أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - عن (( الديمقراطية العراقية )) العتيدة!














المزيد.....

عن (( الديمقراطية العراقية )) العتيدة!


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 00:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعراقيي هذا الزمان ديمقراطيتهم الخاصة، (( ديمقراطية )) لا تعترف بحق الأكثرية في الحكم وحق الأقلية في المعارضة.

كل طرف مدعوم بقدر من الشعبية بصرف النظر عن حجمها، أو متوفر على تشكيل مسلح، يزعم الدفاع عن الوطن، الطائفة وحتى العشيرة، وكل دكان سياسي ممول من خارج الحدود، يجد أن من حقه أن يكون شريكا في الحكم مع غرماء له، يتآمر عليهم ويتآمرون عليه.

الهدف من (( الديمقراطية العراقية )) ليس تطوير أدارة سياسية منسجمة لها برامج سياسية متوافق عليها وعلى طرق أنجازها بما ينتشل البلاد من أوضاعها الكارثية، بل الهدف هو التزاحم بالمناكب أو التهديد بالبنادق وحتى قذائف المدافع والطائرات المسيرة، للحصول على مقاعد وزارية، ووظائف إدارية تتيح إمكانية جني المال باسم الطائفة والحماعة الإثنية والمنطقة والعشيرة.

عصو البرلمان العراقي لا ينظر الى نفسه، ولا ينتظر منه، ولا يراد له أن يمثل مصالح كل فرد من أفراد المجتمع العراقي، بل أن انتخابه بتم على أساس أنه يمثل شريحة محددة منه، شريحة أثنية، طائفية، عشائرية او حتى مناطقية، ومهمته هي التنازع مع (( ممثلي )) الشرائح الأخرى لأنتزاع أكبر المغانم والأمتيازات لشريحته ولنفسه وممقربيه، ليضمن تجدد عضويته في البرلمان، ولتكون شريحته درعه الواقي عند تكشف تورطه في ملفات فساد أو حتى ملفات خيانة.

(( الديمقراطية )) العراقية لا تعترف بمبدأ تنافس البرامج والسياسات، والتباري في أثبات القدرة على إنجازها، ولا تعترف أيضا بكون التنافس يشكل حجر الزاوية في فضح الفشل والفساد، واقتراح الحلول لتجاوز المعوقات، وبدلا من ذلك تثبت (( مبدأ )) تقاسم المناصب والمزايا بلا برامج، وتبادل التستر على الأختلاسات وصفقات الفساد.

وتقبل (( الديمقراطية )) العراقية، بالخضوع لمبدأ الأغلبية والأقلية، في حال التزام جميع الأطراف بقواعد المحاصصة، والسعي إلى ترسيخها، وتسويقها باعتبارها نظام يعبر عن (( توافق )) ما يطلق عليه بـ (( المكونات الوطنية )) ويقصى منها أي طرف يحاول تعديل أي جانب من جوانبها، حتى لو كان هذا الطرف صاحب أغلبية.

في (( الديمقراطية العراقية )) الجميع شركاء، الأغلبية والأقلية. شركاء في الغنيمة والجريمة، وفي التستر على الجريمة، كل طرف ينشط في تنظيم الملفات التي تثبت تورط الأطراف الأخرى في مختلف أنواع الجرائم، ليستخدمها ضد تلك الأطراف، في حال فكرت في الكشف عن الجرائم التي تورط فيها.

مصطلح التوافق الذي لا تكف أطراف العملية السياسية عن التغني به هو في الحقيقية توافق على المشاركة في جريمة خيانة المجتمع وتدمير حاضره ومستقبله، وتشويه للديمقراطية التي هي في حقيقتها تنافسا وتبار في تقديم أفضل البرامج الأجتماعية وفي مراقبة تنفيذها، وفي كشف مظاهر الخيانة والفساد.

هذه هي ((الديمقراطية)) العراقية التي يتغنى بها لصوص الطوائف وزعماء المليشيات.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغطرسة مكون أصيل في الشخصية الأوربية المعاصرة
- رحيل الفتى المتمرد
- حول الأخطاء اللغوية المزعومة في القرآن
- علمانيونا يتهيبون الإجهار بعلمانيتهم
- الحنين الى (( زمن الدولة المدنية ))
- مشاعرنا
- رؤية بعد الستين .. عن أسباب سقوط قاسم
- السويد تتخلى عن غصن الزيتون
- حين يزيح العراقيون الغبار عن عراقيتهم
- السلاح النووي أداة ردع لا أداة أنتصار
- في السادس من كانون .. نحتفل أم نقيم مراسم للعزاء
- الفقر والنظافة
- من المسؤول عن تخلف اللغة العربية؟
- نظرة مكثفة لخريطة الصراع العالمي
- ((الصوابية)) القيمية تقترب من التحول إلى دين
- السدة ـ راغبة خاتون
- الشقيقان اللدودان .. سوريا والعراق
- إلغاء مفاعيل تشرين هدف الحكومة الإطارية
- نظرة على العراق ... دولة المليشيات
- سرديتان زائفتان في الحرب الأوكرانية


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - عن (( الديمقراطية العراقية )) العتيدة!