أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تكريمًا للنّساء، على مدار السنة، قبلَ وبعدَ 8 آذار/مارس















المزيد.....

تكريمًا للنّساء، على مدار السنة، قبلَ وبعدَ 8 آذار/مارس


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7565 - 2023 / 3 / 29 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعود الفضل للنساء العاملات ونساء الحركة الإشتراكية الدّولية في الدّفاع عن قِيَم العدالة والمساواة بين الأجناس والأعراق، من ذلك المساواة الكاملة في الحقوق بين النساء والرجال، وذلك منذ إضراب عاملات الولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفي سنة 1908، تظاهرت قرابة 15 ألف امرأة بمدينة نيويورك، للمطالبة بخَفْضِ ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على الحق في التصويت خلال الانتخابات، ثم أقَرّ الحزب الاشتراكي الأميركي، سنة 1909، أول يوم وطني للمرأة، ولذا يمكن التّأكيد إن اليوم العالمي للمرأة هو نتاج نضال العاملات، قبل إقراره من قِبَل الحركة الإشتراكية، ثم أصبح حدثاً سنوياً اعترفت به الأمم المتحدة.

كانت كلارا زيتكن مناضلة شيوعية لا تكل عن التّأكيد على حقوق المرأة وعلى المُساواة بين البَشَر، واقترحت، سنة 1910 (بعد سنة من إقرار الحزب الإشتراكي الأمريكي يوما وطنيا للمرأة) خلال مؤتمر دولي للمرأة العاملة، بحضور مائة امرأة من 17 بلد، عُقد في مدينة كوبنهاغن (الدنمارك) تحويل يوم المرأة من يوم وطني إلى يوم عالمي، وتمت المصادقة على هذا المُقترح، ونفذته النساء العاملات بالنمسا وألمانيا وسويسرا والدّنمارك، سنة 1911، وارتفع عدد البلدان كل سنة، إلى أن حصل تحول نوعي سنة 1917، عندما أضربت النساء الرّوسيات، خلال فترة الثورة البلشفية، سنة 1917، للمطالبة بالخبز والسّلم، وهو الشعار الجماهيري الذي رفعه الحزب الشيوعي البلشفي آنذاك، وصادف اليوم الرابع لإضراب النّساء، اضطرار القيصر للتخلي عن الحكم، وتولت الحكومة المُؤقتة إدارة شؤون البلاد، وأقَرّت حق التصويت للنساء، فيما اضطرت النساء السويسريات، في بعض مقاطعات البلاد، انتظار سنة 1991، للحصول على حق المشاركة والتصويت، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة الثامن من آذار/مارس 2023: "إن تحقيق المساواة بين الجنسين يزداد بعداً... تُقَدّرُ الأمم المتحدة أن الوتيرة الحالية تُؤَجّل إمكانية تحقيق المساواة إلى ثلاثة قُرُون لاحقة..."، وأظْهرت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة، سنة 2021، تَعَرُّضَ نحو 45% من نساء المجتمعات الفقيرة، لأشكال متنوعة من العنف غير الجسدي كالشتيمة والإساءة اللفظية، خاصة خلال انتشار وباء كوفيد-19، حيث عانت النساء (أكثر من الرجال) من مثل الحرمان من الموارد الأساسية، ما جعل الفجوة تتسع بين الجنسَيْن.

تحول هذا اليوم من يوم نضال من أجل العدالة والمُساواة إلى يوم احتفال رسمي أقرّته الأمم المتحدة سنة 1975، و يوم عطلة وطنية في بعض الدول، وفرصة لتجّار الزّهور لزيادة المبيعات، ليتم بذلك إهمال جذوره السياسية التي تخلّلتها الإضرابات والإحتجاجات الواعية والمُنَظّمة. أما اختيار يوم الثامن من آذار، فهو يُصادف يوم بداية إضراب النساء الروسيات، أي 23 شباط/فبراير 1917 في التقويم الروسي الذي يصادف 8 آذار/مارس 1917 في التقويم الميلادي.

كان هدف إحياء اليوم العالمي للمرأة، خلال السنوات الأولى، الإحتجاج من خلال النضال السياسي والإضراب، وتوعية المواطنين بضرورة إقرار المساواة بين الرجال والنساء – حيث كانت النساء محرومات من حق التصويت، بعد تعميمه على الفُقراء وشرائح المجتمع مكن الذكور – أي إن النساء محرومات من المشاركة في اتخاذ القرار السياسي، في دول رأسمالية متطورة، مثل سويسرا التي لم يتم إقرار حق النساء في التصويت حتى سنة 1991 في بعض المُقاطعات...

حولت الرأسمالية هذه اليوم (كما يوم الأول من أيار/مايو ) من يوم نضال واحتجاج إلى "يوم تكريم واحتفال بالإنجازات"، بدل يوم تعزيز للحقوق السياسية والاجتماعية...

لا تكفي تهنئة النساء وتخصيص يوم لَهُن، كل سنة، من إجمالي 365 يوما، بل وجب العمل على إنجاز المساواة التامة، بدون أي تحفّظ، فهن صاحبات حق في هذا العالم، ولا يمكن تحقيق التنمية، خصوصًا في البلدان الفقيرة، دون المساواة التامة في الحقوق بين كافة المواطنين والمواطنات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

تستخدم الإمبريالية حقوق النّساء كذريعة لتعزيز الهيمنة وتقسيم الشعوب والمجتمعات إلى فئات لا تلتقي حول مشروع تحرير وطني أو مشروع تنمية، وذَكّرت "الرابطة الثورية لنساء أفغانستان" ( RAWA )، وهي منظمة عريقة في أفغانستان، أن وكالة الإستخبارات الأمريكية دعمت المنظمات الرجعية الإرهابية مثل "طالبان" أو "القاعدة"، منذ أربعة عُقُود، كجزء من برنامج أمريكي واسع يتستّر تحت شعارات برّاقة مثل "الحرية والديمقراطية للشعب الأفغاني"، ونصّبت الولايات المتحدة نظام طالبان في أفغانستان سنة 1996، وقدمت له المساعدات العسكرية ودعمت المدارس الدّينية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( يو إس آيد ) ليرتفع عددها من 2500 سنة 1980 إلى 39 ألف مدرسة دينية سنة 2001، وصَمّمت جامعة نبراسكا الأمريكية الكُتُب التي كانت تعتمدها هذه المدارس الدّينية وتحتوي على نصوص ورسوم عنيفة جدّا ضد من اعتُبِرُوا "كُفّارًا" وضدّ النّساء، وأنشأت نفس الجامعة فَرْعًا لها في أفغانستان، تحت إسم "مركز الدراسات الأفغانية"، الذي دعمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدّولية ( USAID ) بمبلغ 51 مليون دولارا بعنوان "دعم برامج التعليم الجامعي في أفغانستان" من 1984 إلى 1994، وفق صحيفة "واشنطن بوست" بتاريخ 23 آذار/مارس 2002...

نشرت الرابطة الثورية لنساء أفغانستان (RAWA ) بيانًا صحفيًا في الثامن من آذار/مارس 2023، يصف وضع النساء في ظل نظام طالبان (أصدقاء رونالد ريغان بحسب البيان)، وأكّدت مساعدة وكالة المخابرات المركزية والوكالة الأمريكية للتعاون الدّولي لكل من القاعدة وطالبان ، مع تفويض غير معلن لتقويض حقوق المرأة وتدمير جذور أفغانستان كدولة علمانية وتقدمية، وإغلاق المدارس العامة واستبدالها بمدارس التلقين الديني والتّأويلات الدّينية المُتَزَمِّتَة...

تراجعت حقوق المرأة الأفغانية التي حصلت عليها قبل التّدخل الأمريكي، وهو ما حصل أيضًا للمرأة العراقية والسُّورية، حيث تم تدمير التعليم العلماني وإلغاء حقوق المرأة، وتُمول وزارة الخارجية الأمريكية والمؤسسات الأمريكية المنظمات الدينية الرجعية التي تنكر حق النساء في مجمل مجالات الحياة، كما أنشأت الولايات المتحدة "شبكة النساء السوريات" بحضور ممثلين عن الحكومة الأمريكية في مؤتمر انعقد في الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير 2013، بمشْيَخَة "قَطر" (برعاية الولايات المتحدة) تلك الدُّوَيْلَة الدّيمقراطية جدًّا، والتي تتساوى فيها حقوق البشر، نساءً ورجالاً، مَحلِّيِّين ومُهاجرين !!!

موّلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المدارس الدّينية في المناطق التي تُسيطر عليها المُعارضة السورية، أو التي يحتلّها الجيش الأمريكي مُباشرة، شمال شرقي سوريا، تمامًا كما فعلت في أفغانستان...

تجدر الإشارة إلى الإنتهاكات الفظيعة للمستعمرين الأوروبيين الذين احتلوا أمريكا الشمالية وأبادوا السكان الأصليين، واستعبدوا النساء الباقيات على قيد الحياة، فيما بقيت آلاف النساء في عداد المفقودات، سواء في كندا أو الولايات المتحدة حيث ترفض الأنظمة الحاكمة في الدّوْلَتَيْن الإعتراف بما حصل، رغم الوثائق التي أكّدت منظمة العفو الدولية وجمعية الأمم الأولى والأمم المتحدة وغيرها صِحّتها، ولا تزال الإنتهاكات متواصلة إلى غاية اليوم.

النساء العربيات

في الوطن العربي، أَدْرَكْنا من خلال المُعلّقات (القصائد الفائزة ب"مهرجان" سوق عكاظ) مكانة بعض النّساء الثريات، وأُمّهات بعض الشُّعَراء في المجتمع، فضلا عن عائشة، إحدى زوجات محمّد التي كانت رمز المال والسُّلْطة. أما في العصر الحديث، ورغم الظُّلْم والمَيْز، عرفنا شاعرات وأديبات ومناضلات، من الجزائر إلى فلسطين، رفيقات وتلميذات وديع حدّاد وجورج حبش، من دلال المغربي التي استشهدت، إلى ليلى خالد...

تُمثّل نوال السعداوي ( مصر- 1931 – 2021) نموذج الأكاديمية والكاتبة النّسْوية، دافعت عن المرأة طيلة حياتها من موقعها كطبيبة وباحثة وكاتبة، ما مكّنها من استخدام العلوم الطبيعية والعُلُوم الإنسانية، وعانت (هي وزوجها) من ملاحقة السلطات السياسية ومن من نصبوا أنفسهم ممثلين للدّين...

سوف تقتصر هذه الفقرة على مناضلات حرب التحرير بالجزائر، كنموذج لمساهمة المرأة العربية في تحرير الوطن، إذ ساهمت المرأة الجزائرية في النضال من أجل التحرر الوطني، ويعرف الجزائريون والعرب، بعض الأسماء من بطلات حرب التحرير، ومنهن:

فاطمة نْسُومَرْ ( 1830 – 1863) التي قاومت الإستعمار الفرنسي، في القرن التاسع عشر في جبال جرجرة، وتم اعتقالها ثم ماتت في السجن سنة 1863 ولم يتجاوز عمرها 33 عامًا

حسيبة بن بوعلي (1938 – 1957) كانت أُمُّها مناضلة بجبهة التحرير، وانضمت حسيبة عند بلوغها 17 عامًا، سنة 1955، ضمن مجموعة فدائيين، كانت تصنع وتنقل القنابل، وزرع القنابل الموقوته، وأفلتت من المراقبة والملاحقة إلى أن تمت محاصرتها مع مجموعة من القادة المَحلّيّين بالقصبة، أحد الأحياء الشعبية بالعصمة، ولما رفضوا الإستسلام، فجّرت قوات الإحتلال الفرنسي المنزل والمنازل الأخرى حوله، وقتلت 24 شخصًا، ثلثهم من الأطفال، وكانت حسيبة بن بوعلي ضمن الشهداء عن 19 سنة

جميلة بوباشا، وُلِدت سنة 1938 ولا تزال على قيد الحياة عند كتابة النص يوم السابع من آذار/مارس 2023، اعتقلتها سلطات الإحتلال الفرنسي، سنة 1960، لما كانت تحمل قنبلة، بهدف تفجيرها في مقهى بالحي الذي يرتاده المُستعمِرُون بالعاصمة، واعْتُقل أبوها وأخوها وأختها نفيسة، وجميعهم مناضلون في جبهة التحرير الوطني، وتم تعذيبها بوحشية واغتصابها من قِبَل جنود الإحتلال، وندّدت بذلك لدى محاكمتها، كما ندّدت محاميتها جيزيل حليمي بالتعذيب الوحشي والإغتصاب، وعَرّفت بقضيّتها، فرسم الفنان بابلو بيكاسو صورة جميلة بوباشا، وعبّر الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عن تضامنه معها، وكذلك ماو تسي تونغ والعديد من المُفكّرين والمثقفين والزعماء السياسيين بالعالم، وحُكم عليها بالإعدام سنة 1961، لكنها نجت من الموت وأُطْلِق سراحها بموجب اتفاقيات "إيفيان" ( 07 أيار/مايو 1962) وكانت نائبة بأول مجلس وطني بعد الإستقلال، لكنها كانت ترفض الأضواء والشهرة، ورفضت دعوة الرئيس عبد المجيد تبون لتعيينها بمجلس الشيوخ...

نفيسة حمود (1924-2002) انضمّت إلى جبهة التحرير منذ 1954، وأصبحت قائدًا لجيش التحرير الوطني، ثم عادت لتمارس مهنتها (الطّب) وأصبحت، سنة 1991، وزيرة للصحة

آني شتاينر ( 1928 - 2021)، كانت محامية ومناضلة في جبهة التحرير، تُشرف على شبكة صنع ونقل المتفجرات، اعتقلت سنة 1956 وسُجِنت من 1956 إلى 1961.

فضيلة سعدان ( 1938 – 1960 ) اعتُقلت وسُجنت سنة 1956، وبعد عام خرجت من السجن لتدرس، ثم لتساهم في حرب الغُوار بالمدن (مع مليكة بنت الشيخ الحسين) وتوفيت أثناء مواجهة مع الجيش الفرنسي عن سن 22 سنة

جميلة بوحيرد، ولدت سنة 1937 ولا تزال على قيد الحياة، عند كتابة النص ( 07 آذار/مارس 2023) ،انضمت إلى جبهة التحرير الوطني خلال سنوات دراستها، سنة 1957، وأصيبت في تبادل لإطلاق النار وتم القبض عليها، وتعذيبها، قبل أن يتم الحُكْم عليها بالإعدام...

زهرة الظريف ( زوجة المناضل رابح بيطاط الذي توفي سنة 2000)، وُلدت سنة 1934 ولا تزال على قيد الحياة عند كتابة النص، يوم السابع من آذار/مارس 2023، انتمت لجبهة التحرير الوطني ونفذت، سنة 1956، عملية تفجير قنبلة موقوتة في مقهى يرتاده المُستعمِرُون، كانت ثالث قنبلة تُفجّرها نساء مناضلات جزائريات ( زهرة الظريف وسامية لخضاري وجميلة بوحيرد) خلال نفس اليوم في ثلاث محلاّت يرتادها المُستوطنون الأوروبيون، بهدف إصابة المُستعمِرِين بالذّعر، وأُلقي القبض عليها سنة 1957، في حي القصبة، ضمن حملة اعتقالات واسعة نفذها الجيش الفرنسي، وحُكم عليها بالإعدام، ولم تغادر السجن سوى بعد إعلان الإستقلال سنة 1962.

سامية لخضاري (1934 – 2012) كانت تدرس الحقوق، لما انضمّت إلى جبهة التحرير الوطني، سنة 1956، وكانت من فريق تصنيع ونقل ووضع القنابل الموقوتة، وتنكرت مع أمّها لتكونا بمظهر فرنسيّتَيْن، ووضعت قنبلة في مقهي يرتاده الأوروبيون، قبل مُغادرة المكان، وحُكِمَ عليها بالإعدام غيابيا، مع زهرة الظريف وجميلة بوحيرد وجميلة بوباشا، في نفس القضية.

كانت متكتمة جدّا وواصلت نضالها، بعد الإستقلال، من أجل كرامة وحقوق النساء، وكتبت عنها رفيقتها زهرة الظريف في كتابها “مذكرات مناضلة في منطقة الحكم الذاتي بالعاصمة"، ” لاسترجاع ذاكرة كل من اختفوا في صمت "، كما تقول المُؤلّفة التي كانت كذلك تكره الأضواء والإشهار، وكانت سامية لخضاري ترفض الحديث عن تاريخ مقاومتها ونضالها...

هذه عينة من بعض مناضلات حرب التحرير الجزائرية، وهناك العديد من المناضلات الأُخْرَيات ممن يجهل الجمهور أسماءهن أو تم طَمْسُ تاريخهن النضالي، فقد تم عَزْل النساء الجزائريات بعد الإستقلال الذي ساهَمْنَ في انتزاعه، كما ساهمت وتساهم نساء فلسطين في النضال الوطني والإجتماعي...

لم تحصل المرأة العربية على كامل حقوقها، رغم مُشاركتها في النضال ضد الإستعمار، وفي النضال النقابي والسياسي والإجتماعي، في ظل استمرار ظاهرة العنف ضدها وحرمانها من بعض حقوقها الأساسية، ليس من قِبَل الحكومات فقط بل وكذلك من قِبَل المجتمعات.

قَدّر تقرير أصدرته منظمة المرأة العربية (التابعة للجامعة العربية )، في بداية سنة 2022، إن وتيرة ظاهرة العنف ضد المرأة تزايدت في الدول العربية، إذ تعرضت ثلث النساء العربيات للتحرش الجنسي في مكان العمل، وأظْهرت بعض التصريحات والبيانات بمناسبة انعقاد مؤتمر دولي بعنوان "منع العنف الجنسي في حالات النزاع" ( بريطانيا 28 و 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 ) أن عدم المساواة بين الجنسين ووَصْم الضحايا، ظاهرة عالمية، لا تقتصر على منطقة مُعَيّنة أو دين أو أثنية...

خاتمة

تتجرأ حكومات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (أمريكا الشمالية وأوروبا) على ادّعاء "الدّفاع عن حقوق المرأة"، وعن "المُساواة بين الجنْسَيْن" وعن الدّيمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الفردية، وادّعَى الأمين العام للحلف ( 30 حزيران/يونيو 2022 ) " يتميّز الناتو بالريادة في الدّفاع عن حقوق المرأة وفي منع العنف الجنسي، وبمساهمته في حماية ومشاركة المرأة في حل جميع النزاعات "

لقد علّمتنا تجارب يوغسلافيا وأفغانستان وليبيا وغيرها إن حلف شمال الأطلسي تحالف عسكري امبريالي وليس منظمة خيرية أو نقابة للفُقراء والشعوب المُضْطَهَدَة أو النّساء، رغم استخدام عبارة "التّدخُّل الإنساني"، لتبرير القصف والإحتلال، وأدْرَكْنا إن "تمكين المرأة" يعني – في قاموس حلف شمال الأطلسي، والدّول الأعضاء - القصف والقتل وتفجير الجسور والمباني وتدمير القُرى وقصف المُشاركين في حفلات الزفاف وتأبين الموْتَى، ويعني كذلك تنشيط وتسليح خلايا الإرهابيين، وتهجير المواطنين من قراهم ومُدُنِهِم، لتكون النّساء أُولى ضحايا القصف والحصار والتّدمير الذي يُمارسُه حلف شمال الأطلسي، ونحن نُدرك أن النساء والفتيات عُرضة للعُنف وللإغتصاب خلال فترات النزاعات المُسلّحة والحُرُوب التي يُطلقها أعضاء حلف شمال الأطلسي...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور الإستعمارية للإتحاد الأوروبي
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد الثّاني عَشَر - 25 آذار/مارس ...
- المُخْتَبَرات وصناعة وتسويق الأدوية، قطاع رأسمالي مُرْبِح
- أزمة المنظومة المصرفية الطاهر المُعِز
- بعض -الإشتراكيين- الأمريكيين جزء من منظومة الإمبريالية
- الولايات المتحدة خَطَر على شعوب العالم
- تجارة القَتْل
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد الحادي عَشَر - 18 آذار/مارس 2 ...
- بوليفيا، عوْدَة مُحْتَشمة لليسار الطاهر
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد العاشر - 11 آذار/مارس 2023
- الإمارات – دور تخريبي باليمن
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد التّاسِع - 04 آذار/مارس 2023
- حرب أوكرانيا - هل تكون مُؤشّرًا على بداية حقبة تاريخية جديدة ...
- العواقب الاقتصادية للحرب في أوكرانيا
- العبودية والعمل القسري – ثلاث نماذج لثلاث فترات تاريخية
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد الثامن - 25 شباط/فبراير 2023
- حروب أمريكا في القرن الحادي والعشرين
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد السّابع - 18 شباط/فبراير 2023
- بيرو – نموذج الهيمنة الإمبريالية في أمريكا الجنوبية
- متابعات - نشرة أسبوعية - العدد السّادس - 11 شباط/فبراير 2023


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تكريمًا للنّساء، على مدار السنة، قبلَ وبعدَ 8 آذار/مارس