نداء يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6724 - 2020 / 11 / 5 - 15:59
المحور:
الادب والفن
- النص ما يٌكتب على العتمة، كيف ترى؟
- لا أرى بل اتحسس النار
ثم أهيل التراب على الطريق الذي اعبر،
-
- كيف اتبعك؟
- عليك ان تلتقي بي في ما يبقى من الطريق،
- اذا لن ادركك!
-
- سأتبعك، انا
- اذا سأرى وجهتي لو فعلت،
- سترى وجهي لو فعلت،
-
- اين الطريق؟
- ّفي،
-
- كيف أصلك؟
- الصلة ليست اتصالا ولا وصولا بل صوتا،
هكذا يتعمق الجذر الي لم يلمسه الضوء في حفلة التراب،
-
- احبك!
- لا احبك لانني اعرفك، انا فيك،
لا استخرجك مني كي اراك،
بل أدفعك الى العمق كي تتحد بالجذر الاعمق للوعي،
كي تصبح الجدار الذي اتكئ عليه،
-
- ما الحب؟ حركة النفس في نفسها، الحبر الذي في ....،
- ،ان انتهى
- اسأل المصدر،
- ذاك النوراني؟
- لست ادرك لأقول، لكنني أقول لأدرك،
-
- ماذا ترى؟
- لا أرى، اتجلى!
-
- هل التجلي رؤية؟
- مرآة،
-
- كيف تراني؟
- جذرا،
-
- هل تنظر الي ام عبري؟ هل تعبرني؟
- كما تعبرني، انا طريق الطريق كما انت!
-
- ماذا تسمي اللحظة؟
- مفردة تائهة،
-
- والنار؟
- جسد،
-
- والعلم؟
- جهل،
-
- والله؟
- كينونة الحب
او انه المعرفة التي لا كتاب لها سوى الكون،
-
- هل الكون كتاب؟
- صفحة،
-
- ما الكتاب؟
- حديثك الذي يجري منه،
-
- وانت؟
- تمثال حجري في فترة مراهقة،
ما زال يحلم بالتماعة في العين
او نبضة تحول الكون الى رقيم،
-
- كأنك الابد؟
- الأبد ما دام في ساعة يد الكون،
فانه ممحاة،
-
- وانا؟
- تمرين في الاشياء،
تمرين في الادوات،
تمرين في او يكاد،
لوح؛ ايضا،
-
- تعرف كيف اكتب؟
- تُبقِى قوس الابد مشدودا ومشدوها ومشنوقا
في الاختزال، وفيك،
-
- ماذا لاعرف؟
- لا شيء،
- ما اللاشيء؟
- ان تعرف،
-
- جسدي غيمة،
- نعم، لكنها لن تنجو من الرمل،
-
- نجوت!
- لكنك عالق،
- اللغة مصيدة والجسد.
#نداء_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟