أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - لكنّه الحب














المزيد.....

لكنّه الحب


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


استسلم للفضول،
للكلمات المبهمة التي قد تعني الحب
أو أي شيء آخر،
أحب المديح الخفيف،
الشِعر الذي يحتمل التأويل،
الظلال التي بلا رأس،
المياه الراكدة تحت الجسور كالحنين
مشاهد الحرب حيث يتبادل الأعداء الأحشاء
وبطاقات البريد التي تختصر كل شيء
في جملة
استسلم للخيال كي أقول ما أريد
كي أرجّ الأرض
كي أدخلَ جسدي من حده الأقصى
وأخنق ما لم يقله، ما لم يحمله من شوك ومن شك
ومن ذكرى.
أتبع الرجفة
حتى لو سببتها الريح،
والنارَ،
حتى لو لم تشتعل على أصابعي
والضوء
حتى لو يكن طالعا من جسدي
أتبع الأنهار التي تترك في فمي السؤال
عن أول الينابيع
وأول الجسد حين يتشابك على الأعضاء الهذيان
ويمحو كلما شئنا الاختصار،
كلما هدأت سَوْرةُ
طفولة الماء
بسَوْرَةٍ أخرى.
أركض،
أركض،
رغم أنني لا أحفظ طريق العودة
أقف
أقف
لأحرس بالجهل المقدس اتساع المعرفة
أغفر
أ
غ
ف
ر
ليقيني هذي السيولة
ذاك التردد
وألج احتمالات الحب بنرد العاطفة.
تلك تمارين في أبجدية الضوء
هل تكفي كي تفُجَّ
خارج أطباعها
العاطفة.
كم تغيرتُ!
كل شيء يفجِّر الغوايات في يدي
كل شيء فتنة
إذا لماذا من دون كل الصفات
أردد أني أختنق.
أجئ من كل منفى إليَّ
أجنُّ
أجري
أرسم باللهاث خرائط العلو
شكل السقوط
رمانة الحواس
وأبجدية التهام الحدوس
وأشياء أخرى لا تُرى
أو أنها عصية على التسمية.
هذا جسد السراب
أحتاجه كي أشفى،
كي أعبر على دابةٍ هذا الرمل حول قدمي
كي أطفئ أعضائي في العاصفة
كي أذيب ملح الواقعي
والماضي الذي لم أصنعه
الذي ليس لي فيه يدٌ
وأبدأ من هنا اللغة.
لا مثيل
لا أسرد الشيء لأنه لا يقال
ولا عمر للشيء كي يحكى.
أحاول أن أقول أن الأمر انتهى،
لكنني أصرُّ على أن ألبس ذات المعطف القديم للحب،
وأهذي،
حتى يعتقد الحمقى أنه حمى،
لكنه الحب
يخرج من جلدي
حبرا،
بحرا،
رحبا،
معصيةً،
عتمة تتجاهل القناديل كي تنجو
جسدا يعطل الرمز
ويفتح على أطرافه السؤال،
والعطش،
والمعنى.
أهديها لمن وعد أن يحرس فرحي ساعة بساعة



#نداء_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء يونس في جرش وسيت، وشعرها إلى الفرنسية
- سيميائية الترجمة: النص الدرويشي بين اخفاقات اللعبي وآخرين
- حدث أسطوري في القدس.
- علّمني الشعر
- علّمتني أمّي
- الموت الرقمي ووهم الاتصال
- سينما الاكستريم: دفتر الواقع الفائق
- الفلسطيني الاحمر
- لست ادرك لأقول، لكنني أقول لأدرك
- تمسك ضفة أخرى بالنظر
- من شهادة الشاعر على نصه - المعنى خارج الاطار
- الدوران حول كعبة النص في -كتابة الصمت-


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - لكنّه الحب