أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي














المزيد.....

ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7487 - 2023 / 1 / 10 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد اسواق بغداد في الايام الاخيرة ارتفاع جديد للاسعار, خصوصا للمواد الغذائية, والتي تمثل عصب الحياة للفقير ولمحدودي الدخل, فهل يمكن ان نصدق ان سعر البيضة وخلال عامين تضاعف! وماذا بقي للفقير كي يفطر به؟ وهنالك اخبار تتحدث عن ارتفاع سعر رغيف الخبز الاسبوع القادم مع ارتفاع اسعار الطحين, هذا الارتفاع بفعل فاعل يهدف لسحق المجتمع, ولا يمكن لاهل القرار الاستمرار بالصمت, فما يحدث جريمة بحق الشعب العراقي, والقضية اقتصادية تمس كل بيت عراقي, وتهدد مستقبلنا.
ان قضية ارتفاع الاسعار حدث خطير لا يجب ان تسكت الحكومة عليه, بل عليها القيام باجراءات حقيقية وسريعة لحماية المجتمع, ويمكن تلخيص التحرك الواجب يكون عبر ثلاث خطوات.. وهي:

• اولا: تحسين الحصة التموينية
اهم سلاح لردع حرب رفع الاسعار الغذائية يكون عبر سلة غذائية مدعومة حكوميا, وهي الحصة التموينية فلو تصبح مفرداتها اوسع وبكميات اكبر بحيث تحفظ كرامة العائلة العراقية, بالمقابل تهبط الاسعار رغما عنها لانه يصبح سلاح خائب لا يضر المواطن, فالقضية ممكنة وسهلة وبيد الحكومة.
تخيل معي تصبح مفردات الحصة التموينية من السكر, والزيت, والطحين, ومعجون الطماطم, وبقوليات (عدس وحمص وبزاليا و فاصوليا), لو وزعت بتوقيت شهري ثابت مثلا في اليوم الاول من كل شهر, وتكون بكميات مناسبة, يصبح عندها المواطن محصن من قضية التلاعب بالاسعار, وتصبح مسالة ارتفاع الدولار او انخفاضه لا تهم المواطن, لانه ببساطة لا يتعامل بالدولار.
خطوة سهلة وبيد الحكومة لحماية المجتمع, من مخططات القوى الشيطانية, ومن حيتان الفساد, ومن جشع تجار السوء.

• ثانيا: ملاحقة تجار العملة
يجب على الحكومة تفعيل اجراءات ملاحقة تجار العملة, الذين ساهموا في ارتفاع سعر صرف الدولار, مهما كان حوت الفساد الذي يقف خلفهم ويحميهم, فالمهمة اصبحت ضرورية, والتقاعس عنها يضر بمصلحة الوطن, فالارتفاع الحاصل هو لعبة يتربح منها تجار العملة, ولا يهمهم ما يحصل نتيجتها من اضرار جسيمة بحق المواطن والمجتمع.
ان وضع تعليمات مشددة وتوضيح عقوبات المخالفين, وتحديد سعر لصرف الدولار يحقق ربح معقول, ومن يخالف السعر الرسمي يتعرض للمسائلة القانونية, هكذا فقط يمكن الحد من ظاهرة التلاعب, والتي تحصل بسبب غياب القوة في تنفيذ القانون, يجب ان تكون للحكومة صولة كبيرة وسريعة بوجه عديمي الضمير ممن يتلاعبون بسعر صرف الدولار.

• ثالثا: ملاحقة تجار السوء
الامة المغضوب عليها هي الامة التي يكثر فيها تجار السوء ممن يغشون ويحتكرون ويتلاعبون بالاسعار, وهذا كله نتاج موت الضمير والتربية المنحرفة, اليوم نحن في العراق نعاني من وجود حفنة من تجار السوء, الذين لا يهمهم المستهلك, بل كل هم الارباح, اما المواطن ففي قاموسهم ليذهب الى الجحيم, فليس غريبا ان نسمع عن اكتشاف دخول لحوم مسرطنة للعراق, او استيراد شاي مسرطن! خصوصا مع مضلات الحماية الحزبية التي يتمتع بها اغلب التجار, فيصبح التجار الفاسد بعيدا عن اي مسائلة قانونية!
ان الخطوة الاهم حاليا على الحكومة: هي ان تحدد اسعار المواد الغذائية, وتعلنها رسميا, وتدعو الكل الالتزام بها اجبارا, والا من يزد عليها يعتبر خارجا على القانون, وتحارب الدولة كل تاجر يرفع الاسعار, فتكون مع الشعب ضد تجار السوء.

• اخيرا
الحقيقة بعد القرار اللاخلاقي برفع سعر صرف الدولار من قبل سفارات الشيطان وساسة السوء, اصبح الوضع الاقتصادي لا يطاق, حيث يعاني الموظفون والكسبة والفقراء من هذه التغيرات, واليوم الوضع اسوأ مع ارتفاع الاسعار مع كل صعود للدولار, فالواجب الكبير على الحكومة حاليا هو: التحرك السريع والرصين لوقف مهزلة ارتفاع سعر صرف الدولار, وضرب تجار السوء والمتلاعبين بسعر صرف الدولار, وننتظر تحرك الحكومة لتحقيق العدل ورد الظلم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجلة التكتوك بوابة الشر
- منتخب العراق وانتكاسة تصفيات كاس العالم 1990
- حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين
- العراق بحاجة ماسة لمنظومة مترو
- ضرورة تشكيلة لجنة عليا لتدقيق العقود الكبيرة
- البعد التاريخي للإسلام المتطرف
- خفايا فضيحة مباراة كوستاريكا الودية
- ماذا لو أصبح سلم رواتب الموظفين بالدولار؟
- ظاهرة الاعتداءات الجنسية في مدارس بغداد
- قانون الشتيمة ب عشرين دولار
- الحب في زمن الدولار
- مدارس في بغداد من دون حمامات !
- الفساد في العراق والحصانة السياسية
- تحضير روح كاتب روائي
- الاقتصاد العراقي وخطر فوضى الاستيراد
- قصة قصيرة جدا/ جورية
- فكرة مصرف يساعد الناس
- ثلاث قصص قصيرة للكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
- يجب محاربة منهج التسييس
- ممارسة الطبقية داخل مؤسسات الدولة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي