-مهمة سرية- في الكتابة للناشئين.

أمل سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 20:50
المحور: الادب والفن
    

في رواية فريدة من نوعها؛ من حيث موضوع التناول، وكذلك من حيث الفئة العمرية المستهدفة، كما يظهر على الغلاف كونها "رواية لليافعين"، يفاجئنا الروائي القدير، أشرف أبو جليل، بروايته "مهمة سرية"، الصادرة عن مؤسسة بتانة الثقافية 2022، وهي رواية بديعة، مكونة من اثني عشر فصلا، قائمة على دحض غير معلن لفكرة الخرافة التي تعتري قطاعات من المجتمع، خاصة صغار السن في مراحل التعليم المختلفة. وكيف أن الاعتقاد في صحة الخرافة سرعان ما ينتقل من الأطفال إلى الكبار، كما أن صيرورة الخرافة سرعان ما تخضع لنظرية المؤامرة؛ بمعنى أن يتشكل -مع نموها - المستفيد من تأصيل هذه الخرافة وتجذيرها المجتمعي.
وقد تمثل ذلك في الرواية عبر ثلاثة محاور: أعداء الوطن والمحتل للشريط الحدودي، الرأسمالية المتكسبة من صناعة الأفلام باستغلال الحدث، الأسرة نفسها التي أضيرت في بداية الرواية من فكرة الاعتقاد بخرافة الحسد والقدرات الخاصة القادرة على القتل.
إن المسارات المتوهَمة التي طرحتها الرواية- بدءا من الفصل التاسع، وعبر ثلاثة سيناريوهات مختلفة، طبقا لوجهات النظر المختلفة من قبل الشركات الثلاث؛ الأمريكية، والصينية، والعربية- تعد عملا يضاف للسرد الروائي ويميزه، خاصة أنه يضع القارئ موضع المشارك بما يحقق "ديمقراطية النص"، ويمنح المتلقي فرصة اختيار أحد الحلول الثلاثة والانحياز له.
رواية "مهمة سرية" هي رواية مهمة في عالم الكتابة للناشئين؛ ذلك العالم الذي اعتراه الكثير من الضعف والوهن في العقود الأخيرة، وأصبح في احتياج لمهمة علنية للاهتمام به وتصحيح مساره، هذه المهمة تبدأ من رواية "مهمة سرية".

#أمل_سالم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل