أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ما هي الدولة العميقة في العراق .. ؟














المزيد.....

ما هي الدولة العميقة في العراق .. ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي الدولة التي تشكلت وتكونت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام/ 2003 على أساس الولاءات وليس الكفاءات والنزاهة وكانت معايير المحاصصة الحزبية والطائفية والمحسوبية والمنسوبية واستمرت على هذا المنوال في التعيينات وإسناد المناصب العليا حتى على الصعيد الدبلوماسي الذي يعكس صورة البلد وأصبحت مصالح الكراسي والسلطة تغلب على المصالح الفئوية وعلى الشراكة والانتماء الموحد وقد جرى التوظيف في جهاز وظيفي الأضخم في العراق والعالم على هذا الأساس حيث بلغ تعدادهم بخمسة ملايين موظف ومستخدم ومنتسب وهكذا تكونت الدولة العراقية بعد الاحتلال من تسلط استبدادي وتعسف مقيت إلى دولة الفوضى والفساد الإداري والانتماءات الفئوية والطائفية مما سبب ضرر في كل ما ينفع في إقامة الدولة المدنية الوطنية ودولة الحرية والديمقراطية السليمة والعدالة الاجتماعية ولذلك أصبح العراق وطن وشعب في تراجع مستمر ومن سيء إلى أسوأ ... أما بالنسبة للحكومة الموقرة فكانت تبدو وكأنها مجتمع شكلي من أفراد يمثلون مصالح متناقضة وأحزاب وكتل مختلفة تنعدم فيها الإخلاص والتفاني ونكران الذات للوطن والشعب وإنما تجمعهم الطائفية والمصالح الأنانية والفساد الإداري كما أن هناك نوع من التعسف الذي يمارسه الوزراء الجدد مع الكوادر المحسوبة على الوزراء السابقين وهذا يأتي من فقدان الثقة بالآخر بينما المفروض بهم أن يعملوا في مؤسسات تعود للدولة وانعكس ذلك على تمييز بين المواطنين أبناء البلد الواحد وظهرت من خلال ذلك الرشوة والفساد الإداري والثراء الفاحش للوزراء والمسؤولين في الدوائر الحكومية من الموظفين التي أدت إلى مستويات مرعبة زادت من الغضب الشعبي والاحتجاجات الجماهيرية وقد أدت هذه التصرفات وبروز نعرة الطائفية إلى الغزو الداعشي عام/ 2014 الذي أدى إلى احتلال الموصل وثلثي العراق في المنطقة الغربية من العراق وكان على رأس الدولة حزب الدعوة الإسلامي الذي مكان قادته من أداء دور في ملفات ووساطات وترتيبات إقليمية وغيرها وكانت هناك ممارسات غريبة وأصبحت بها الأحزاب والكتل تسلك سلوكاً مزدوجاً سلوك المعارضة أو الولاء حسب المصالح الفئوية والطائفية وهذا السلوك كان لا ينسجم مع المصالح الوطنية العليا مما أدى إلى انتعاش الانتهازية السياسية وغلق الملفات الساخنة والإشكالية سواء تعلق الأمر بالأحزاب والكتل السياسية والأفراد المرتبطين بهم مما أدى إلى انتعاش الكيانات التي كانت خارج سيطرة الدولة وانتشرت ظاهرة الفساد الإداري والمالي دون رادع مما أدى ذلك إلى استغلالها وإنهاك خزينة الدولة وعلى ضوء ذلك فقد العراق أموال تقدر بمئات المليارات من الدولارات وقد كشف في حينها التقرير عن شخصيات بارزه منهم وزراء ونواب إلا أن رئيس الوزراء اعترض على ذلك بحجة قرب الانتخابات النيابية وأنه لا يريد أن يعمل دعاية انتخابية ضد خصومه ... وقد هدد السيد مقتدى الصدر بعد فوزه بالانتخابات النيابية الأخيرة بكشف كل ما حدث بعد احتلال الموصل ومجزرة سبايكر من قبل داعش الإرهابية إلا أن الأحزاب والكتل السياسية استعملت الترغيب والترهيب في تشكيل (الثلث المعطل) الذي أدى إلى إفشال التيار الصدري من انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة وقد تعرض السيد الصدر إلى ضغوط كثيرة دفعه إلى سحب نوابه من مجلس النواب واستقالتهم مما شجع ودفع الأحزاب والكتل السياسية إلى تعويض النواب الصدريين المستقيلين بالنواب الفاشلين وأصبحوا الأكثرية في مجلس النواب وانتخبوا رئيس جمهورية وتأليف حكومة السوداني المنتسبة للأحزاب والكتل السياسية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفاف الأنهار والأهوار ومخاطره
- قوانين كم الأفواه وحرية التعبير تتناقض مع الدستور العراقي
- الفساد الإداري أخطبوط يمتد إلى جميع مفاصل الدولة العراقية
- المخدرات وخطرها على الشعب العراقي
- السلطة في واد والشعب في واد آخر
- أهمية دور الأسرة والمدرسة في حياة الإنسان
- الشعب يرفض صيغة قانون سانت ليغو
- الجاهل هو الذي يجهل العلم والمعرفة
- رد الأخ السيد علي سالم المحترم
- رد الدكتور الفاضل لبيب سلطان المحترم
- المصلحة العامة للشعب العراقي تفرض عدم التعامل بقانون سانت لي ...
- متى يبدأ السوداني بإنجاز وعوده من الإيجابيات للشعب العراقي . ...
- رد الأخ الدكتور لبيب سلطان المحترم
- من أجل إقامة جبهة وطنية لحماية الفسحة التي وفرها الدستور الع ...
- مرحلة العولمة المتوحشة
- من خلال التجربة والواقع العراقي فشل حكومات المحاصصة
- الوعي الفكري الذي خلقته ثورة الجوع والغضب التشرينية يبقى راس ...
- إن القوى التي تخدم الشعب هي التي تنطق وتتكلم باسم الشعب وليس ...
- الإطار التنسيقي ومكونات الدولة العراقية
- كل حركة في طبيعة الأشياء تعتبر تقدم وتطور وثورة


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ما هي الدولة العميقة في العراق .. ؟