أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السلطة في واد والشعب في واد آخر














المزيد.....

السلطة في واد والشعب في واد آخر


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر السيد رئيس الوزراء من على وسائل الإعلام يفتخر أن العراق أصبح مفتاح مشاكل الدول الأخرى وقد تناسى أن هذه الدول تقطع رقاب الأنهار عن العراق والشعب العراقي يصرخ من جفاف الأنهار وأصبحت الأراضي الزراعية في وادي الرافدين صحراء وأهالي المدن الجنوبية يشكون من جفاف نهري دجلة والفرات ودولة تركيا التي سيرنا إليها جسر جوي من المساعدات التي تعرضت للزلزال الأخير وساعدناها في حل مشاكلها في حربها مع حزب العمال الكردستاني واستيرادنا من السلع والمواد الأخرى حوالي ثلاثة عشر مليار دولار في العام الواحد وكذلك إيران التي ساعدناها في الوساطة بينها وبين السعودية ونستورد منها سلع وحاجيات تبلغ حوالي أربعة عشر مليار دولار في العام الواحد بينما هاتين الدولتين تقطع المياه للأنهار التي تنبع منها من الأنهر التي يحتاجها الشعب في الزراعة وغيرها ... يقول قاموس السياسة : في العلاقات السياسية لا توجد صداقات ولا حسن الجوار وإنما توجد مصالح بين الدول ... إن هاتين الدولتين يجب استعمال الأسس القانونية معها من أجل إطلاق حقوق العراق من مياه الأنهار التي تنبع من أراضيها عن طريق تقديم مذكرات للمؤسسات الدولية ذات العلاقة بالموضوع وإذا لا ينفع ذلك اللجوء إلى التهديد بقطع العلاقات التجارية معها لأن هاتين الدولتين من مصلحتهما أن تصبح الأراضي الزراعية في العراق صحراء جرداء لكي يبقى العراق يعتمد على استيراد المواد الزراعية منهما.
إن السيد رئيس الوزراء يفتخر بموقف العراق في حلحلة مشاكل الدول الأخرى والعراق المستباح وشعبه المذبوح يعاني من جيوش العاطلين والخريجين وعشرات المصانع والمعامل التي ورثها العراق من الدول السابقة مهملة ومعطلة وأكلها الصدأ إضافة إلى تردي الخدمات الصحية والبيئية وشحت المواد المالية وتدهور الزراعة والتربية والتعليم والبيت العراقي والارتفاع الفاحش للأسعار بسبب رفع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي والفساد الإداري وهدر الأموال على مشاريع ليس لها وجود فقط على الورق والرشوة والاستثمار أيضاً على الورق والعراق سوق يقضي الأيام والسنين (البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة). لقد علق أحد المعلقين من على إحدى الشاشات الفضائية : إن وزير النقل اليوناني قدم استقالته من الحكومة بسبب اصطدام قطارين في اليونان بينما لم نشاهد أو نسمع يوم أن أحد الوزراء العراقيين قدم استقالته فقال : لأن الوزير العراقي يخسر الملايين من الدولارات التي اشترى بها المنصب الوزاري ..!!؟؟
ولذلك إن العراق بحاجة ماسة إلى التغيير الكامل والشامل في كل زاوية من زوايا العراق لأن الإصلاح لا يمكن أن يقوم بالعراق والوزير يشتري منصبه بملايين الدولارات لأنه يبقى مشغول لاستعادة المبلغ الذي اشترى به منصبه فيلجأ إلى الرشوة والفساد الإداري وإن هذا الوزير لم يأت الوزارة من خلال الكفاءة والرجل المناسب في المكان المناسب وإنما جاء إلى منصبه عن طريق المحاصصة الحزبية ولذلك لا يمكن أن يعمل أو يقوم بمهمات تصب في مصلحة الشعب العراقي ونبقى ننتظر ونتأمل والأيام تمضي كالسحاب.
ويقول الشاعر الكبير الأستاذ موفق محمد أو خمرة :
وتظل تقارن عمر ما بين ذاك ... واذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره ... واذاه
لو كتله فدوه الشعب محروق كلك ... وإذا
ما طول أنا بالحكم حيل وعساه ... بأنكس
لو كتلة فدوة الشعب مجمور كلك ... وإذا
ما طول ما حصلت منصب عساه ... بأنكس
وها انت تهرس بين اثنين مبتهجين
منتشين من فرط احتراقك وانتظارك
شلوا يمينك واستعانوا بالذئاب على يسارك
هذا جزاؤك أن تموت فدى لصوتك واختيارك
فإذا ادلهم دم الشهيد
وطغى الظلام على نهارك
ورأيت من كان المؤمل والمرجى والمقدس
لا يريد سوى انكسارك
فاقرأ على البلد السلام ... وقف حداد على صغارك.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية دور الأسرة والمدرسة في حياة الإنسان
- الشعب يرفض صيغة قانون سانت ليغو
- الجاهل هو الذي يجهل العلم والمعرفة
- رد الأخ السيد علي سالم المحترم
- رد الدكتور الفاضل لبيب سلطان المحترم
- المصلحة العامة للشعب العراقي تفرض عدم التعامل بقانون سانت لي ...
- متى يبدأ السوداني بإنجاز وعوده من الإيجابيات للشعب العراقي . ...
- رد الأخ الدكتور لبيب سلطان المحترم
- من أجل إقامة جبهة وطنية لحماية الفسحة التي وفرها الدستور الع ...
- مرحلة العولمة المتوحشة
- من خلال التجربة والواقع العراقي فشل حكومات المحاصصة
- الوعي الفكري الذي خلقته ثورة الجوع والغضب التشرينية يبقى راس ...
- إن القوى التي تخدم الشعب هي التي تنطق وتتكلم باسم الشعب وليس ...
- الإطار التنسيقي ومكونات الدولة العراقية
- كل حركة في طبيعة الأشياء تعتبر تقدم وتطور وثورة
- المطلوب من السوداني ترميم وبناء الداخل ومن ثم التوجه إلى الخ ...
- دولة الرفاه الاجتماعي في الدول الرأسمالية تستعمل الآن في الع ...
- معنى النقد والنقد الذاتي والحوار الفكري
- الفقر والجوع والبطالة علم العراقيين على أنواع مختلفة من الاح ...
- الظاهرة العراقية بين التجربة والواقع


المزيد.....




- صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال ...
- من -سارق الأرز- إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنو ...
- السعودية تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار بين -طرفي التصعيد- ...
- وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار ...
- ألمانيا ـ قطاع صناعة الأسلحة يطالب حلف الناتو بضمانات سريعة ...
- هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر: إدانات دولية ...
- إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تعتبر اله ...
- -هنيئا للجميع-... ترامب يعلن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل ...
- ست موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال ساعتين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السلطة في واد والشعب في واد آخر