أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - الفنانة المكسيكية فريدا : ملحمة الانتصار على الالم














المزيد.....

الفنانة المكسيكية فريدا : ملحمة الانتصار على الالم


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


قبيل لحظات من بتر ساقها تكتب لزوجها ( اكتب هذه الرسالة قبل دخولي لغرفة العلميات , هم يريدون كسر كبريائي ببتر ساقي .. لا اخشى الالم فهو مقنرن بي ,لست غاضبة لانك خنتني مع اختي بل لاني لم استطع ان افهم ما كنت تبحث عنه لدى الاخريات ,وما الشيء الذي كن قادرات على اعطائك اياه ولم استطعه انا ,كيف تمكنت من اغواء هذا الكم من النساء بينما انت بن وقبيح ... لا اريدك ان تسمع أي خبر عني ولا ان اسمع عنك , والان يمكنني ان اقوم بالبتر بسلام ...).
هكذا كتبت الرسامة المكسيكية لزوجها رسام الجداريات دييفو ريفيرا الذي تزوجته في 1929 وطلقته 1939 ثم عادت للزواج منه عام1940 وعاشت معه حياة مضطربة وعانت من خياناته المتكررة حتى مع اختها الصغرى .
كان ابوها مصورا محترفا مغتربا الماني ..وقد اصيبت بشلل الاطفال بعمر 6 سنوات ما خلف لديها عرجا خفيفا وجعل الطلبة يتنمرون عليها فيصفونها <ذات القدم الوتدية >.
تعرضت سنة 1926لحادث ارتطام الحافلة بقطار فاجريت لها 30 عملية اثناء نقاهتها كانت ترسم ممدودة على السرير , انضمت للحزب الشيوعي المكسيكي .تعرفت على تروتسكي الذي كان مغتربا بالمكسيك ,سافرت مع زوجها التقدمي لامريكا من اجل اقامة معرضه وهناك اقامت معرضها الذي كسب رواجا مربحا .. وعرضت فيها 35 من لوحات مروعة منها لوحة - الطفل والولادة -التي تعكس مشاعر الفقد والخسارة , اثر تاثرها بوفاة امها وتعرضها للاجهاض مرتين .
سافرت لفرنسا واشترى منها متحف اللوفر احدى لوحاتها -الاطار - فهي اول فنانة في القرن العشرين تدخل لوحتها اللوفر .
سنة 2002 ظهر عنها فلم فريدا من اخراج جولي تايمور . لم تكن امها راضية من زواجها فكانت تصف التناسب الجسدي بينهما بقولها ( زواج فيل وحمامة ) . لكن والدها وافق للتخلص من تكاليف علاجها .
عن لوحاتها :
حين تدقق في لوحتها itzcuintli dog with me)) ترى نفسك امام رسامة بورتريهات فريدة فقد رسمت نفسها جالسة على كرسي واضعة يديدها بحجرها ممسكة سيجارة ويظهر كلب دمية من النوع النادر لكنه بعيد عنها ويتدلى اسفل الثوب بشكل شلال ثلجي مضلع ينحدر من ثوبها الكحلي المتموج وهي تستقر بشموخ ويتدلى من رقبتها الطويلة شريط مذهب ..ترى الحاجبين الكثين يكادان يلتقيان .. وترى تناسقا لونيا منسجما .
في لوحتها الشخصية مع قرد يضع يده بحنو من خلف رقبتها ,علما بان المكسيكيين يعدون القرد رمزا للشهوة لكنه هنا رقيق وودود ..خلفية اللوحة غطيت بالوان من الاوراق المختلفة وكلها بلون اصفر مخضر وموزي .. الشفاه مشدودة وعيون تحدق بصرامة وقلادة اشبه بعظام ملتصقة ببعضها بلون مخضر وكستنائي .
اقيم لها في المكسيك اول معرض فردي سنة 1953 فحضرته وهي محمولة على سرير خاص .. قبل قليل من وفاتها لاصابتها بالتهاب رئوي .
كانت فريدا ملحمة الم وارادة لا تجارى .. هي الانثى الفنانة التي رمتها الاقدار باختبارات تصهر اشد الناس مقاومة .. لكنها قبلت الدور بشجاعة الخالدين مجسدة عظمة الانسان وهو يبدع في اشد الاحوال ارتجاجا.. هكذا انتصرت فتمكنت من دخول التاريخ.



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغير بالمحفوظات في العراق
- فيكتوريا الاوكرانية تفقد جنينها بالقصف
- سيبان ايزيدية خطفها داعش وعاشت ببيت البغدادي
- نظرة للامام مذكرات ج19 الاطباء
- صدمة الدرس الصامت قصة قصيرة
- كتاب الاسس المنطقية للاستقراء ونظرية الاحتمال
- ما هي اكثر المواضيع قراءة ومشاهدة في العالم
- قصة ال 12 حكيما واعمق الاسرار حول الربيع العربي .
- الروائية ابتسام عبد الله انزوت قبل رحيلها
- العزلة قد تكون حلا واسلوبا لوضوح الرؤية
- الكتابة على الستوتات والتكتك ودورهما
- مذكرات الامريكية ليالاكس : كسر القيود الدينية واكتشاف الذات ...
- مذكرات آن فرانك في سجل الذاكرة العالمي لليونسكو
- الروسي مطور لقاح كورونا يقتل شنقا
- كتاب الجامع لابن البيطار مقدرة علمية ولغة فائقة
- كتاب ادونيس الثابت والمتحول سجال لا يتوقف
- الموسوعة الصغيرة في العراق افق ثقافي خسرناه
- ظرة للامام مذكرات ج18 المكتبة العامة في البصرة
- الرائد البريكان في ذكرى رحيله
- رواية الرحالة لحاصدة نوبل اولغا مذكرات فريدة بشعرية عالية


المزيد.....




- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - الفنانة المكسيكية فريدا : ملحمة الانتصار على الالم