أمل سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 22:32
المحور:
الادب والفن
"بالأمس حلمت بك"، كانت هذه المجموعة القصصية باكورة معرفتي ببهاء طاهر؛ الأستاذ الجليل في كتابة القصة والرواية والترجمة، عرفت في هذه المجموعة القاص الذي يكتب بانسيابية النهر في مجراه، عبر لغة شفافة وأحداث رقراقة كغدير كانت تنساب قصص المجموعة، روعة القصة الأولى التي تحمل المجموعة عنوانها أجبرتني أن أبحر في عوالم المجموعة، يقول بهاء طاهرفي القصة عن وصفه لكتاب في الصوفية أهداه إليه زميله: "شعرت بالخوف وأغلقت الكتاب"، بيد إنني شعرت بالطمأنينة وسافرت عبر حالة صوفية في قصص المجموعة، أتنقل بخفة طائر خلف المبدع الذي يتنقل بخفة فراشة بين قصص المجموعة، التي أتذكرها بترتيبها إلى الآن؛ فما بين "سندس" و"فنجان قهوة" كانت هناك "النافذة" التي تطل على"نصيحة من شاب عاقل.
ورغم كثير من الألم والحسرة والمرارة التي كانت تحملها قصص المجموعة، لم يمنعني ذلك عن البحث عن "الخطوبة"؛ أول ما أبدع بهاء طاهر، وخوض المغامرة فيها، كان لدي يقين أن الأستاذ يدع هامسًا فيضًا من روحه في قصصه ورواياته، وعلينا أن نقبض عليه إذ أردنا الوصول لعالم المتميز. ثم أن جاءت مجموعة "أنا الملك جئت" حيث الحياة نفسها حوار طويل ممتع مستمر. هنا أدركت أن الرواية عند بهاء طاهر ستكون بمذاق آخر، فالذي أبدع شخصية "عباس" في حوار الجبل، وأحسن رسمها خارجيا وداخليا وببساطة روائي قدير.
"قالت ضحى" سلمتني لـروايتي "واحة الغروب" و"نقطة نور"، بينما أمهاتنا تتابع مسلسل "خالتي صفية والدير" تنتظر حلقاته كنت أرتحل بين أنشوداته. ولم يكن مصافة أن يترجم بهاء طاهر "الخيميائي" رائعة الكاتب العالمي "باولو كويلو"، الذي طبع قبلة على يد "نجيب محفوظ" في أول زيارة له للقاهرة، إذ أن "سنتياجو" بطل الرواية، الذي ذهب وراء حلمه، فيه الكثير من بهاء طاهر الذي أراد الإبداع بإخلاص، فتولدت الرغبة في روح العالم، وسانده الوجود في مسعاه.
#أمل_سالم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟