أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - -كمثل السحب، لا أعرف أين أقف-... جديد الشاعرة نداء يونس














المزيد.....

-كمثل السحب، لا أعرف أين أقف-... جديد الشاعرة نداء يونس


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


صدر، اليوم، عن دار التكوين في دمشق، مجموعة المختارات "كمثل السحب، لا أعرف أين أقف" للشاعرة الفلسطينية نداء يونس ضمن سلسلة شعر المرأة العربية "هيَ أنتَ"، التي، يختارها ويشرف عليها الشاعر العالمي أدونيس وانطلقت كرؤية ثورية تحقق رؤية دار التكوين التي يديرها الشاعر والكاتب سامي أحمد في "أن تكون" الدار "مع الآخر المختلف أينما كان، وتعتبر استكمالا لجائزة الديوان الأول التي أطلقتها الدار عام "2008. وتضم المجموعة إلى جانب مختارات من دواوين يونس الخمسة السابقة - ديوانا جديدا بعنوان "يأتي متأخرا"، فيما صمم لوحة الغلاف الفنان أحمد جاريد.

وكتب الشاعر أدونيس "هكذا، بدأت المرأة العربية تكتب شِعْرَ الدّخولِ في عالم الأشياءِ الحميمةِ، وبَدأتِ تقولُ الجِنْسَ بشعرٍ هو نفسهُ شكلٌ جِنْسيّ لِلُّغةِ نفسها. ... الشعر، بوصفه حياةً وحُباً: ذلك هو الأساس العميقُ الذي تنهض عليه، اليوم، كتابة الشاعرة العربية.والشعر، في هذا المستوى، حريّةٌ ومَشْحونٌ بِطَاقةِ التحرير. المقُولُ فيه والمعيشُ وحدةٌ لا تتجزّأ، وفي هذا ما يتخطى الخريطة السائدة للشعر والحبّ، معاً، ويرسمُ خريطةً جديدةً."

ومن أجواء المجموعة:

استبدال

عليّ أن اعترف:
زوَّرَ أبي شهادة ميلادي.
لم يكن التزوير كما جرت العادة على تاريخ الميلاد،
ما فعله ببساطة أنه وضع اسمي مكان اسم لشقيقة ميتة.

كان هذا الاحتلال بالنسبة للمدرسة
للسجل المدني
لشرطة مكافحة الشغب
للمشفى
للمكتبة
للسجل الانتخابي
للأمم المتحدة
لمنظمات حقوق الانسان
وحتى حقوق الحيوان
عاديا،
وعكس ذلك،
كان هذا مكسبا لا يمكن الطعن فيه.

ربما يفسر هذا لماذا أحس دائما أنني أفعل أشياء لا تشبهني،
أنني أرتدي أشياء ليست لي
أن قراراتي لا تشبهني
أنَّ حبيبي غريب
أنني أبكي بلا سبب بينما أضحك بصوت عال
وأنني أتخذ قرارات لا أنفذها
ولا أحب أن تلتقط لي الصور.
ربما لهذا أيضا عندما يقول لي أحدهم أنني جميلة
أشعر أن امرأة أخرى تبتسم.

وبينما أحاول أن أُطمئن نفسي أن لا أحد يعرف ذلك
وأنني لم أمسح شخصا آخر،
لم أقتل
لم أطرد
وأنني أستخدم ميراث العائلة،
أستمر بحياة لا تشبهني
في مكان لا أنتمي إليه
وأغضب؛
حين يناديني أحدهم: ريم.

الهامش فيه

لا تتوقف قطارات الليل في كازابلانكا
ولا تسأل عن الاتجاه.
لم أعتمد على الوقت الذي تقوله الساعات
ولا على دقة الحسابات كالتجار،
أو على ذاكرتي المحشوة بالخرائط والمتجهات
أو روائح الخيول الهرمة،
أو على فكرة الذباب عن النجاة،
أو الآن لأنه الماضي دائمًا،
أو الآتي لأنه الآن،
أو على الأسيجة التي لم تثقبها الذئاب
أو الطريق الذي لم يصبح شائكًا
أو التاريخ المشذب دائمًا،
بل على الحب
أو الصراخ
الذي أمتلئ به
ـ ويقول أدونيس أنه أكثر من ذلك، أكثر ـ
حين أكتب الشعر.

متوحش
قاس وغريب،
مشبع بالأبخرة،
يقايض كمؤجر عقار فرنسي،
كالفخاخ يفتح فمه،
مصاب بالتأتأة،
جثة مجهولة،
كالمدمنين أو المصابين بالزهايمر لكنه لا ينسى الأغنية،
الرقص
ولا كيف ينخز أجولة القمح كي تصل فارغة،
الذين يعرفهم يموتون،
الظلال رفيقة له
والعتمة،
كأرشيف ممتلئ بالعث
أو اللوردات في عصر النهضة،
يهج،
يهيج،
يهجو،
يهجر،
يهجم،
يهجس،
يهجع،
ليس كائنًا فضائيًا،
ولا ابنا للمدينة أو فلاحًا من الجنوب،
يتحدث عن أشياء لا مفر منها،
يوافقك الرأي كمن يحاول إنقاذ غريق،
الهامش فيه،
مثل قابس الكهرباء المعطل أو المصباح المحترق،
خيانة كالنصل،
لامع ويلوم،
لا أخلاقي كالمقدس،
ملجأ هو للعواصف اليتيمة وكان صاحب الحانة،
يسهو كعجوز قديمة،
يكتب كطفل يغفو بينما يأكل،
يخيط كالبدويات ثيابًا ملونة لمناسبة واحدة،
تحت أظافره تراب؛
يرفض أن ينظفها،
يرفض أن يقصها،
يضعها في أي شق،
يحتكر وحده الرؤية،
ينحاز إلى المهام السهلة،
كسول في طبعه،
يقول: العموميات للقادة،
مفرط في حساسيته تجاه الطرد وإغلاق الأبواب،
فاشل في انتقاء الوقت،
ينحاز للمهمل،
الجراح كمادة له،
الهزائم وسيلته إلى عدم الانقراض،
بدائي،
لا يعرف كيف يقف في صف
ولا ينتظر دوره،
عنيف كالظلال،
رقيق كالأثر،
بركة للوحل،
مثل ترجمة لا تتذكرها أمام جندي لكلمة المريمية
التي تملأ حقائبك
وجهازك التنفسي
وتاريخك الشخصي الذي لا يعرفه،
عابس كالخاسرين في أسواق التداول،
الحواس متشابكة مع حباله الصوتية،
الحرائق تشبهه والزلازل،
ينبش ماضيا لم نكن ندركه،
وقادما لا نلتفت إليه في العادة،
سخيف في مرافعته حين يفكر بالدفاع عن القضاة،
هزيل حين يعُّد انتصاراته،
نبي حين يصمت،
فوضوي في طبعه ويعيد تدوير الكائن،
لا أعرف ان كنت أحكي عن الحب أم عن الشعر
لأنني مثل راقصات الفلامنكو
أركز على موضع قدمي
وكمثل السحب
لا أعرف أين أقف.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيليب تانسلان لنداء يونس: العملية الإبداعية في شعرك نقد جذري ...
- -درويش أو الدخول إلى معبد الخراب المقدس-
- فكرة اليوم الاحتفالي مرعبة
- شيء لهذا الغبار
- لا أعرف أين أقف-قصيدة
- لكنّه الحب
- نداء يونس في جرش وسيت، وشعرها إلى الفرنسية
- سيميائية الترجمة: النص الدرويشي بين اخفاقات اللعبي وآخرين
- حدث أسطوري في القدس.
- علّمني الشعر
- علّمتني أمّي
- الموت الرقمي ووهم الاتصال
- سينما الاكستريم: دفتر الواقع الفائق
- الفلسطيني الاحمر
- لست ادرك لأقول، لكنني أقول لأدرك
- تمسك ضفة أخرى بالنظر
- من شهادة الشاعر على نصه - المعنى خارج الاطار
- الدوران حول كعبة النص في -كتابة الصمت-


المزيد.....




- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - -كمثل السحب، لا أعرف أين أقف-... جديد الشاعرة نداء يونس