أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - فلم افضل ما يمكن الحصول عليه محنة الاصابة بالوسواس














المزيد.....

فلم افضل ما يمكن الحصول عليه محنة الاصابة بالوسواس


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7554 - 2023 / 3 / 18 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


هذا الفلم حصد المرتبة 140 في قائمة "أفضل 500 فيلم على مر التاريخ ويتمحورحول المؤلف المنعزل "ميلفين يودال" المصاب بمرض الوسواس القهري , وعلاقتة بمن حوله : جاره الرسام الشاذ "سيمون" و نادلة المطعم "كارول" والكلب الصغير "فيردل" ...يقوم ميلفن بكتابة الروايات الرومانسية التي تفضلها النساء، لكنه يعيش حياة تعيسة؛ وحيدًا وتتسبب سلوكيات ميلفن الوقحة في طرده من معظم مطاعم المدينة، ولا يجد من يتعاطف معه سوى النادلة الرقيقة كارول كونلي (هيلين هنت) وهي أم وحيدة لطفل تعاني من مصاعب الحياة ومرض ولدها المصاب بالربو . وسبب كل ذلك هو اصابة البطل بمرض الوسواس القهري (OCD) الذي يتسم بنمط من الأفكار والمخاوف التي تدفع إلى القيام بسلوكيات تكرارية قهرية تُعيق الأنشطة اليومية وتتجلى بالخوف من التلوث أو القاذورات والحاجة إلى أن تكون الأشياء بشكل منظم ومتناسق وأفكار عدوانية وغيرها . لاتتناول هوليود دائما مثل هذه الافلام التي تعالج محنة الانسان وتكشف عن طبيعته .. فيتوارى خلف ضجيج المدن الكبرى اناس لا يجارون السلوكيات الاحدث في ا لمجتمع الامريكي خاصة الريف .
(ربما اكون الشخص الوحيد على هذه الأرض الذي يعرف بانك أعظم امرأة على الأرض و الذي يقدر كم انتِ رائعة في كل شيء تقومين به واعتقد أن معظم الناس لا يلاحظون ذلك, واعجب كيف استطاعوا أن ينظروا إليك عندما تحضرين طعامهم وتنظفين طاولاتهم, ولا يدركون أبداً أنهم قد قابلوا اروع امرأة .) بهذه العبارات خاطب ميلفن النادلة كارول في اخر لقطة في الفلم تظهرهما يجوبان الشارع اخرة الليل , بعدما عجز طيلة الفلم من ان يقول لها او يطلق كلاما يشعرها بانوثتها .في هذه اللحظة تمكن من ضمها وتقبيلها فبرقت دمعة خفيفة بعيونها .
يبدا الفلم بانزعاج ميلفن من كلب جاره الرسام اذ يتبول في شقته فيطلق عليه اصواتا حادة ويرفعه بكلتا يديه ويرعبه ثم يدفعه لمكان سحيق .. وحين يساله صاحبه عنه ينكر انه صادفه وبعدما وجده واتى يطرق الباب ليؤنب ميلفن على فعلته- وكان منغمسا يكتب عن الحب - يخاطبه بيدين متوترتين وملامح مرعبة ( اياك ان تطرق بابي ولو شممت رائحة جسد يتعفن تزكمك او لاي سبب اخر ) . ثم يعود لشقته فيظهرسلوك وسواس قهري -تكراري - فيحرك المفاتيح بالابواب مرات ليغلقها ويضيء ويطفيء الضوء بتكرار .
اول صدمة منه تلقته النادلة التي كانت تسليها طرافة وجوده هو حين عرض ملعقة وشوكة من منزله في كيس وطلب منها احضار وجبة دسمه فقالت له ستموت من هذا الزاد فاجابها : .. فنظرته شزرا بغاية الاحتجاج والاشمئزاز من قوله .. وبقيت تحدق غاضبة طويلا وهو منهمك بالملاعق غير مدرك انه طعنها غائرا .. فلما رفع راسه علم انه اخطا : < اياك تكررها عندها لن تدخل المطعم ثانية >, صغيرها الاشقر البديع المصاب بالربو الذي فيه وله سر وجودها وتحمل كفاحها وهي تقف او تجري طيلة اليوم لتنظف الموائد و تجهزها بالاطعمة ..ابنها .. يموت !! يا للوقاحة ..هذا وصف نطلقه نحن اما المخرج فتالق برسم ذلك فابرز التعابير في عيونهما الملونة واثار السنوات على الوجوه المغضنة .. واعلى درجات التعبيرية . انه مشهد مشبع بالعمق والتوتر .. <قل لن اكرر جملتي > ... لم يجبها ...وظل تحت اسر العي والدهشة .. جلست منه مقتربة وقالت -قل اخطات والا لن تدخل هنا ثانية - فاجاب وكانه افاق من صاعق ( نعم ) .
بعد ايام تكفل بعلاج طفلها سرا .. فاتت تشكره.. كانت قد كتبت له رسالة شكر مطولة .. وقصدته بقميصها شبه الشفاف وبنطالها الازرق . كانت تجري قفزا اليه تحت مطر كثيف واضاءة مصابيح الشارع والعجلات ... حين وصلته قدمت الظرف له
ــ ما هذا
ـ رسالة شكر
ـ لن اقبلها . ...
فاستغربت وظنت بانه ربما يخبيء كمينا لها .. عبرت عيناها عن غاية الدهشة .. وسالته ان كان يضمر شيئا فقال ( نحن لا نفتح الابواب قبل التاسعة لنلبي طلبات الجنس )....
اثر اصابة جاره الرسام برضوض وكسر في ساعده .. اقنع بعد جهد ووساطة بان يصحبه في سفرة فاخذ معهما النادلة كارول .هناك تم التصالح بينهما ونشبت ودية مسحت اثار التشجنجات بينهما .. هناك حدث في مطعم ماعكر المزاج .. فقد طلب منه ان يرتدي سترة ورباط فذهب واقتناهما وعاد لزميلته النادلة .. فطلبت منه الرقص .. وكان وجهاهما وهما يستقران على المنضدة يعكس سعادة غامرة ... فجاة قال لها <لماذا لم يسمحوا لي وتساهلوا معك رغم بدلتك البسيطة > , عندها احتدمت وتناولت حقيبتها وغادرت ..
ان محنة ميلفن هي عدم القدرة على ضبط سلوكه في اشد المواقف التي تستدعيها .. كل شيء يعرّضه سلوكيا للخراب .
عندما يعودون ثلاثتهم , يحثه الرسام بقوة ان يمضي ليصالحها .. كان الليل قد تقدم .. فذهب واعتلى السلم وايقظها .. قالت <| ادخل شرط ان لا تفسد الامر > لكنه فضل يصحبها بجولة جنونية -تجوال اخر الليل - .. هناك غنى لها وابلغها بانها اعظم امراة .. ثم تمكن من احتضانها وتقبيلها اخيرا .
لقد انسن المخرج الكلب فيردل فاظهره بلقطات تتقارب مع التعبيرات البشرية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلم من اخراج جيمس بروكس ,ادى دور ميلفن الممثل الاوسكاري جا ك نيكلسون ودور النادل ادته القديرة هيلين هانت .. فيما الف قصته والسيناريو مارك اندرسون .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نعرف عن ثلاثين كتابا للمجرية توت
- بول اوستر :ابتكار العزلة مذكرات افتراسية
- فلم صمت الحملان : مشهد الزنزانة المرعب
- الصابئة يحتفلون بعيد الخليفةالبرونايا
- كنزابورو آوي :كشف سيكولوجي عميق بشاعرية ومهارة التقاط .
- الفنانة المكسيكية فريدا : ملحمة الانتصار على الالم
- التغير بالمحفوظات في العراق
- فيكتوريا الاوكرانية تفقد جنينها بالقصف
- سيبان ايزيدية خطفها داعش وعاشت ببيت البغدادي
- نظرة للامام مذكرات ج19 الاطباء
- صدمة الدرس الصامت قصة قصيرة
- كتاب الاسس المنطقية للاستقراء ونظرية الاحتمال
- ما هي اكثر المواضيع قراءة ومشاهدة في العالم
- قصة ال 12 حكيما واعمق الاسرار حول الربيع العربي .
- الروائية ابتسام عبد الله انزوت قبل رحيلها
- العزلة قد تكون حلا واسلوبا لوضوح الرؤية
- الكتابة على الستوتات والتكتك ودورهما
- مذكرات الامريكية ليالاكس : كسر القيود الدينية واكتشاف الذات ...
- مذكرات آن فرانك في سجل الذاكرة العالمي لليونسكو
- الروسي مطور لقاح كورونا يقتل شنقا


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - فلم افضل ما يمكن الحصول عليه محنة الاصابة بالوسواس