أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - شارع الموت بين الكمالية – حي النصر














المزيد.....

شارع الموت بين الكمالية – حي النصر


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الاحد الماضي في الخامسة عصرا كانت هنالك امرأة مع طفلين (ولد وبنت) تحاول عبور الشارع العام في منطقة الكمالية (اطراف بغداد), وكانت السيارات تمر مسرعة كأن سائقيها مصابين بالجنون او بهم لوثة عقلية, ففلت الطفلان من يدي امهما وسبقاها للشارع, فجاءت اقتربت منهم سيارة ذات الدفع الرباعي لتدهس الطفلين ويهرب السائق باقصى سرعة, بقيت الام تصرخ وسط الشارع وطفليها ممزقين والدماء تسيل من جسديهما, حوادث الدهس لا تعد في طريق الموت ( الكمالية - حي النصر ), بسبب غياب القانون, وانتشار المستهترين.
يجب ان تكون وقفة للاعلام الحر الشريف حول ما يحصل للناس من رعب يومي, من سكان احياء (الكمالية والشهداء والرئاسة والعبيدي), حيث يصبح فكرة عبور الشارع كانه نوع من المخاطرة المميتة بسبب تهور السواق.

وكان لنا استطلاع لاراء الناس, من سكنة تلك الاحياء حول شارع الموت, فكانت هذه الاراء:

• يجب تحديد السرعة
يقول الحاج ابو عمار الكناني (من سكنة حي الكمالية) : قبل سنة توفي جاري ابو صباح وكان عجوز يقارب السبعين, حيث بالكاد يسحب قدمه, كان يريد ان يذهب لزيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام, وقرر ان يذهب وحده لا يريد ان يشغل عائلته, كانت تلك عادته منذ سنوات, وعندما حاول عبور الشارع صدمته سيارة (جكسارة حديثة) مسرعة جدا, فاصطدم راسه بالسيارة ثم بالشارع ليتحطم راسه ويسيل دمه على الشارع, وهرب صاحب السيارة وتوفي العجوز, حصل هذا لغياب امرين وهما القانون والاخلاق, نحتاج لزيادة عدد رجال المرور مع تحديد السرعة, ومن يتجاوزها يتم تغريمه, وحجز سيارته اسبوع مثلا, عندها يمكن لسفلة الامة ان تتم تربيتهم, بعد ان دفعتهم عوائلهم للشوارع كالكلاب السائبة لا تريد الا نهش لحم الناس.


• نحتاج لعمل مطبات في الشارع
اما المواطن ليث عبود (وهو طالب جامعي من سكنة حي الرئاسة) فقال: لو تحدثنا عن الرعب الذي يعيشه الناس عند محاولة عبور الشارع, هل تتخيل انني شاب واخاف واتردد كثيرا حتى اعبر الشارع, بسبب السرعة الجنونية للسائقين الذي يستهترون بارواح الناس ولا هم لهم الا السرعة مع انه ينتظرهم تقاطع فلا معنى لتصرفهم الا انعدام التربية وموت الاخلاق, والمصيبة لا توجد جهة تحاسبهم او تمنعهم, كاننا نعيش في شارع خارج عن القانون, فلا تقوم مؤسسات الدولة بحلول مع تكرار حوادث الدهسة, صدقني لو الامر بيدي لقمت بعمل مطبات وسط الشارع او صنعت حفر في تبليط الشارع, كي تبطئ السيارات من سرعاتها, نعم هو حل يخرب الشارع, لكن هل من الصواب ان نستمر بخسارة ارواح الناس.


• الحل في اقامة جسور للمشاة
والتقينا بالمحامي ستار الحلفي (من سكنة حي الشهداء) فكانت له اضافة مهمة, حيث قال: لا يمكن السكوت عن الجرائم التي تحصل على هذا الارع عبر امتداده ما بين حي الكمالية الى حي النصر, حيث السرعة الجنونية لاغلب السائقين, مما يصعب من مهمة عبور الشارع, ونعيش رعب حقيقي عند محاولة عبور الشارع, فالتهور ملازم للسواق, ان منظر تمزق جسد انسان بسيارة طائشة يقودها سائق احمق, هو المشهد الذي لا اريد مشاهدته, واعتقد ان الحل سهل جدا ولا يحتاج لتدخل دولي, الحل يكمن في اقامة جسور لعبور المشاة كما الحال في شارع فلسطين, فجسر عند اول شوارع العبيدي, وجسر عند شارع جامع العبيدي, وجسر عند شارع عشرين (الرئاسة), وجسر عند مدخل الشهداء, وجسر في بداية الكمالية, وجسر وسط الكمالية, وجسر في نهاية الكمالية, وهكذا ستنتهي الازمة وتحفظ ارواح الناس ويزول الرعب, نتمنى من المسؤولين تحقيق مطالب الناس.



• تم قتل شابة ثم اختطاف جثتها
وتقول الحاجة ام محمد (من سكنة حي الرئاسة): صبيحة احد ايام الصيف دهس شاب غبي بسيارة حديثة (جارجر) شابة, كان اصطدام شديد, مازالت صرخة الشابة تدور في راسي, كان الناس قليلة في الشارع وكنت موجودة فشتمته, فحملها وقال لنا انه يخاف الله, وانه نادم, وانه سوف ياخذها للمستشفى, وعندما سمع اهلها خرجوا يبحثون عن بنتهم, فلم يجدو لها اي اثر في كل مستشفيات بغداد, وكان تلفونها مغلق, وتم ابلاغ الشرطة, وبقي الاهل والاقارب في حالة استنفار, فالامر اصبح يتعلق بشرف العشيرة, وبعد يومين وجدوا بنتهم جثة مرمية في مكب للنفايات, فلم ياخذها لمستشفى لانه يعني تسليم نفسه, بل قام برميها في مكب النفايات الى ان ماتت, هذا الاجرام من دون محاسب بسبب غياب القانون عن هذا الشارع, الامر بسيط يكون عبر نشر مجموعة كامرات تغطي الشارع مع تحديد السرعة ويتم تسجيل غرامة على كل سائق يتجاوز السرعة المقررة .


• اخيرا:
اتفقت الاراء على حلول مهمة تحتاج لارادة حكومية لتحقيقها, لحفظ ارواح الناس وازالة الرعب من قلوب الناس... ونذكر اهمها:
1- اقامة جسور لعبور المشاة في الشارع عند كل تقاطع والشوارع الرئيسية.
2- تحديد السرعة القصوى في الشارع والا التعرض لعقوبات مرورية.
3- نشر رجال المرور لمراقبة الشارع ومحاسبة المستهترين.
4- اقامة شبكة كاميرات مراقبة ترصد المتهورين ويتم تغريمهم وحجز السيارة.
5- اقامة ندوات تثقيفية ودعوة رجال الدين للحديث في المنابر عن حرمة التهور وتهديد الناس.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاسيكو العراق ومطب المدرب المحلي
- جحيم ارتفاع اسعار المواد الغذائية
- العراق بحاجة لخط مترو بين بغداد والبصرة
- قصة الكاتبة الفرنسية كليرا غالوا مع العاطلين
- لماذا الايفادات ممنوعة عن موظفي الجامعات؟
- ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي
- عجلة التكتوك بوابة الشر
- منتخب العراق وانتكاسة تصفيات كاس العالم 1990
- حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين
- العراق بحاجة ماسة لمنظومة مترو
- ضرورة تشكيلة لجنة عليا لتدقيق العقود الكبيرة
- البعد التاريخي للإسلام المتطرف
- خفايا فضيحة مباراة كوستاريكا الودية
- ماذا لو أصبح سلم رواتب الموظفين بالدولار؟
- ظاهرة الاعتداءات الجنسية في مدارس بغداد
- قانون الشتيمة ب عشرين دولار
- الحب في زمن الدولار
- مدارس في بغداد من دون حمامات !
- الفساد في العراق والحصانة السياسية
- تحضير روح كاتب روائي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - شارع الموت بين الكمالية – حي النصر