أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الديمقراطية وأهدافها














المزيد.....

الديمقراطية وأهدافها


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أحد أركان الديمقراطية الأساسية هو التسامح المدني والسياسي الذي يعتبر من صميمها الذي يعتبر النتيجة الحتمية المباشرة لحرية الفكر الذي يتيح المساهمة وإمكانية المشاركة المتساوية لجميع أبناء الشعب في الشؤون العامة واحترام حقوق الآخرين وآرائهم وفكرهم واجتهادهم والاعتراف والاحترام لتعددية الأحزاب وحرية التعبير لأن التسامح ليس معناه التخلي عن المبادئ والمعتقدات للطرف الآخر والامتناع عن إظهارها ونشرها بين الجماهير والدفاع عنها وإنما الديمقراطية تعني طرح الاقتراح واحترام الرأي الآخر برحابة صدر وليس فرضها بالقوة واستغلال الأكثرية البرلمانية وفرض الرأي على الطرف الآخر ... كما أن الديمقراطية الحقيقية تفرض مشاركة الجماهير الفعالة في صنع القرارات واحترام رأيها وليس في تنفيذ القرارات التي تصنعها القيادة وتفرضها على الآخرين ... كما أن الديمقراطية الصحيحة تعتمد على الوعي الفكري والثقافة الواسعة الذي يترعرع في أحضانها نضوج الحياة السياسية عموماً.
إن الديمقراطية هي منهج وأسلوب وعمل ومنظومة أفكار وآليات ومؤسسات لم تكتمل وتنضج وتصل إلى هذا المستوى من النضج والكمال إلا بعد قرون من الزمن والمراحل والصراعات والنزاعات والتجاوب بين أنصارها وخصومها ولذلك لا تعتبر الديمقراطية شعور وقميص جاهز يمكن ارتداءه فيصبح الإنسان ديمقراطي وإنما هي ظاهرة في الوجود تؤكد حقيقتها من خلال السلوك والممارسة والتصرف ومن خلال هذا السياق لابد من الإشارة إلى الضوابط النفسية والسلوكية في الإنسان هي التي تحدد التعامل في الأسلوب الديمقراطي بين إنسان وآخر.
والديمقراطية تعتبر صورة تجسد واقع الإنسان وسلوكه في الحياة وطريقة تعامله مع الآخرين من خلال الحوار والشفافية وإدراكه ما له وما عليه من حقوق وواجبات ولذلك فإن ظهور الديمقراطية والممارسات التي تجسدها في النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد وشاعت بين قدماء اليونان الذين قدر لهم أن يمارسوا تأثير لا مثيل له على التاريخ العالمي وشكل ذلك الفكر منعطفاً تاريخياً في المجتمع الإنساني حينما تجسدت صورة الديمقراطية من خلال النظام السياسي ينظر أفراده بعضاً إلى بعض بوصفهم أنداداً سياسيين يتمتعون جماعياً بسيادة واستقلالية ويمتلكون كل الطاقات والموارد والمؤسسات التي يحتاجون إليها من أجل حكم ذاتهم.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتقاعدون المظلومون في دولة الضياع والجوع
- العراق دولة ريعية يحتاج إلى عقود من عمل التنمية لإنعاش الشعب
- التغييرات الاجتماعية ليس الجمود والثبات وإنما التقدم والتطور
- السياسيون العراقيون والعراق بعد / 2003
- ذكريات عن شط الحلة وسدة الهندية
- الدولة والإنسان والديمقراطية (2)
- الإدراك الحسي عند الإنسان
- ما هي الدولة العميقة في العراق .. ؟
- جفاف الأنهار والأهوار ومخاطره
- قوانين كم الأفواه وحرية التعبير تتناقض مع الدستور العراقي
- الفساد الإداري أخطبوط يمتد إلى جميع مفاصل الدولة العراقية
- المخدرات وخطرها على الشعب العراقي
- السلطة في واد والشعب في واد آخر
- أهمية دور الأسرة والمدرسة في حياة الإنسان
- الشعب يرفض صيغة قانون سانت ليغو
- الجاهل هو الذي يجهل العلم والمعرفة
- رد الأخ السيد علي سالم المحترم
- رد الدكتور الفاضل لبيب سلطان المحترم
- المصلحة العامة للشعب العراقي تفرض عدم التعامل بقانون سانت لي ...
- متى يبدأ السوداني بإنجاز وعوده من الإيجابيات للشعب العراقي . ...


المزيد.....




- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...
- الحرس الثوري: بداية نهاية أسطورة الدفاع للجيش الصهيوني.. سيط ...
- رئيس الإمارات يعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران
- -تلغراف-: الصين أرسلت سرا طائرات نقل إلى إيران
- زعيم كوريا الشمالية يؤكد دعم بلاده لروسيا خلال لقائه مع شويغ ...
- صاروخ -فتاح-.. رسالة إيرانية تفوق سرعة الصوت تهز إسرائيل
- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الديمقراطية وأهدافها