أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد فجر سلوم - انعكاسات الاتفاق السعودي الإيراني على الجِوار الإقليمي العربي















المزيد.....

انعكاسات الاتفاق السعودي الإيراني على الجِوار الإقليمي العربي


عبد الحميد فجر سلوم
كاتب ووزير مفوض دبلوماسي سابق/ نُشِرَ لي سابقا ما يقرب من ألف مقال في صحف عديدة

(Abdul-hamid Fajr Salloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كثرة التحليلات والكتابات والأحاديث عن الاتفاق السعودي الإماراتي حول إعادة العلاقات الدبلوماسية، والتنبؤات والتوقعات بِما سيحصل بالمنطقة من انقلابات في العلاقات، وجدتُ من الدّافِع أن أعود وأكتب ثانية عن هذا الموضوع، بعد المقال الأول الذي نشرَتهُ صحيفة مهمة..
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، المعروف أيضا بِمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، ومقرّهُ الرياض في السعودية، وضعَ دراسة مُفصّلة وهامّة ومتأنية، عن الاتفاق السعودي الإيراني، وتناول الاتفاق من كافة الجوانب والأبعاد والخلفيات ودوافع السعودية، ودوافع إيران، وتداعياتهِ على ملفات المنطقة، ومكاسب كلٍّ منهما، والتحديات والمعوِّقات التي تواجه تنفيذ هذا الاتفاق، وهنا تطرّقَت الدراسة إلى مُعوِّقات آيديولوجية إيرانية قد تكون سببا في انهيار الاتفاق، وأبرزها الدستور الإيراني نفسهُ، ووجوب تغيير النُخبة الدينية الإيرانية لأفكارها ورؤيتها وأولويتها، فهي ما زالت تعيش في لحظات 1979 لحظات انتصار الثورة.. وأزمة الثقة بين البَلدين، وجاء في هذا الصدد:
(هناك أزمة ثقة عميقة بين الجانبين سيكون لها تأثير على مجريات العلاقة خلال المرحلة القادمة، لاسيما أن الاتفاق لم يضع التفاصيل النهائية لحل الخلافات بعدْ ولا تناولَ القضايا الخلافية الرئيسية، ولا الجدول الزمني ولا آلية تضمن التنفيذ)..
طبعا لم تتطرّق الدراسة إلى أي مُعوِّقات سعودية.. ولا أدري إن كان هذا صحيحا..
إذاً كل هذا بِحسبِ الدراسة التي وضعها مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية..
**
تحدّثتُ في مقال سابق يتعلق بهذا الاتفاق، عن انعكاس ذلك على علاقات السعودية مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل، وواضحٌ أن هذا لن يُغيِّر من مسار هذه العلاقات استنادا إلى تصريحات وبيانات سعودية وتنسيق أمني وعسكري وسياسي واستراتيجي دائم.. الخ..
بل السعودية ذاتها تفصِلُ بين كل هذه الملفات، ولا تسمح بأن يُحدِّد لها هذا الاتفاق علاقاتها مع أي دولة أخرى.. وهذه سياسة سعودية طالما صرّح عنها ولي العهد، وكبار المسؤولين السعوديين..
وحتّى البيت الأبيض رحّب بالاتفاق، وأعربَ عن الأمل بأن يُنهي الحرب في اليمن.. والمتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال:
(أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، مثلما نُبلِغهُم بأنشطتنا، لكن واشنطن لم تُشارك بها بصورة مُباشَرة)..
هذا يُوحي كأن الولايات المتحدة كانت مُشارِكة بصورة غير مباشَرة.. ويعني أن تبادُل المعلومات عن أي أنشطة بين البلدين هي جزءا من العلاقات الإستراتيجية، وأن السعودية لا تفعلُ شيئا من خلف ظهر الولايات المتحدة.. أي أنّ هذا الاتفاق لن يقلب العلاقات مع أمريكا كما يعتقد البعض..
وأكّدَ أيضا، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: (أن الولايات المتحدة كانت على تواصل مع السعودية خلال محادثاتها مع إيران، وكانت تضعنا في صورة التطورات.. ووصفَ الاتفاق بالإيجابي)..
الإعلام الأمريكي كان يُعبِّرُ عن موقفٍ آخرٍ، ويعتبر الاتفاق ضعفٌ لمواقف وسياسات الولايات المتحدة، والسبب فقط لأنهُ حصلَ برعاية صينية.. وطبعا لم يكُن من المُمكن أن يحصل برعاية أمريكية لأن علاقات الولايات المتحدة وإيران، لا تسمح بذلك، هذا ما أكّده جيك سوليفان.. بينما أكّد البيت الأبيض أنه شجّع هذه المُحادثات حينما جرَت في سلطَنة عُمان وفي بغداد سابقا.. وكانوا على متابعة يومية لها في بكِّين.. أي كانت كلها تحت أنظارِهم.. وليس فيها مفاجآت..
**
أهدافُ الاتفاق العريضة واضحة وتلخّصت فيما يلي:
(عودة العلاقات الدبلوماسية.. والتأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما للعام 2001 )...
إضافةٌ إلى عبارةٍ مطّاطة تستعملها كافة الدول، حتى وهي تتحارب، وهي الحرص على بذلِ كافة الجهود لتعزيز السِلم والأمن الإقليمي والدولي..
طبعا البدء بذلك سيكون بعد اجتماع وزيري الخارجية في إيران والسعودية لِوضعِ التفاصيل، والعلاقات الدبلوماسية ستُستأنَفُ بعد شهرين إن سارَ كل شيء على ما يُرام.. أي في العاشر من أيار/ مايو 2023 ، إذ أن الاتفاق صدر في 10 آذار/ مارس 2023 ..
**
في إيران كان هناك تفاؤلا، عكَستهُ الصُحف الإيرانية، وتصريحات المسؤولين.. بينما قابَلهُ شكوكٌ في السعودية من التزام إيران بِما جاء بالاتفاق.. واعتبرَ بعض الكُتّاب السعوديين أن مدّة الشهرين اختبارُ نوايا، لاسيما على الساحَة اليمنية..
التفاؤل والفرحَة في إيران رَدّها البعض إلى الوضع الاقتصادي الصعب، والعقوبات الغربية، وانخفاض قيمة العملة، وزيادة الغلاء، والعُزلة الإقليمية، وانسداد الحل السياسي حول الاتفاق النووي، ومشاكل الداخل.. ويتطلعون إلى فتحِ أي نافذة في أي جِدار.. وها هو جِدار العلاقات مع السعودية، وهذا مهمٌّ جدا..
**
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في أول تصريح بعد الاتفاق، في حِوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أن (الاتفاق لا يعني التوصل إلى حلٍّ لجميع الخِلافات العالقة بين البلدين وإنما هو دليلٌ على رغبتنا المشتركة بحلها عبْر الحوار)..
وأضاف أن استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية فإن ذلك بلا شك يُقلِقنا..
والسؤال هنا: ما هي هذه الخِلافات؟.
هذه الخلافات طالما تحدّثت عنها بيانات مؤتمرات دول مجلس التعاون الخليجي، على مستوى قيادات، ووزراء خارجية.. وتتلخص فيما يلي (وأعرضُ هنا لُغَة وموقف دول الخليج وليس آرائي الشخصية) :
ــ تدخُّل إيران في شؤون دول المنطقة (اليمن، العراق، سورية، لبنان، البحرين.. الخ..)
ــ برنامج إيران النووي والصاروخي، والطائرات المُسيّرة..
ــ قضية جزُر الإمارات الثلاث: طُنب الكُبرى، وطُنب الصُغرى، وأبو موسى..
**
لو توقّفنا عند كل حالة من هذه الحالات، فإلى أين سنصل؟.
سوف أُقدِّمُ تحليلي ورؤيتي الشخصية، وهذا قابل للخطأ وقابل للصح.. أو نِص بنِص..
بالنسبة لليمن: وهذا هو الملف الأهم والرئيس لدى القيادة السعودية، ودونهُ كلها تفاصيل..
فهناك حربٌ تخوضها إيران والسعودية بالوكالة، منذ عام 2015 .. إيران عبر الحوثيين، والسعودية عبْرَ ما تعتبرهُ الحكومة الشرعية، التي هي المُعترَف بها عالميا وفي المُنظمات الأممية.. وأي حل لإعادة الوحدة الوطنية لليمن، وعودة وحدة تُراب اليمن، لا يُمكن أن تحصل في ظلِّ وجود أية جهة تمتلكُ سلاحا ومُسلّحين خارج سيادة الدولة..وهذه تعتبرها السعودية وحلفائها من البديهيات ..
فهل يمكن أن يحصل تفاهُم على حلٍّ، يُنهي ظاهرة السلاح لدى الحوثي، ولدى كافة الأحزاب الأخرى، ويعود هؤلاء للعمل تحت سقفِ الشرعية اليمنية التي ينتخبها الشعب اليمني، ويُسلِّمون جميعا سلاحهم للدولة، ويتوقف نشاطهم على الجانب السياسي، ويجلس طَرَفَا الحرب في اليمن، المدعومون من إيران، والمدعومون من السعودية، مع بعض وينضوون تحت سُلطة حكومة مركزية في صنعاء مُنتخبَة، وبرلمان واحد مُنتخَب، وجيش يمني واحد، ويُصبِح الجميع تحت سقفِ الحكومة والبرلمان والقانون، وسيادة الدولة الواحدة، وينتهي هذا التقسيم الجُغرافي بين المُتحاربين؟.
هل سيعودون لإحياء المُبادرَة الخليجية القديمة للحل في اليمن؟.
أم سيكونُ هناك فقط نوعٌ من الهدنة الطويلة، التي يُمكن أن تُخرَق في أي وقت، بتوجيه من السعودية أم من إيران، وبِحسبِ سيرِ العلاقات بينهما؟.
التحدّي كبير.. والخلافات كبيرة.. ولا يُمكن التكهُّن.. وسوف ننتظر فقط..
**
أما بالنسبة للعراق، فهناك في العراق جماعات شيعية مُرتبِطة عضويا بإيران، وولاؤها المُطلق لِولي الفقيه، بينما في الطرف الآخر هناك تيارات عروبية، وبينها تيارات دينية شيعية، لا تؤمنُ بكل نظرية الولي الفقيه(وهذه النظرية ليست موضع إجماع لدى كل الشيعة)، وتلك التيارات ترغب في أن تكون علاقات العراق عضوية مع الأشقاء العرب، ومُمتعضون من النفوذ الإيراني الواسع في العراق، والتدخُّل في شؤونهِ، وحتى بتشكيل حكومتهِ.. طبعا هذا حسبَ وجهات نظرِهم.. فأنا هنا أستعرِض مواقِف فقط.. ولا أُعبِّرُ عن آراء شخصية..
فكيف ستساهم الرياض وطهران، في وضعِ حدٍّ لهذا الانقسام، وتركِ الشعب العراقي يقرر مصيرهُ بنفسهِ بعيدا عن أي تدخلات خارجية؟.
الموضوع ليس سهلا..
**
وبالنسبة لسورية: فالمسألة السورية، مسألة مُعقّدة جدا، لأنها ساحة صراع إقليمية ودولية.. فأمريكا مُتدخِّلة، ولها قواعد عسكرية وقوات على الأرض.. وروسيا مُتدخِّلة، ولها قواعد عسكرية وقوات على الأرض.. وتركيا متدخِّلة ولها قواعد عسكرية وقوات على الأرض.. وإيران مُتدخِّلة، ولها قواعد وقوات على الأرض.. وإسرائيل مُتدخِّلة..
فماذا يُمكن للسعودية وإيران أن تُقدِّماه في المسألة السورية في ظلِّ هذا التشابك الإقليمي والدولي؟.
السعودية لا تملكُ نفوذا فوق الساحة السورية، ويمكنها فقط أن تلعبَ دورا من خلال تأثيرها على قيادة تركيا وقيادة روسيا.. فهي تحظى بتأثير ودِّي هناك..
**
أما في لبنان، فالحالة سيئة، وهناك شرخٌ واسعٌ وكبير لدى الشعب اللبناني وطوائفهِ، وإيران تصطفُّ مع طرف، والسعودية تصطفُّ مع طرف ضد الأول.. وهناك خلافٌ كبير حول سلاح حزب الله.. وبذات الوقت هناك فرنسا، وهناك الولايات المتحدة، فكِلاهما لاعبٌ على الساحة اللبنانية.. فماذا يُمكن أن تُقدِّم الرياض وطهران للبنان؟.
ربما فقط تسهيل التوصُّل إلى انتخاب رئيس جمهورية، ولكن حتى هذا يجب أن يحظى بموافقة فرنسية وأمريكية..
ولا ننسى هنا تصريح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لقناة العربية، وعلى صفحة الوزارة حينما قال:
(لبنان يحتاج إلى تقارُب لبناني لبناني، وليس لِتقارُب إيراني سعودي.. عليهم أن ينظروا إلى مصلحة أنفسهم)..
وتابعَ: (في النهاية والبداية على لبنان أن ينظر لمصلحتهِ وعلى الساسة، وهذه أقولها دائما، أن يُقدِّموا المصلحة اللبنانية على كل مصلحة، ومتى ما حدثَ هذا، واتُّخِذَ قرارا في لبنان لتقديم المصلحة اللبنانية والعمل على بناء الدولة اللبنانية، فسيزدهر لبنان بالتأكيد، والمملكة ستكون معهُ)..
إذا الكلام واضِح.. لا تُراهنوا على السعودية في حل مشاكلكم.. راهنوا على أنفسكم.. وهنا بيت القصيد، فاللبنانيون منقسمون بِحدّة، وتسودُ بينهم شريعة القوي، وليس من السهل أن يتفاهموا.. وحتى لو تمّ التفاهُم على رئيس جمهورية، بِتفاهُم سعودي، إيراني، فرنسي، أمريكي، فهذا لا يعني أن مشاكل لبنان المُستعصية سوف تُحَلْ.. مسؤولية الحل تقعُ أولا على النخَب اللبنانية الحاكمة، وعلى الأحزاب اللبنانية، التي لا ترى في لبنان إلا فُندقا تقيمُ به.. وكلها ارتباطاتها خارجية..
بل طالبَ البطرك الماروني بشارة الراعي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2022 (بِعقدِ مؤتمر دولي خاص بلبنان يعيد تجديد ضمان الوجود اللبناني المستقل والكيان والنظام الديمقراطي وسيطرة الدولة وحدها على أراضيها استناداً إلى دستورها أولاً ثم إلى مجموع القرارات الدولية الصادرة بشأن لبنان.. وقال أن الأمم المتحدة معنية، مع كل دولة تعتبر نفسها صديقة للبنان، أن تتحرك لعقد هذا المؤتمر)..
**
إذاً هذه مناطق التوترات أو التّماسّْ والاحتكاك السعودية الإيرانية.. وإيران حققت فيها مكتسبات كبيرة، هذه حقيقة، فهل قد تتراجع عنها، أو عن بعضها مُقابِل العلاقة مع السعودية؟.
**
أما بالنسبة للجُزُر الإماراتية، فهذه حسمتها إيران منذ زمن، بأنّ هذه جزءا من أرض إيران، ولا يُمكن النقاش بها..
**
وبالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية، والمُسيِّرات، فهذه المسألة أكبر من السعودية ومن كافة دول الخليج..
إنها مسألة أمريكية وأوروبية، وإسرائيلية بآنٍ معا..
وكل ما تنشدهُ السعودية ودول الخليج هو مشاورتهم في الأمر، وعدم إبرام اتفاق دون الأخذ بعين الاعتبار مشاغِل وقلَق دول الخليج..
ولكن هل الولايات المتحدة ستكترث بِمشاغِل دول الخليج إن توصّلت إلى اتفاق مع إيران؟.
هنا جوهر الموضوع.. فالسعودية، والإمارات، عاتِبة جدا على الولايات المتحدة، لأنها تتفاوض إلى جانب شركائها الغربيين، مع إيران، حول الملف النووي، ولا تُشرِكهم، حسبما يُطالبون..
وهذا كان أحد أبرز العوامل الذي حدا بالسعودية للتوجُّه نحو تنويع علاقاتها، باتجاه روسيا والصين، بعد أن أدركت أن الولايات المتحدة لا تأخذ مصالحهم ومشاغلهم بعين الاعتبار، بينما تريدُ منهُم أن يأخذوا مصالحها ومشاغِلها بعين الاعتبار..
ولكن رغم كل هذا، فلا يُمكن لدول الخليج، والسعودية في المقدمة، أن تهجُر البيت الأمريكي.. وتسكُن خارجهُ ..
وبعد الاتفاق السعودي الإيراني بأيام، وافقت واشنطن على بيعِ السعودية 121 طائرة بوينغ حديثة ومزوّدة بأحدث التقنيات، وبكلفة 37 مليار دولار..
**
وبالنسبة للقواعد الأمريكية في المنطقة، والتي تعتبرها إيران تهديدا لها، فلا أحدا يعتقد أن دول الخليج بصدد إغلاق هذه القواعد..
فهل يُمكن أن تُقدِم البحرين على إغلاق القواعد العسكرية فوق أراضيها، أم تُغلِق الكويت القواعد الأمريكية على أراضيها، أم تُغلِق قطَر قاعدة العِديد، التي يوجدُ فيها قاذفات بي 52 النووية ، أم تُقدِم السعودية على ذلك، أم تُغلِق الإمارات قاعدة الظفرة الجوية، وتُغلِق دبي القاعدة الأمريكية في جبل علي، وتُغلِق الشارقة القاعدة على أراضيها؟. أم تُغلِقها عُمان..
بل هل سيُغلِق العراق قاعدة عين الأسد الأمريكية في الأنبار، والقاعدة الأمريكية في أربيل؟.
إذا هذا ملف شائك ومُعقّد..
**
وأخيرا أؤكِّد على تأييدي القوي، لأي تقارُب سعودي إيراني.. وأتمنى أن ينعكس ذلك إيجابا في كل المنطقة.. وأتمنى تصفير كافة المشاكل بها، سواء بين الدول أو داخِل الدول.. ويعُمّ السلام والأمن والاستقرار.. شعوب هذه المنطقة تَعِبت جدّا من الحروب..
علينا أن نكون متفائلين.. ولكن بذات الوقت حَذرِين، حتى لا نُصدَم أخيرا، إن لم تسِر الأمور كما نتطلّع ونرغب.. الشيطان يكمن في التفاصيل..
فالاتفاق على عودة العلاقات مُهمُّ، ولكن الأهم تنفيذ ما جاء في مُحتوى الاتفاق..
يقول وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان "إن المحادثات مع الرياض كانت معقّدة وصعبة، لكن المهم أنها أدّت إلى نتيجة"..
وأعتقدُ أن المحادثات حول التفاصيل ستكون أعقدُ وأصعبُ بكثيرٍ، والمهم أن تؤدي إلى نتيجة.. فعودة العلاقات الدبلوماسية لوحدها ليست كافية إن كانت ستقتصر فقط على التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين لِخدمة مصالحهما الثنائية فقط هنا وهناك..



#عبد_الحميد_فجر_سلوم (هاشتاغ)       Abdul-hamid_Fajr_Salloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض تعني عودة الث ...
- هل مُؤشِّرات الحرب أم السلام هي الأقوى في منطقتنا؟ ماذا تُحض ...
- ماذا يعني الحِضن العربي؟ وهل هناك حِضن عربي؟
- عامٌ على الحرب في أوكرانيا.. قراءةٌ من منظورٍ تاريخي..
- هل ستحكُم أمريكا هِنديةٌ مُهاجِرةٌ كما حكَم بريطانيا هنديٌ م ...
- لقد أيقظَ الزلزال عيوننا الغافِلة من عِز النوم فهل سيُوقِظ ض ...
- لماذا جاء بلينكن إلى فلسطين المحتلة؟
- قضية فلسطين والنفاق الدولي
- ماذا يعني هذا التصعيد الغربي في أوكرانيا؟
- إلى متى ستبقى هذا النظرة للمرأة في بلاد العرب والمسلمين؟
- هل حسَمَتها دمشق: لا تطبيع مع أنقرة قبل الانسحاب؟
- ماذا يعني كلام رئيس المكسيك للرئيس الأمريكي؟
- هل سيكون العام 2023 فعلا عام المقاومة الشعبية في سورية؟
- مع نهاية عام 2022 وإطلالة 2023 .. سورية إلى أين؟
- لماذا الرئيس بوتين مُتحمِّسٌ للتطبيع بين أنقرة ودمشق؟ وكيف ي ...
- المملكة المغربية.. عربية أم أفريقية.. أم أمازيغية؟.
- القِمم الصينية في الرياض
- مونديال قطر بين الرياضة والسياسة
- هل ستنجح دعوة شيخ الأزهر للحوار بين أهل السنّة والشيعة؟.
- القمة العربية الدورة 31 في الجزائر.. قمة لَم الشّمل


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد فجر سلوم - انعكاسات الاتفاق السعودي الإيراني على الجِوار الإقليمي العربي