أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...














المزيد.....

واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اكرمكم عند الله اكثركم اخلاصاً للوطن...

بمشاعر فرح غامر، لم اعهدها منذ زمن، تابعت بعض المشاهد من احتفالات "اكيتو" العيد البابلي الآشوري السرياني الذي يصادف الاول من شهر نيسان، في محافظة دهوك شمال العراق. وما زاد فرحي فرحا هو رؤية العلم العراقي، ربما لاول مرّة في تلك الاصقاع، على صدور الفتيان والفتيات بملابس "الكشافة" وهم يعزفون الموسيقى وسط حشود من الضيوف والمسؤولين من داخل وخارج العراق. لقد اثبت المحتفلون ارتباطهم الوثيق والعميق بوطنهم العراق رغم انف دعاة العنصرية والطائفية والمناطقية. فالانتماء للعراق، كما ذكرت في اكثر من مناسبة سابقة، لا يقلّل من شان الانتماء الى قومية او ديانة او مذهب. بل يزيده قوة وصلابة.
ولولا حملات التضليل وتكميم الأفواه وأساليب الحظر والمنع المختلفة التي تمارسها عائلة القيصر رومانوڤ (عفوا، اقصد عائلة مسعود البرزاني) لرأينا العلم العراقي في كل ناحية و قرية وبلدة في شمال الوطن. بما فيها المنفذ الحدودي الدولي بين الاقليم وتركيا. هذا المنفذ الذي يضع علم الاقليم فقط على واجهته الكبيرة، دون العلم العراقي. حتى ولو بحجم باكيت السجائر.
نعم ان اخبار ومشاهد الفرح التي تصلنا من العراق نادرة جدا. ليس لأن الشعب العراق غير توّاق إلى الفرح والبهحة والسعادة، وشعاره الثابت: "وطنٌ حر وشعبٌ سعيد" وانما بسبب شلّة من الحكام المدمنين على الخرافة والجهل والسوداوية في كل شيء. استطاعوا في غفلة من الزمن أن يستحوذوا على المشهد الموشّح بالسواد اصلا. وان يغلقوا ابواب الفرح ونوافذ المتعة في جميع أنحاء العراق، بلد الحضارات والانبياء والرسّل. ومختلف الاعياد الوطنية والقومية والدينية. ومن النادر جدا أن تجد كل هذا التنوّع العجيب في بلد آخر. المسلم والمسيحي واليزيدي والصابئي..الخ. والعربي والكردي والتركماني والاشوري والكلداني والشبكي..الخ. وكل هؤلاء هم من أبناء البلد الأصليين ومنذ آلالاف السنين. لا يوجد صابئة في المغرب ولا تركمان في السعودية ولا اكراد في موريتانيا ولا كلدواشوريين في مصر. ولاشبك في السودان. وكل هذا الثراء الانساني يوجد في العراق فقط. فيا آل برزاني ويا آل طلباني اعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا. وانفضوا عن قلوبكم ونفوسكم غبار العنصرية واخلعوا عنكم جبّة "الخصوصية" المزعوعة حول (شرعية ودستورية كيان الاقليم) وتذكّروا أن الدستور العراقي نفسه غير شرعي اصلا، ولا هو بالكتاب المنزّل من السماء.
واعلموا، قبل فوات الاوان، أنّ لا وطن لكم غير العراق. ولا ملاذ آمن لكم من عاديات الزمان غير العراق، ولا خيمة تأويكم من تقلّبات الأزمنة (والأنظمة) غير العراق. وكفاكم ضحكا على عقول المواطنين البسطاء وتلاعبا بمشاعرهم الإنسانية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصبحتُ كمن اصابه مسٌّ من الشجون
- كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !
- جو بايدن...الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة
- قمّة روسية صينية تحت شعار : يا عواذل فلفلوا !
- الساكت عن الحق شيطان اخرس...مثلا؟
- المحكمة الجنائية الدولية: جرائم حلال وجرائم حرام
- الموازنة العراقية: حصّة ثلاثة اسود للسيد مسعود
- شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام
- آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !
- ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة
- حصان طروادة وحمار الدونباس
- إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...


المزيد.....




- بعثة أممية لتقصي الحقائق بشأن السودان تحذر من -الفظائع الممن ...
- إسرائيل تستهدف مواقع جديدة وتسلم جثامين 30 فلسطينيا إلى غزة ...
- ترامب ينقلب على بوتين ـ الغرب يُصعد سقف المواجهة ضد موسكو
- كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مشهد التعليم في فرنسا؟
- تونس: محاكمة دامت سبع دقائق للقاضي السابق أحمد صواب
- بين الفِراش والسياسة... من هي حقًا أيقونة السلطة والإغراء: ك ...
- تنزانيا: نحو 700 قتيل في احتجاجات مناهضة للحكومة تزامنت مع ا ...
- أطعمة معلبة يجب أن تكون موجودة في خزانة المؤن
- عاجل | مسؤول أميركي للجزيرة: الرئيس ترامب يبحث مع إدارته إمك ...
- FBI يحبط مخطا إرهابيا في ميشيغن عشية الهالوين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...