فرنسا: تحقيق صحفي حول قضية الفنان الكوميدي بيير بالماد

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 21:48
المحور: الصحافة والاعلام
    

بيير بالماد فنان كوميدي وكاتب مسرحي ومخرج وممثل فرنسي، ولد في23 مارس 1968 في بوردو . معترف به بشكل خاص كممثل فكاهي، ظهر عدة مرات على شاشات التلفزيون عبر عدة أفلام أو عروض. في المسرح، أخرج العديد من المسرحيات مع ميشيل لاروك ومورييل روبن، أبرزها مسلسل "Ils s aiment" وملحقاته. تم ترشيحه عدة مرات لعضوية موليير .
في فبراير 2023، أصبح بيير بالماد متورطا في قضية قانونية بعد حادث سير. في السطور التالية تقرير صحفي عن هذه القضية التي اهتمت بها وسائل الإعلام الفرنسي.
في محاولة تغطية تطورات القضية، نشر موقع franceinfo يوم امس الثلاثاء 23 مارس مقالا بعنوان "قضية بيير بالماد: الممثل الكوميدي الخاضع للرقابة القضائية مع منعه من مغادرة المستشفى".
وجاء في بداية هذا المقال أن غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس قررت يوم الثلاثاء الموافق 14 مارس، الإبقاء على بيير بالماد تحت الرقابة القضائية، مع الإشارة ألى كونه ممنوعا من مغادرة المستشفى الذي يرقد فيه.
وتذكر الجريدة ان الممثل الكوميدي تم تقديمه لمحاكمته بعد ان تسبب، تحت تأثير الكوكايين، في حادث طريق، في وقوع ثلاث إصابات خطيرة.
وفقا لنفس المصدر، قررت في نفس اليوم غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس، التي تدخل منطقة la Seine-et-Marne في مجال نفوذها، عدم إرسال بيير بالماد إلى السجن، ليظل الممثل الكوميدي تحت الإشراف القضائي وممنوعا من مغادرة المستشفى حيث يتواجد. كما استمعت محكمة الاستئناف للطرفين يوم الجمعة واحتفظت بقرارها، يضيف نفس المصدر.
وتعود الجريدة إلى الوراء قليلا لتذكرنا بأن بيير بالماد وضع رهن الاعتقال السابق على المحاكمة في 27 فبراير الماضي، لكنه لم يودع السجن، بعد أن حبس على سريره في المستشفى الذي كان يعالج فيه.
وقبل ثمانية أيام، قبل قاضي التحقيق في ميلون، طلب الإفراج الذي قدمه الممثل الكوميدي البالغ من العمر 54 عاما. لكن سرعان ما استأنفت النيابة العامة على هذا القرار.
ثم تحكي الجريدة ما جرى بالفعل حيث تكتب أنه في 10 فبراير، على طريق إداري في منطقة Seine-et-Marne، كان بيير بالماد يقود سيارة اصطدمت بسيارة قادمة في الاتجاه المعاكس. بالإضافة إلى الممثل، خلف الحادث ثلاثة إصابات خطيرة: رجل يبلغ من العمر 38 عاما، وابنه البالغ من العمر 6 سنوات وزوجة أخته البالغة من العمر 27 عاما، والتي فقدت بعد التصادم الجنين الذي كانت تنتظر ولادته.
تواصل الجريدة حكيها لتقول إن بيير بالماد، وهو محتجز لدى الشرطة، اعترف بأنه ابتلي على مدى عقود بمشاكل إدمان المخدرات، بتعاطي الكوكايين والمخدرات الاصطناعية قبل القيادة، وفقا لنيابة ميلون، وأنه وجهت إليه لائحة اتهام بالقتل والإصابات غير الطوعية اثناء السياقة تحت تأثير المخدرات في حالة العود القانوني.
يختتم "فرنسأنفو" مقاله بان هناك، بالإضافة إلى هذه القضية، تحقيقات في حيازة صور إباحية للأطفال، تم الإعلان عنها بعد تقديم بلاغ للشرطة، إلا أنه، في هذه المرحلة، لم يتم توجيه أي تهم ضد الممثل الكوميدي لها علاقة بهذه القضية.
جريدة "Le Parisien" دخلت هي الأخرى على الخط بمقال رأى النور يوم أمس وأفاد بأن بيير بالميداد لن يعود إلى الحبس الاحتياطي، لكنه لا يستطيع مغادرة المستشفى.
في بداية المقال نقرأ أنه تم الطعن في إطلاق سراح الممثل الكوميدي البالغ من العمر 54 عاما، الذي تم اتهامه بعد تعرضه لحادث سير خطير في فبراير الماضي ، بإشراف قضائي أمام غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف في باريس.
لن يعود بيير بالماد إلى السجن. هذا ما قررته يوم أمس الثلاثاء غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس، بعد جلسة استماع مغلقة جرت يوم الجمعة الماضي، حسب المصدر المومئ إليه.
وكان مكتب المدعي العام في ميلون (Seine-et-Marne) قد تبنى القرار، في خلاف مع قرار قاضية التحقيق، في 6 مارس، بالإفراج تحت إشراف قضائي عن الممثل الكوميدي البالغ من العمر 54 عاما لأسباب طبية، تتابع الجريدة.
وكانت غرفة التحقيق "اعتبرت أن الحالة الصحية لبيير بالماد لا تتعارض مع استمرار الاعتقال"، كما قال النائب العام لباريس ريمي هيتز صباح يوم الثلاثاء في بيان صحفي. "ومع ذلك، اعتبرت أن تطور هذه الحالة الصحية قلل من المخاطر التي استندت إلى قرار وضعه رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة. لذلك، أكدت وضع بيير بالماد تحت إشراف قضائي، مضيفة بشكل خاص حظر مغادرة المستشفى حيث يتم التكفل به.
بعد ذلك، ينتقل المقال إلى بيان آخر صدر صباح نفس اليوم، وفيه أشار محامي أسر ضحايا الحادث السيد مراد بطيخ إلى أن الأخير "يأخذ علما بهذا القرار" و "يضع ثقته الكاملة في المؤسسة القضائية لمعرفة و فهم السياق الذي حدثت فيه الوقائع".
وفي فقرة موالية، يتم إخبارنا بأن بيير لا يزال في المستشفى بعد السكتة الدماغية. في التفاصيل أن النيابة العامة طلبت يوم الجمعة الماضي، خلال المحادثات التي جرت في غياب بيار بالماد، إلغاء قرار القاضية، مع "استئناف مفاعيل مذكرة الإيداع"، كما حدد النائب العام. ريمي هيتز. مرت محامية بيير بالماد، سيلين لاسيك، أمام الكاميرات دون أن تدلي بأي تعليق.
ونقرا في المقال أنه تم وضع الفنان في الحبس الاحتياطي يوم 27 فبراير لكنه لم يدخل السجن جسديا لكونه ضحية سكتة دماغية ألمت به بعد أسبوعين من الحادث، وخضع لعملية جراحية
وما يزال متواجدا في المستشفى.
بعد ذلك، تحكي "لوبارزيان" ما وقع في حادثة السير بنفس الكلمات والتفاصيل.
وهكذا، يخضع بيير الآن لنظام "الرقابة القضائية"، مع وجوب الالتزام بأنه "لن يمكنه مغادرة المستشفى الذي يوجد فيه"، كما أشار هوغو بوفيني. ووفقا للمعلومات التي عممتها القناة الفرنسية الثالثة، كان بيير بالماد، الذي تعرض لجلطة دماغية، لا يزال يرقد في مستشفى الكرملين-بيستر.
وبما أن العدالة الفرنسية قدرت يوم أمس الثلاثاء أن المراجعة القضائية كانت كافية لاستبعاد أي خطر من العودة إلى الجريمة من جانب الممثل الكوميدي، فذلك ما لم تستوعبه أسرة الضحايا الذين أصيبوا بجروح خطيرة في الحادث، تقول في جريدة أخرى.
"القرار الذي تم اتخاذه هذا الصباح يؤلم قلوبنا حقا. دخل بيير بالميد الجنة في الوقت الحالي. سيتم علاجه، كما سنعالج في المستشفى، والجميع ... يمكن أن يعالج في السجن"، يلماز ياقوت، ابن عم يوكسل، الذي أصيب بجروح خطيرة في الحادث. خرج يوكسل من غيبوبة، لكنه لا يزال في المستشفى، وعاد ابنه البالغ من العمر ست سنوات إلى المنزل، لكنه لم يعد إلى المدرسة ولا يزال يعاني من الصدمة وفقا لأقاربه، حسب الجريدة ذاتها.
رأت محكمة الاستئناف أن الحالة الصحية لبيير بالميد لا تتعارض مع استمرار الاحتجاز. فلماذا المراجعة القضائية وليس السجن؟ يتساءل الأستاذ ريمي جوسيوم، المحامي في قانون المرور.
أثناء انتظاره لرؤية حالته الصحية تتحسن، يجب أن يظل بيير بالميد في المستشفى. وبحسب ما أوردته قناة BFMTV يوم الثلاثاء 14 مارس، فإن الممثل الكوميدي البالغ من العمر 54 عاما تعرض لحالة جديدة، وهي عدم مغادرة المستشفى حيث يعالج حاليا. في الوقت الحالي، كما أوضح الصحفيون المتتبعون، اعتمادا على مصدر قضائي، فإن هذا المنع ليس له مدة محددة. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة تغيير مؤسسة المستشفى، سيكون من الضروري تعديل الرقابة القضائية التي يخضع لها بيير.
وفيما يواصل الادعاء المطالبة بسجنه، تقترح محامية بيير بالماد يعرض دخوله إلى مصلحة الإدمان بمستشفى بول بروس في فيلجويف (فال دو مارن)، وذلك يوم الثلاثاء 14 مارس على الساعة 9 صباحا أمام غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس.
لا يزال بيير يرقد في مستشفى الكرملين بيسيتر بعد إصابته بسكتة دماغية، لكن من الناحية القضائية، يبدو مصير بيير بالميد وكأنه قطار أفعواني. وضع أولاً تحت الإشراف القضائي من قبل قاضي الحرية واحتجاز ميلون، ثم أمرت محكمة الاستئناف بإيداعه السجن بناءً على طلب النيابة العامة، ثم أفرج عنه تحت إشراف قضائي من قبل قاضي التحقيق، ثم استأنفت النيابة للمطالبة بحبسه مرة أخرى.

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات