امرأة لكل السنين

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7584 - 2023 / 4 / 17 - 16:07
المحور: الادب والفن
    

( ليست كل أمرأة تنسى بإمرأة أخرى .. هناك إمرأة لو ضاعت منك . ستمضي بقية حياتك .. تجمع صورتها ...من ألف إمرأة ولن تجمعها ... ) لم ولن اتمكن منذ عشرات السنين من جمع جزء واحد من امرأة فقدتها للابد من حياتي .. اي امرأة تلك التي لاتشبه النساء .. امرأة خلقت من طينة خاصة عجنت بماء العطاء والانوثة والعشق الجميل وتكون ايقونة يحتذى بها النساء . استطاعت بقوتها وعنفوانها الانثوي ان تحوي كل الصعاب وان تتمكن من منافسة كل الرجال في ابداعهم .. امرأة لو حكمت العالم افتراضا يمكن للسلام ان يسود في الارض بدبلوماسية الحب والعطاء ويفيض منها الحنان كجريان نهر دافق من شلال . كيف لا وهي مدت يديها الجميلتين لتنقذ شخصا من براثن اليأس والقنوط وتعيد تشكيله . بل تعيده كما هو عليه واكثر .. اليس من الانصاف ان نعدها اسطورة في الجمال الروحي في زمن ولى فيه عهد الاساطير .. ايتها المرأة مهما اصفك لم اوف حقك بالوصف .. حين يتدفق الدم بالعروق من جديد وتعود الحياة لشخص انتابه الاحساس بالموت ويحيا بأمل . قلت ان تلك الانسانه قد حباها الله بكرامة من كرامته التي يمنحها لبعض البشر ليكونوا عونا لهم وملاذا آمنا . امرأة ضاعت مني في لجة السنين كنت ابحث عنها وانادي بأسمها في ليالي الوحدة .. امرأة لم اجدها في اي امرأة اخرى وانا اتبجح بغرور بنسيانها وسط علاقاتي النسائية .. وكنت اعقد العزم اني سوف اجد من يعوضني عنها وانساها لتظل مجرد صفحة في تاريخ العشق . لكن سخرية الزمان انه رغم طول سنين الفراق . وحالت الايام والظروف بيني وبينها . الا ان طيفها لم يفارق منامي . خسرتها في مباراة واحدة وكان خصمي اكثر حظا مني .. انها خسارة العمر كله .. اقول من لم يجد نصفه الحقيقي يعيش معاق عاطفيا . وينتابه شعور بالنقص مهما احتضنته النساء فلايكفيه اي حضن يأويه . فاذا وجده فقد عاش كل حياته .. بكيت .. وهل بكاء القلب يجدي ؟ .. فراق احبتي وحنين وجدي .. ظلمني زماني ورماني في سحيق الوادي .. كم مرة نطق لساني بأسمك ونادي . ولكن انهزمت في اول تحدي .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل