أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق














المزيد.....

نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقّق العراق منذ غزوه واحتلاله عام ٢٠٠٣ سبقا تاريخيا نادرا عجزت عن تحقيقه حتى الصومال وافغانستان. وهذا "الانجاز" العظيم سوف تحتفظ به الأجيال القادمة في ذاكرتها كجزء من مرحلة هي أكثر مراحل حياتها سوادا وفسادا وفشلا وانتكاسا، وعلى جميع المستويات. وان اول ما يراه "المشتاق بين دكاكين احزاب العراق" . بعد ان قمنا بتحوير عنوان كتاب العلامة الادريسي (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) هو كثرة الاحزاب وانتشارها في كل مكان كانتشار النار في هشيم المجتمع العراقي.
فبعد الغزو والاحتلال الأمريكي - الايراني للعراق عمّت الفوضى "الخلاقة" في العمل السياسي وانتشرت ظاهرة غير طبيعية لم يالفها العراقيون منذ عقود. وهي كثرة الأحزاب والكتل السياسية التي تفرّعت بدورها لتزيد في العدد الهائل من دكاكين ومحلات "الديمقراطية" السياسية الخارجة من رحم غزو بربري همجي. واصبح من الصعب، حتى على ما يسمّى بالمفوضية المستقلة للانتخابات، إعطاء رقم دقيق لعدد الأحزاب السياسية الموجودة في العراق. وحسب بعض المصادر أن عدد الأحزاب في العراق هو ٥٠٠ حزب وإئتلاف وتكتّل. قد يكون هذا الرقم مبالغ فيه ولكنه ليس بعيدا عن الحقيقة.
فقد أصبح لكل عشيرة حزب ولكل شارع حزب وفي كل مدينة عشرات الاحزاب التي تفرعت بدورها لتصبح دكاكين بالمعنى التجاري للكلمة. ولا احد يملك الشجاعة الأخلاقية والضمير النزيه ليقول لنا ماهي حاجة العراقيين الى كل هذه الاحزاب. خصوصا اذا عرفنا أن دولا كبرى وبعضها مشهود لها بالديمقراطية وبالمؤسسات الدستورية لا يتجاوز عدد الاحزاب فيها اصابع اليدين أو أقل. وتعيش حالة استقرار سياسي واجتماعي تُحسد عليه.
لكن المشكلة في سياسيي هذا الزمن الاغبر هو قناعتهم بأن الديموقراطية تعني الكم فقط وليس النوع. ومع كل هذا "الكم" الرهيب من الاحزاب ما زالت ابواب "مفوضية الانتخابات المستقلة" في العراق مفتوحة على مصراعيها لمن يخطر على باله تأسيس حزب سياسي ويزج نفسه وسط حلبة الصراع للحصول على حصّته من الغنائم "الدسمة" التي يسيل لها لعاب كل خائن وعميل ومرتزق
عموما، بعد عقود من هيمنة الحزب الواحد على شؤون ومقدرات البلاد والعباد، وجد العراقيون انفسهم، بعد الغزو والاحتلال مباشرة، في سوبرماركت سياسي متنوع البضائع والمعروضات. وبأسعار مدعومة أمريكيا. تستقطع لاحقا من خزينة الدولة العراقية. لكن ثمة مثل شائع يقول: " إذا كثرو الملاحين تغرگ السفينة". وسفينة العراق غارقة، منذ، عشرين عاما في بحر الفساد المتلاطم الاحزاب. وما زالت هناك محاولات امريكية لانقاذها من الغوص في الأعماق، مستمرة حتى كتابة هذه السطور.
لقد فاتني ان اذكر ان دكاكين ومتاجر الاحزاب السياسية في العراق تعرض افضل ما لديها من بضاعة، حتى لذوي الدخل السياسي المحدود، ابتداءا من "خلطة العطّار" وانتهاء بالوثائق الرسمية المزوّرة من قبل مدير عام او مختار !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !
- الاتفاق بين بغداد واربيل زادني تشاؤماً !
- العراق دولة مستقلّة مع وقف التنفيذ
- واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...
- اصبحتُ كمن اصابه مسٌّ من الشجون
- كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !
- جو بايدن...الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة
- قمّة روسية صينية تحت شعار : يا عواذل فلفلوا !
- الساكت عن الحق شيطان اخرس...مثلا؟
- المحكمة الجنائية الدولية: جرائم حلال وجرائم حرام
- الموازنة العراقية: حصّة ثلاثة اسود للسيد مسعود
- شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام
- آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !
- ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة


المزيد.....




- ترامب يتوجه إلى وادي السليكون وعينه على تبرعات سخية
- أسباب تساقط الشعر
- 5 دول جديدة تحصل على مقاعد في مجلس الأمن
- بوشيلين يكشف مصير ممتلكات الأقلية الأوليغارشية الأوكرانية في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.06.2024/ ...
- نتنياهو يلقي خطابا أمام الكونغرس الأميركي في 24 يوليو
- نتنياهو يلقي خطابا أمام الكونغرس أواخر الشهر المقبل وسط توتر ...
- -زلة لسان- جديدة لبايدن خلال حديثه عن العملية العسكرية الإسر ...
- الإعلان عن موعد إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس
- مصادر تكشف لـCNNعن ضغوط أمريكا على حلفاءها ليجبروا -حماس- عل ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق