أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - احمد طلال عبد الحميد - سانت ليغو ...وخطورة التلاعب بنسبها














المزيد.....

سانت ليغو ...وخطورة التلاعب بنسبها


احمد طلال عبد الحميد
باحث قانوني

(Ahmed Talal Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 17:23
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


لاشك ان قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم (9) لسنة 2020 الذي جاء نتيجة ظروف سياسية وحراك شعبي ، حيث اعتمد القانون المذكور في المادة (15) منه نظام الفائز باعلى الاصوات ونظام تقسم الدوائر الانتخابية في المحافظة الواحدة بدلاً من الدائرة الانتخابية الواحدة ، ورغم القصور التشريعي الذي شاب القانون المذكور كعدم تحديد الحد الاعلى والادنى لعدد الدوائر في المحافظة الواحدة وخلط بين الترشيح الفردي والترشيح بالقائمة، اذ ان لكل واحد منهما نظاماً يتوافق معه ، وكان الهدف من الاخذ بنظام الفائز باعلى الاصوات ضمان فوز من يتمتع بقاعدة شعبيه واسعه في دائرته الانتخابية والحد من هيمنه ونفوذ رئيس القائمة التي تتخذ الاصوات التي يحصل عليها سلما لاعضاء قائمتة في الصعود الى قبه البرلمان رغم كونهم لايتمتعون باي شعبية ولم يحصلوا على اصوات عالية ، ووفقاً لرؤية المشرع ان هذا النظام يحقق العدالة الانتخابية المنشودة لايصال ممثلي القواعد الشعبية (الاغلبية) الى قبه البرلمان رغم انطواء هذا النظام على سلبيه تتمثل باستبعاد تمثيل الاصوات التي منحت لمرشحين لم يسعفهم الحظ ، كما ان القانون المذكور رغم كونه يهدف الى تحقيق العدالة الانتخابية الا انه اخذ بنظام (كوتا) المكونات فهو ضمن للاقليات حد ادنى من التمثيل البرلماني واهدر في ذات الوقت الاصوات المستبعدة للمرشحين الذين لم يفوزوا باعلى الاصوات وربما احياناً بفارق قليل من الاصوات ، كما اعتنق نظام الكوتا النسوية لضمان حد ادنى من التمثيل النيابي للمرأة على حساب الجنس الاخر ، وعلى حساب الجنسين الذين صوتوا للمرشح الخاسر ، وهنا يحق ان نتسأل دون الخوض في موضوع المساواة بين الجنسين وبين ابناء الشعب العراقي الذي كفله الدستور هل فعلاً هذه الطريقه حققت العدالة الانتخابية ؟ الجواب لن تتحقق العدالة الانتخابية حتى ينضج قانون للانتخابات يعتنق نظاماً يحقق العدالة المنشودة وهذا يحتاج الى خبراء في الشأن الانتخابي وليس سياسين يجربون نظاماً تلو الاخر ، لقد غادر قانون مجلس النواب رقم (9) لسنة 2020 نظام سانت ليغو الذي اعتنقه ضمن قانون مجلس النواب السابق رقم (45) لسنة 2013 ، والان تجري محاولات لاعادة العمل بهذا النظام الانتخابي ، وطريقة سانت ليغو نظام يتم من خلاله معرفة عدد الاصوات التي تحصل عليها القائمة الانتخابية من خلال قسمة عدد الاصوات التي تحصل عليها القائمة الانتخابية على أرقام فردية ولذلك تسمى طريقة (الرقم الفردي) وهذه الطريقة وإن كانت تؤدي الى زيادة عدد الاحزاب الممثلة في المجلس المنتخب إلاّ أنها تخلق حالة من التفاوت الكبير في قيمة المقعد (نصاب المقعد) – أي عدد الاصوات اللازمة للحصول على مقعد - ، كما أنها تؤدي الى تمثيل عدد كبير من الاحزاب مما يؤدي الى صعوبة اتخاذ القرار، إلاّ ان الخطورة تكمن في حال ان المشرع العراقي لن يعتمد القسمة على الاعداد الفردية الصحيحة وإنما يتم اعتماد طريقة (سانت ليغو) المعدلة التي لا تعتمد أرقام صحيحة وإنما (1.4) أو (1.6)، وهذه الطريقة تقلل من فرص الاحزاب السياسية الصغيرة في التمثيل وهي أصلاً مطبقة في نيوزلندا والنرويج والسويد بهدف جعل عملية توزيع المقاعد لصالح القوائم الكبيرة، وأن زيادة العدد الأول إلى (1.7) من شأنه ضمان خسارة مقاعد الاحزاب الصغيرة لحساب الكتل السياسية الكبيرة وبذلك تكون القوى الكبيرة وضعت تشريعاً مناسباً لها حساب القوى الأصغر مما يمنع احداث تغييراً كبيراً في الانتخابات سواء كانت تشريعية او لانتخاب المجالس المحلية ، وهذا من شأنه أن يخل بمبدأ المشاركة والعدالة في التمثيل داخل المجالس النيابية والمحلية ، ولعل هذا يفسر لنا خطورة التلاعب في هذه النسبة لصالح الكتل والاحزاب السياسية الكبيرة وهذا ما فطن اليه الداعون لتعديل قانون الانتخابات بعد ان تمخض عن تجربة النظام الانتخابي الحالي صعود نواب غير محسوبين اساساً على الطبقه السياسية التي اعتادت تداول المراكز التشريعية او التنفيذية مع الدورات الانتخابية ، وهذا شكل نوعا من التحدي فيما يتعلق بتمرير المشاريع والقرارات واخل بالتوافقات التي يقوم عليها النظام السياسي في العراق .
د.احمد طلال عبد الحميد البدري
20/3/2023



#احمد_طلال_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Ahmed_Talal_Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم (232/اتحادية /20 ...
- تعليق على قرار المحكمة الاتحادية العليا بالعدد ( 24/اتحادية ...
- اضواء على قانون الواردات البلدية رقم (1) لسنة 2023
- حق العامل في الدفاع عن نفسه
- اصلاح النظام القانوني لرواتب ومخصصات موظفي القطاع العام
- اصدار التشريع عمل تنفيذي
- الادارة وقوانين الشفافية
- تلازم الحَوْكَمَة والديمقراطية
- أضواء على قانون تنظيم عمل المستشارين رقم (3) لسنة 2022
- تحديات مبدأ المساواة في سوق العمل
- السياسات القضائية لتحقيق العدالة الإدارية
- سحب العمل ...لايعد فسخا للعقد الاداري ....
- حرية البحث العلمي... تنافي الضمان
- الرجعية الإدارية....وقوى الجذب ......
- لا سند للحجر على رأي الاستاذ الجامعي ....
- ديوان الرقابة المالية ...والامانات الضريبة
- المحكمة الاتحادية العليا وضوابط العدول الذاتية عن الاحكام ال ...
- حق العامل في الطعن بقرار إنهاء خدماتة
- مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص وفقا لقانون الع ...
- العدالـة التشريعيـة...معيار لفاعلية البرلمان


المزيد.....




- في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو ...
- الأمم المتحدة: لم يبق شيء تقريبا لتوزيعه في غزة
- المغرب.. هيئات تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام بعد 30 عاما من وقف ...
- الأمم المتحدة تعرب عن الفزع من تصاعد العنف في الفاشر بالسودا ...
- برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون ...
- نشطاء حقوق الإنسان يطالبون وزارة العدل الأمريكية بإسقاط الته ...
- قبرص: 8 دول أوروبية تؤيد خطة لإعادة اللاجئين السوريين
- ثماني دول بالاتحاد الأوروبي تدعم إعادة اللاجئين السوريين
- قبرص تقود تحركا أوروبيا لإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم
- الأمم المتحدة تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية للعام الثاني على ا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - احمد طلال عبد الحميد - سانت ليغو ...وخطورة التلاعب بنسبها