي كان روسي! وهذه المبالغ ذات الارقام الفلكية في عقد السبعينات تدفع لامريكا مقابل أمر غير معلوم! فماذا استورد النظام البعثي من امريكا بهذه المبالغ! يبدو انها مبالغ مقابل دعم أمريكي للسلطة.
وكان نظام البعث يعلن انه ضد اقامة علاقات دبلوماسية مع واشنطن بسبب موقفها من الصراع العربي-الصهيوني, وبالمقابل يفتحها بالسر عبر السفارة البلجيكية فاي نفاق ابشع من هذا! ويتم تحويل هذه المبالغ المهولة الى امريكا سنويا بمعدلات متضاعفة من سنة إلى أخرى.

• السوفيت والكعكة العراقية
واما الاتحاد السوفيتي فكان مصدر السلاح للعراق, مع ان نظام البعث كان على خلاف شديد مع الحزب الشيوعي العراقي, وكان يشن حملة اعلامية ضد الفكر الشيوعي لابعاد الناس عنهم, وقد خدعهم وبطش بهم في السبعينات من القرن الماضي, فالكثير من الاموال المستحصلة من بيع النفط العراقي في السوق العالمي, كانت تتحول الى موسكو مقابل الاسلحة, فالوزن العسكري للروس كان كبير, وفات على الروس الدخول كشريك اقتصادي في العراق.
وكان الانفتاح التجاري العراق الأكبر على ألمانيا وفرنسا واليابان وبريطانيا, واغلبها صفقات مقابل مواقف سياسية داعمة للجنون البعثي المتصاعد.

• النفاق البعثي
يتضح للقارئ هنا حجم النفاق البعثي, الذي كانت تمارسه عبر وسائل الاعلام عبر عقود, فهي تمد امريكا باموال النفط تحت عنوان علاقة تجارية, وتعلن الحرب على أمريكا في الإعلام وفي الخطاب الرسمي, فهي قواعد لعبة متفق عليها بين امريكا ونظام البعث, خصوصا ان نظام البعث جاء بعون امريكي للحكم, وتتواصل مع امريكا عبر سفارة بلجيكا وتقول للاعلام لا حوار مع الامريكان, بل ان النظام البعثي كان يمد الدول العظمى (امريكا-فرنسا-بريطانيا) الأموال المتحصلة من بيع النفط, ويساهم في رخاء واستقرار لكل الدول التي يطلق عليها في خطابه الرسمي بالدول الامبريالية.
اما العداء الحقيقي فكان يوجهه لسوريا وايران والاكراد والاغلبية الشيعية, وهذا ما ينسجم مع رؤية الدولة الامبريالية في إحراق العراق بحروب عبثية ومشاكل داخلية.

• رسالة أخيرة
على الانسان ان يكون واعي ذو افق واسع, لا يصدق كل ما يقال, وأن يأخذ من اكاذيب نظام البعث عبرة وموعظة, وان يقف طويلا امام كل مدعي يطالب بالعدل ومحاربة الظلم والفساد, فهي مطالب الانسانية منذ القدم, وقد رفعها الطغاة شعارا لهم للسطو عل الحكم, أمثال بني أمية وبني العباس وهتلر وصدام وحتى الصهاينة, وعبر الشعارات الفارغة يتم تلميع صورتهم, لذلك ايها القارئ كن صبورا ولا تتخذ المواقف قبل التمحيص.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس من فتنة دولة الخرافة الداعشية
- المغزى من حفلات توقيع الكتب
- شهادات عليا مضروبة من بيروت
- الصلح السياسي بين إيران والسعودية
- فوضى الشوارع ومحنة صعود الباص
- اسباب الفشل العراقي في تصفيات موسكو 1980
- اسبوع المعارض الفنية في بغداد
- الدكتاتورية والسرد الروائي
- قراءة لفيلم : الشيطان يرتدي برادا
- شارع الموت بين الكمالية – حي النصر
- كلاسيكو العراق ومطب المدرب المحلي
- جحيم ارتفاع اسعار المواد الغذائية
- العراق بحاجة لخط مترو بين بغداد والبصرة
- قصة الكاتبة الفرنسية كليرا غالوا مع العاطلين
- لماذا الايفادات ممنوعة عن موظفي الجامعات؟
- ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي
- عجلة التكتوك بوابة الشر
- منتخب العراق وانتكاسة تصفيات كاس العالم 1990
- حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين
- العراق بحاجة ماسة لمنظومة مترو


المزيد.....




- علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه ...
- خريطة توضح ماذا فعلت روسيا بـ5 أشهر من -الجفاف المدفعي- لأوك ...
- الإمارات.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على لقائه الشيخ عب ...
- السلطات السعودية والإماراتية تتخذ إجراءات عاجلة بسبب الأمطار ...
- هيئة حماية المستهلك: روسيا شهدت انخفاضا بمعدلات الإصابة بفير ...
- زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
- صدامات وتفكيك مخيمات محتجين ضد حرب غزة في جامعات أمريكية
- خيام الاحتجاجات بين العراق وأمريكا
- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تتسوق في أحد محال مستلزمات الأط ...
- عرض الغنائم العسكرية الغربية في موسكو يثير ردود أفعال صاخبة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اكذوبة عداء نظام العفالقة لامريكا