أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإدراك الحسي عند الإنسان














المزيد.....

الإدراك الحسي عند الإنسان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كل ما نعرفه من بينه في الوجود إنما نعرفه بواسطة دماغنا وأفكارنا وممارساتنا الاجتماعية التي تحددها شروط وجودنا الاجتماعي إلا أن هذا الواقع البديهي لا يتعارض دون أن نتمكن من معرفة أن الحياة أقدم من الفكر الإنساني وإن الأرض أقدم من الحياة والكون أقدم من الأرض وإن كل حركة هي حركة مستقلة عن العمل وعن وجود الإنسان أو فكره وإن الفكر الإنساني ذاته هو نتاج تلك الحركة .. فالفكر هو المادة التي تعي ذاتها وهو المعنى الدقيق لمفهوم الديالكتيك المادي وبما أن الوجود قبل الوعي فالوجود هو الذي يحدد نوع الأسئلة المطروحة على الناس والطريقة الممكنة للإجابة عليها.
إن ظاهرة الإدراك الحسي موجودة عند كل إنسان ولكنها تختلف من حيث الشكل والمضمون حينما يمتلكها الإنسان المدرك والواعي والمثقف الذي يعتبر مجموعة التوقعات والاحتمالات التي يستخدمها العقل في تكوين انطباعاته وتخيلاته المستقبلية فتصبح صور مادية تعبر عن النشاط العملي من خلال الأحداث والتحركات على الواقع الموضوعي لأن الإدراك الحسي يخلق النشاط الذهني فيحولها العقل إلى قدرة تنتج الأفكار التي تؤدي إلى بلورة أيديولوجيا خاصة تمتلك القوة والفعل على التفاعل والانسجام مع الواقع الموضوعي لأن الإدراك الحسي عن طريق النشاط الذهني وبواسطة العقل يستطيع امتصاص التخيلات والتساؤلات وإعادة بنائها وتكوينها ثم إنتاجها من جديد بصورة تنسجم مع الواقع الموضوعي فتصبح منهجاً واقعياً نتعامل معه ونستخلص منه الرؤيا والاجتهاد التي تتفاعل مع الأحداث والتطورات التي تسود الساحة السياسية حسب الواقع الموضوعي فينتج عنها نسقاً معرفياً كلياً مرتبطاً بعملية تشكل من خلالها رؤيا أكثر انسجاماً مع الواقع الموضوعي توضح فيها آمالنا وطموحنا وأهدافنا وإذا لم نتلاءم مع الواقع الموضوعي نقدم البديل الذي يتلاءم معه لأن الإدراك الحسي ينقسم إلى قسمين :
1) الإدراك الحسي المسبق.
2) الإدراك الحسي الآني.
فالإدراك الحسي المسبق الذي يتكون من الحوادث والتجارب السابقة وربطها كحركة جدلية من خلال العقل مع الواقع الموضوعي.
أما الإدراك الحسي الآني الذي هو التطورات والأحداث الآنية على الساحة السياسية ودراستها وربطها كظاهرة من جميع جوانبها مع الأحداث والتجارب السابقة واستخلاص واستنتاج صورة واضحة ورؤيا صائبة يمكن ممارستها وتطبيقها مع الواقع الموضوعي الذي يسود الساحة السياسية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الدولة العميقة في العراق .. ؟
- جفاف الأنهار والأهوار ومخاطره
- قوانين كم الأفواه وحرية التعبير تتناقض مع الدستور العراقي
- الفساد الإداري أخطبوط يمتد إلى جميع مفاصل الدولة العراقية
- المخدرات وخطرها على الشعب العراقي
- السلطة في واد والشعب في واد آخر
- أهمية دور الأسرة والمدرسة في حياة الإنسان
- الشعب يرفض صيغة قانون سانت ليغو
- الجاهل هو الذي يجهل العلم والمعرفة
- رد الأخ السيد علي سالم المحترم
- رد الدكتور الفاضل لبيب سلطان المحترم
- المصلحة العامة للشعب العراقي تفرض عدم التعامل بقانون سانت لي ...
- متى يبدأ السوداني بإنجاز وعوده من الإيجابيات للشعب العراقي . ...
- رد الأخ الدكتور لبيب سلطان المحترم
- من أجل إقامة جبهة وطنية لحماية الفسحة التي وفرها الدستور الع ...
- مرحلة العولمة المتوحشة
- من خلال التجربة والواقع العراقي فشل حكومات المحاصصة
- الوعي الفكري الذي خلقته ثورة الجوع والغضب التشرينية يبقى راس ...
- إن القوى التي تخدم الشعب هي التي تنطق وتتكلم باسم الشعب وليس ...
- الإطار التنسيقي ومكونات الدولة العراقية


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإدراك الحسي عند الإنسان