أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين














المزيد.....

حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلق الباص بنا من تقاطع الصخرة في شارع فلسطين متوجها بنا نحو منطقة بغداد الجديدة, كان السائق يركز عبر المرآة بنظراته نحو فتاتين جميلتين, يحاول لفت انتباههن, وكانت احداهن قد فتحت النافذة التي بجانبها ووضعت يدها على النافذة, فصاح السائق: "يا بنية يا بنية ممكن ادخلين ايدج! لان ما جاي اشوف بالمراية", تعجب كل من في الباص من طلب السائق الغريب العجيب! خصوصا بعد الحاحه بالنظر اليهن عبر المرآة, وكان هنالك عجوز يجلس في الكرسي الاخير, وكان منتبه لما يجري فضحك ضحكة مجلجلة, اربكت السائق.. فقال السائق مستفسرا: "يا حاج لماذا تضحك؟.. قال العجوز: "اضحك عليك وعلى اسلوب الرخيص بالزحف! ابني انت طالع تشتغل لو طالع تتحرش بالبنات! فسكت السائق و"بلع الرزالة", وضحك كل من في الباص على السائق "الزاحف".
التزم السائق بالصمت بعد ان اهدر ماء وجهه, بسبب سفاهة اسلوبه, وعمق رد العجوز عليه.

• كاس العالم والمثليين
كان يجلس شابين خلف مقعد السائق ويتحدثان عن كاس العالم وعن دعوات احترام المثلية, وكيف ان المنتخب الالماني اصر على انتقاد منع رفع علم المثليين في البطولة! وان المنتخب الفرنسي سوف يرفع علم المثليين اذا فاز باللقب العالمي! فقال الاول: الغريب اصرار دول اوربا على دعم المثليين وجعلها قضية مصيرية, فاين ثقافة الراي والراي الاخر, التي يتبجحون بها, ولماذا يريدون فرض أراءهم علينا.
فقال الثاني: الغريب ان يتم خلط السياسة والمواقف الدولية بالرياضة, مع انهم هم اول من نادى بفصل الرياضة عن السياسة, وان الرياضة رسالة محبة, ويحاربون تدخل الحكومات بعمل الاتحادات الرياضية, لكن لا يمكن للعراقي ان ينسى ان المجتمع العالمي المتمدن قد حرموا المنتخبات والاندية العراقية من اللعب في البطولات العربية والاسيوية والعالمية مدة ثلاث سنوات! بسبب الارعن صدام عندما غزى الكويت, وهذا قمت الخلط بين السياسة والرياضة, فانظر الى حجم التناقضات التي يسبح بها الغربيين.

• جريمة التدخين في الباص
بعد ان وصل الباض بنا قرب مول زيونة قام رجل في الاربعين من عمره بإشعال سيكاره! وشرع بالتدخين ونفخ الدخان داخل الباص, في ظاهرة لا تمت بصلة للأخلاق والسلوك الصحيح, بل هو غباء وحمق و(ثولان) كما يعبر عنه بالعراقي, فصاح العجوز: " ابني طفي جكارتك موتتنا, شنو انت ما اتحس! اشوية افتهم ولا تأذي الناس بدخانك", فخجل الرجل من كلام العجوز الصاعق, ورمى بالسيكاره من النافذة الى الشارع.
قضية التدخين في الباص هي جريمة يحاسب عليها القانون, لكن نحن في بلد القانون فيه نائم, فيصبح المواطن ضحية سفلة الامة, الذين لا يفهمون مساحة الحقوق, وانهم يتجاوزون على الاخرين عندما يدخنون داخل الباص, فقضية انهاء هذه الجريمة ورد الحقوق بيد الحكومة, والحل سهل جدا للقضاء على جريمة التدخين داخل الباصات عبر تفعيل قانون الغرامات على المدخنين في الاماكن العامة.
وننتظر من الحكومة الانطلاق من هكذا اصلاحات لنصرت المواطن على المتجاوزين وردع الحمقى.

• الازدحامات تاخذ اعمارنا
كان الكل في الباص منزعج, العجوز نام وكان قرار جيد كي لا يشعر بورطة الوقت المهدور عبثا, اما الشابتان فقد وجدتا في الموبايل سبيلا لقضاء وقت الازدحام, وعاد الشابان للحديث عن كاس العالم وعن الاسطورة ميسي, وقارنا بين تخلف العراق في مجال كرة القدم, وكيف تطور العالم من حولنا... واخيرا وصلنا لبغداد الجديدة عندما قاربت الشمس على الغروب.
الطريق من تقاطع الصخرة الى بغداد الجديدة كان يأخذ سابقا نصف ساعة, لكن اصبح يأخذ منا ساعة تقريبا, والسبب الاختناقات المرورية, انها ساعات يومية تهدر في الباصات لو حسبناها تعادل ربع العمر, وامر الحل بيد الحكومات المتعاقبة, لكن لا احد يسعى للحل.

• اخيرا:
هنا اضع اربع امنيات احلم ان اجد لها واقع في عام 2023.. وهي:

الامنية الاولى: اتمنى ان تحل مشكلة التدخين داخل الباص, فهي قضية معيبة وجريمة بحق الاخرون, والغرامات بحق الحمقى واجب لا يترك.

الامنية الثانية: ان تتخذ اجراءات حكومية لمنع التحرش في الاماكن العامة وفي الباص خصوصا.

الامنية الثالثة: وان تتخذ الحكومة اجراءات لحل ازمة الازدحامات, من قبيل فتح الشوارع المغلقة, وتفعيل قانون المرور, والمحاسبة الشديدة لمن يتجاوز على القانون.

الامنية الرابعة: قضية المثليين فتحتاج لجهد الدولة في توعية المراهقين والعوائل, للحفاظ على ابنائهم من الوقوع في مستنقع المثلية الجنسية, وان تعمل الحكومة على ضرب الجهات الداعمة لانتشار المثلية في العراق.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بحاجة ماسة لمنظومة مترو
- ضرورة تشكيلة لجنة عليا لتدقيق العقود الكبيرة
- البعد التاريخي للإسلام المتطرف
- خفايا فضيحة مباراة كوستاريكا الودية
- ماذا لو أصبح سلم رواتب الموظفين بالدولار؟
- ظاهرة الاعتداءات الجنسية في مدارس بغداد
- قانون الشتيمة ب عشرين دولار
- الحب في زمن الدولار
- مدارس في بغداد من دون حمامات !
- الفساد في العراق والحصانة السياسية
- تحضير روح كاتب روائي
- الاقتصاد العراقي وخطر فوضى الاستيراد
- قصة قصيرة جدا/ جورية
- فكرة مصرف يساعد الناس
- ثلاث قصص قصيرة للكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
- يجب محاربة منهج التسييس
- ممارسة الطبقية داخل مؤسسات الدولة
- الكرة العراقية تغرق في الفوضى والغموض
- نظام صدام وزرع ثقافة -العدو الايراني-
- الكرة في اسبوع/ فوضى عراقية وسخونة انكليزية


المزيد.....




- بزشكيان يسخر من نتنياهو: -يا لها من أوهام-
- ترامب يوضح لأوروبا وزيلينسكي أهدافه من القمة مع بوتين
- كيف وأين ولماذا قتل بيليه الفلسطيني؟ أسرة سليمان العبيد تروي ...
- سان جيرمان يتوج بالسوبر الأوروبية بفوزه على توتنهام بركلات ا ...
- سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو
- عمال في بروكسل يرفضون تحميل طائرة متوجهة إلى إسرائيل
- قادة أوروبا ينتظرون نتائج قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
- وزير داخلية الأردن السابق يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي الم ...
- مجلس الأمن يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر السودا ...
- قبل قمة ترامب وبوتين.. زيلينسكي يطرح 5 مبادئ لـ-مفاوضات السل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين