أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - عجلة التكتوك بوابة الشر














المزيد.....

عجلة التكتوك بوابة الشر


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عام 2011 بدأ استيراد عجلة التكتوك, لكن بقي استيرادها محدود وحركتها مقيدة, بسبب مخاوف من استغلالها بشكل سلبي, وكانت تمثل مصدر رزق مهم للعاطلين, لكن بعد مشاركة عجلة التكتوك بتظاهرات تشرين استطاعت ان تكسر الحظر المفروض عليها, والذي كان يقيد حركتها بين مناطق بغداد, لتصبح انتقالها اسهل بين مناطق بغداد, ولم تعد محددة بشوارع او توقيتات, حتى استفحل الامر خصوصا في المناطق الشعبية, واصبحت العصابات والافراد المنحرفين يستخدمون هذه العجلة في نشر سمومهم, فاللصوص تكون هذه العجلة خير عون لهم, وعصابات المخدرات تجد التوزيع عبر عجلة التكتوك امر مربح ومريح جدا, بل حتى توزيع الخمور (خدمة توصيل) اصبح ينجز وبنحاج عبر عجلة التكتوك!
والادهى ان يتم التغرير بالاطفال والمراهقين فيتم اختطافهم من قبل سواق التكتوك ثم الاعتداء جسديا عليهم.
كل هذا يحدث في ظل صمت مريب من الجهات الحكومية ذات العلاقة! فالأمر الحالي هو داء خطير ويهدد بتدمير المجتمع.

• اغتصاب طفلتين من قبل سائق تكتوك
خبر نشرته وكالة الشرقية الاخبارية عن قيام سائق عجلة تكتوك باغتصاب طفلتين في الخامسة من العمر في احد مناطق شرق العاصمة, هو خبر صادم لو حصل في بلد اخر لاستقالت الحكومة او تم اقالة وزير الداخلية, لكنه اصبح من الاخبار المعتادة لتكرره كثيرا خصوصا مع غياب الردع الحقيقي للمجرمين والسفلة.
هنا يجب ان يكون موقف صارم في قطع كل اذرع الجريمة, والتي تنتشر في بغداد وباقي محافظات العراق.
نشخص هنا امكانية الحد من خطر عجلة التكتوك عبر التالي:
اولا - يكمن في تقييد وتنظيم حركة عجلة التكتوك, واجبار السائقون باستحصال رخصة قيادة والحصول على رقم لعجلة التكتوك.
ثانيا - تحديد عمر السائق فلا يجوز للاطفال والمراهقين من قيادة هذه العجلة.
ثالثا - تحديد اوقات العمل لعجلة التكتوك, وتحديد مسارات للحركة.
وهكذا لن يجد مغتصب الاطفال سبيلا لتكرار جرائمه, لانه يكون مقيد ومحدد بنظام صارم, يجعل عجلة التكتوك لفقط لكسب الرزق ولا شي غير هذا.

• عجلة التكتوك وعملية توزيع المخدرات
بعد تظاهرات تشرين عام 2019 لوحظ نشاط كبير جدا لتجارة المخدرات, واستغلالها لعجلة التكتوك في عملية التوزيع, خصوصا ان القيود رفعت عن عجلة التكتوك بعد تشرين 2019, واصبحت حرة في تنقلها بين مناطق بغداد, ربعد ان كانت ممنوعة من التنقل بين شوارع بغداد.
وقد استغلها تجارة المخدرات في عملية توصيل طلبات المخدرات الى المنازل, في ضل غياب اي جهد حكومي داخل الاحياء الشعبية, فلا توجد سيطرات ولا دوريات, وقد ازدهرت تجارة المخدرات 0
الوضع خطير جدا على المستوى الاجتماعي, وحالة انتشار تعاطي المخدرات لا يمكن السكوت عليها, ويمكن الحد منها عبر بتر ادواتها, ومنها عجلة التكتوك, والتي اصبحت ذراع مهم لعصابات المخدرات, خصوصا مع غياب القوانين التي تنظم عمل هذه العجلة, حيث عمد رجال العصابات الى استغلال الاطفال والمراهقين في عملية توزيع المخدرات وايصالها لبيوت المتعاطين (خدمة توصيل).

• عجلة التكتوك وعملية توزيع الخمور
من اكبر المخاطر حاليا التي تواجه الشباب هو الوقوع في مستنقع ادمان شرب الخمر, سابقا كانت حالات نادرة ولا يمكن تعميمها, وحتى عندما يتقدم شارب الخمر للزواج يتم رفضه لانه (شارب للخمر), لكن اليوم اختلفت الامور, حيث انتشر شرب الخمر بسبب حالة الفوضى التي تعيشها البلاد, والا فحتى في الغرب ممنوع بيع الخمر لمن هو اقل من عمر 18, اما في بلدنا فتوجد خدمة توصيل الخمر عبر عجلة التكتوك لمن يدفع, مهما كان عمره, لذلك لا تتعجب ان وجدت طفل في 12 من العمر وهو يدمن شرب الخمر, فلا رقيب ولا قانون.
نحتاج للحزم الحكومي عبر تقييد عجلة التكتوك بنظام صارم, يمنع حصول هذه الامور, مثلا يمنع نقل الخمور عبرها, ويمنع تجوالها بعد الساعة الحادية عشر مساءا, هذين الامرين كفيلين بتقليل انتشار شرب الخمر, والذي هو مقدمة لكل المفاسد.

• عجلة التكتوك وتنقل اللصوص
بسبب غياب القانون, وارتفاع نسبة البطالة, وانتشار المخدرات والكحول, بالاضافة لتفكك الاسر, وارتفاع نسبة المتسربين من المدارس, كل هذه جعلت الجريمة تنتشر وترتفع معدلات, خصوصا في المناطق الشعبية! حيث تنتشر عصابات السرقة والخطف, وتعتبر عجلة التكتوك خير عون لهذه العصابات لسهولة تنقلها, وعدم توفر بيانات عنها, لذلك عند استخدامها لا يمكن ملاحقتها, والامر سهل يسير لا يخفى على الجهات الامنية, لكن الغريب ان يستمر الصمت امام ما تسببه هذه العجلة من جرائم.
ننتظر اجراءات صارمة من الجهات الامنية, في عملية فرض القانون بحق عجلة التكتوك كي لا يتم استغلالها من قبل عصابات الجريمة.


• اخيرا
هي دعوة للحكومة وللجهات الامنية وللأعلام والجهات المؤثرة لتنظيم عمل عجلة التكتوك, والقضاء على الفوضى الحالية, لما تشكله حاليا من خطر اجتماعي كبير.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتخب العراق وانتكاسة تصفيات كاس العالم 1990
- حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين
- العراق بحاجة ماسة لمنظومة مترو
- ضرورة تشكيلة لجنة عليا لتدقيق العقود الكبيرة
- البعد التاريخي للإسلام المتطرف
- خفايا فضيحة مباراة كوستاريكا الودية
- ماذا لو أصبح سلم رواتب الموظفين بالدولار؟
- ظاهرة الاعتداءات الجنسية في مدارس بغداد
- قانون الشتيمة ب عشرين دولار
- الحب في زمن الدولار
- مدارس في بغداد من دون حمامات !
- الفساد في العراق والحصانة السياسية
- تحضير روح كاتب روائي
- الاقتصاد العراقي وخطر فوضى الاستيراد
- قصة قصيرة جدا/ جورية
- فكرة مصرف يساعد الناس
- ثلاث قصص قصيرة للكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
- يجب محاربة منهج التسييس
- ممارسة الطبقية داخل مؤسسات الدولة
- الكرة العراقية تغرق في الفوضى والغموض


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - عجلة التكتوك بوابة الشر