أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - اسعد عبدالله عبدعلي - كلاسيكو العراق ومطب المدرب المحلي














المزيد.....

كلاسيكو العراق ومطب المدرب المحلي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 10:42
المحور: عالم الرياضة
    


انتظرت الجماهير الرياضية في العراق يوم الثلاثاء بلهفة, حيث كان لقاء ديربي اندية العراق (ناديي الزوراء والجوية), وما يضمان من نجوم المنتخبات الوطنية, وافضل الكوادر التدريبية المحلية المرموقة, كان الملاعب ممتلئ الى اخره حيث حضر اربعون الف متفرج, مع تواجد الالاف عند بوابات الملعب قد اشتروا التذاكر لكن لا مكان لهم, في خبث تجاري حيث تم طبع بطاقات دخول اكثر من العدد المحدد, وكان من طرائف الثلاثاء ان يحضر مدرب منتخبنا (كاساس الاسباني) مع مساعديه, وبقي نصف ساعة يحاول الدخول, لكن من دون جدوى! ليعود لمقر اقامته, انها فضائح تنظيمية يجب ان لا تمر هكذا من دون محاسبة.

وجاءت السابعة والنصف مساء لينطلق الديربي الموعود, وتمر دقائق المباراة ثقيلة جدا على كل من تابع اللقاء, وينتهي اللقاء سلبيا, صفر لكل طرف.

• مباراة شديدة الملل
مرت الدقائق التسعون للمباراة باهتة من دون اي لمسات فنية, لم نشاهد اي لمحات كروية تعيد البريق للديربي المنتظر, فالجماهير زحفت لملعب الشعب ومنذ وقت مبكرا متحدية الظرف الاقتصادي الخطير, الذي يمر به البلد نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية, ومتحملة تلك الجماهير الوفية الطقس البارد, كي تستمتع بمباراة حقيقية عامرة بالندية والاهداف, لكن جاءت مباراة مخيبة للامل, لا هجمات, لا اهداف, لا ندية.
حتى قال اللاعب الدولي السابق رزاق فرحان في تصريح اعلامي: على الاتحاد والمسؤولين عن ملعب الشعب ارجاع اجور دخول الملعلب للجماهير, لانهم لم يشاهدوا كرة قدم, وهو ما دفعوا من اجله اجور دخول الملعب.

• خطط لعب عتيقة
حاول المختصين تحليل سبب هذا الخواء الكروي في مباراة ديربي بغداد, فكانت الاجابات متشابه, من انها مجرد مباراة اعتمدت كليا على النهج الكروي المتخلف المعبر عنه محليا بال(جوت وجلاق), وهذا ما نراه جليا في مباريات انديتنا ومنتخباتنا عندما يقودها مدرب محلي, حيث لا يوجد في قاموسهم التدريبي الا اسلوب الجوت والجلاق, لاعب قلب الدفاع يسلم الكرة للدفاع الايسر او الايمن, والمدافع يتقدم ثم يرفع الكرة وعسى ان يستقبلها المهاجم ويسددها بالهدف, هذا في الشق الهجومي, اما الجانب الدفاعي فيعتمد على فكرة طفولية عتيقة وهي: تكديس اللاعبين في منطقة الجزاء وتشتيت الكرة, وتصنع الاصابات, والسقوط لقتل المباراة وتضييع الوقت.
اذن مع استمرار المدربين المحليين لن نشاهد الكرة الحديثة, ولا نظام التيكا تاك, ولا الكرة الشاملة, ولا اللعب الضاغط, ولا الاساليب المتطورة الاخرى, فكل ما سنشاهده هو اسلوب اللعب القديم, ولا يمارسه حاليا الا المدربون المحلييون لبساطته.

• المدرب المحلي فاشل
الكرة العراقية تعيش مطب خطير منذ اربعون عاما, وهو قد تعمق كثيرا مع تسلق فئة من اشباه المدربين المشهد الكروي, والملاحظ ان اي مدرب اجنبي يستلم المنتخب يتفاجئ بان لاعبي المنتخب يفتقدون لاساسيات لاعب كرة القدم, وهذا يعود لان المدربين المحليين في الفئات العمرية والاندية والمنتخبات لم يعطوا اللاعبين اي شيء.
لذلك المدرب الاجنبي يجد صعوبات جسيمة, لان عليه امران: اما ان يعاملهم كاشبال ويبدا من الصفر! وهذا يحتاج لجهد جبار والى صبر سنوات طويلة, او ان يعوم مع الوضع فيلعب بنفس الاسلوب العراقي الضعيف وهو (الجوت والجلاق), لانه لا يستطيع تطبيق افكاره, لان اللاعبين جهلة لا يفهمون كرة القدم الحديثة.


• يجب فرض المدربين الاجانب على انديتنا
اخيرا... ومن منطلق الحرص على الكرة العراقية من الضياع, فاننا نحتاج لقرارات اتحادية صارمة مع جميع اندية الدرجة الممتاز, تتمثل بمنع المدرب المحلي من العمل مع المنتخبات الوطنية, والمنع من العمل كمدرب اول مع الاندية الممتازة وفي كل الفئات (اشبال/ناشئين/شباب/اولمبي).
بالمقابل اجبار الاندية الممتازة على التعاقد مع مدربين اجانب, لصناعة اجيال واعية وفاهمة وتحمل فكر كروي متطور, عندها فقط يمكننا ان نتأمل خيرا للكرة العراقية.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحيم ارتفاع اسعار المواد الغذائية
- العراق بحاجة لخط مترو بين بغداد والبصرة
- قصة الكاتبة الفرنسية كليرا غالوا مع العاطلين
- لماذا الايفادات ممنوعة عن موظفي الجامعات؟
- ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي
- عجلة التكتوك بوابة الشر
- منتخب العراق وانتكاسة تصفيات كاس العالم 1990
- حصل ذات مرة في باص شارع فلسطين
- العراق بحاجة ماسة لمنظومة مترو
- ضرورة تشكيلة لجنة عليا لتدقيق العقود الكبيرة
- البعد التاريخي للإسلام المتطرف
- خفايا فضيحة مباراة كوستاريكا الودية
- ماذا لو أصبح سلم رواتب الموظفين بالدولار؟
- ظاهرة الاعتداءات الجنسية في مدارس بغداد
- قانون الشتيمة ب عشرين دولار
- الحب في زمن الدولار
- مدارس في بغداد من دون حمامات !
- الفساد في العراق والحصانة السياسية
- تحضير روح كاتب روائي
- الاقتصاد العراقي وخطر فوضى الاستيراد


المزيد.....




- مخربون يحاولون تعطيل فعالية لإحياء ذكرى أبطال الحرب العالمية ...
- أنشيلوتي يتفوق على زيدان مع ريال مدريد بفضل -النجاح الهادئ- ...
- لاعبو فريق هولندي يتبرعون برواتبهم لإنقاذ النادي
- نجم ليفربول السابق: محمد صلاح أكثر لاعب أناني رأيته في حياتي ...
- بعد ختام كأس آسيا.. هذه مجموعات كرة القدم في أولمبياد باريس ...
- غوارديولا يكشف عن مرشحه للفوز بـ-يورو 2024-: منتخب يشبهنا
- فيديو.. بطولة سائق تنقذ المارة من انهيار طريق سريع في الصين ...
- -لا للمرة 25-.. -مدرب ليفربول المرتقب- يمل أسئلة الصحفيين
- إبسويتش يعود للـ-بريميرليغ- بقائد مصري ومهاجم عراقي
- أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - اسعد عبدالله عبدعلي - كلاسيكو العراق ومطب المدرب المحلي