رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 10:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الرئيس الفرنسي ماكرون باتَ وما انفكَّ في وضعٍ , حيث أنه الآن وكأنه يتأرجح , فسيادة الرئيس ايمانويل ماكرون لم يعد له من مجالٍ او مساحةٍ ضيّقةٍ وشديدة الضيق للتحدّث والتطرّق الى أزمة الحرب الأوكرانية – الروسية التي جاهدَ وسعى ليغدو وسيطاً متوسطاً لمحاولاتٍ بائسةٍ لكبح جماح فراملها السياسية بين كييف وموسكو , حتى أنه لم يعتبر ولم يثأر لكرامته حين تركه وغادره الرئيس بوتين في قصر الكرمين منذ شهورٍ مضت , فإزدياد وارتفاع حجم التظاهرات الشعبية وعنفوانها , والإشتباكات المتشابكة مع الشرطة مع القوة شبه المفرطة تجاه المتظاهرين , يضاف الى ذلك عرقلة الرحلات الجوية الداخلية والخارجية من المطارات الفرنسية , بجانب دخول نقابات واتحادات مهنية على الخط .! , والأكثر كثرةً من ذلك بما يضاعف ويجسّم ويضخّم الموقف أنّ اكياس النفّايات قد غدت من ابرز معالم العاصمة الفرنسية البارزة , وحيث الدائرة الجماهيرية تتّسع مساحتها ويكبر حجمها ويتمدّدُ قطرها الى خارج محيط الدائرة .! , فذلك وسواه من قادم الأيام المقبلة , فإنّما تجعل الرئيس الفرنسي وكأنه مقصوص الجناحين او أحدهما لحدّ الآن .!
المدفعية والدبابات والأسلحة الفرنسية الأخرى التي ارسلها ماكرون الى نظام كييف , ذهبت كالهباء المنثور وكخسائرٍ ماديّةٍ منظورة , ودونما مقابلٍ يحصده الشعب الفرنسي .
آنيّاً وحاليّاً لم تعد باريس عاصمة الجمال والفن ورافعة لواء حقوق الإنسان التي رفعتها الثورة الفرنسية في عام 1789.
في رؤى الرأي العام الأوربي والفرنسي " على الأقل " ومن خلال و وفق حسابات الزاوية الإعلامية المجرّدة والمفترضة , فإنّ الرئيس ماكرون لا يمتلك جرأة ومتطلّبات ضرورة الإستقالة , كما فعلها الزعيم شارل ديغول في سنة 1969 إثرَ تظاهراتٍ طُلابيةٍ وبفئاتٍ عُمريّةٍ متوسطة او نحو ذلك .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟