أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد فاتح حامد - الهجرة من الوطن ... ام انفصال الاجزاء عن بعضها!














المزيد.....

الهجرة من الوطن ... ام انفصال الاجزاء عن بعضها!


محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 13:18
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


المقدمة
لطالما عشت في حياتي قصصا مختلفة، اغلبها مرة وقاسية والبعض منها سعيدة وشيقة، ولطالما شاهدت قصص العديد من الناس وسمعت عنها كثيرا أو قرأتها وعشتها من خلال الكتب والروايات، لم أجد قط قصة مأساوية كقصة الهجرة!
مازال عشرات القصص المأساوية لاتبارح ذهني، ومنها قصة الهجرة الجماعية التي بلغت الالاف من اقليم كوردستان العراق الى بيلاروسيا، بهدف الوصول الى الدول الاوروبية.
هذه القصص مليئة بالمأساة، فهناك من مات جوعا، او قتلته شدة البرد، وهناك من ابتلعته البحار، ومنهم من اتصلوا هاتفيا باهاليهم وهم يستودعونهم اثناء مواجهتم الموت والغياب عن الوجود للابد، اضافة الى عشرات القصص المأساوية الاخرى.
"العراقيون توهموا بان الهجرة ستغير اوضاعهم نحو الافضل، واعتبروا ان الحياة خارج العراق ستكون وردية، الا ان الواقع ليس كذلك، اضافة الى وجود مافيات وتجار تستغل الاوضاع الصعبة للعراقيين، ولمنعهم من الهجرة يجب تحسين اوضاعهم واتاحة فرص العمل للعاطلين عن العمل ومنحهم القروض لانشاء المشاريع ودراسة الاسباب التي دفعتهم للهجرة، والحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مقصرتان تجاه قضية الهجرة خارج العراق بعدم توفير الخدمات وعدم توفير فرص العمل للعاطلين، وبالمقابل ليس بالامكان منع المواطن العراقي من الهجرة، لانها ظاهرة عالمية والعراق يعتبر من ضمن احد الدول غير المستقرة".
هذا ما استنتجناه من حديث وكيل وزير الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية كريم النوري، ومسؤول الاتحاد العام للاجئين العراقيين في العراق والاقليم امانج عبدالله سعيد.
ومن جهتها اصدرت منظمة لوتكه للهجرة مقرها في اقليم كوردستان العراق بيانا قالت فيه: ان الهجرة غير الشرعية من العراق ومن ضمنه اقليم كوردستان الى دول الخارج مستمرة وبازدياد بسبب تقصير الجهات المعنية.
وقالت المنظمة في بيانها: ان الهجرة الكبيرة من العراق ادت الى وقوع ضحايا وترتبت عليها العديد من الاثار السيئة السياسية والاقتصادية والانسانية والاجتماعية وستترتب عنها نتائج سلبية في المستقبل.
واضافت منظمة لوتكه: من واجب الحكومة والجهات المعنية ان تسعى وبجد للحد من الهجرة غير الشرعية الموجودة حاليا في العراق وتتجه نحو المزيد، داعية الى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين في العراق واقليم كوردستان.
واليكم قصة عراقيين مغتربين اثنين تحدثا قائلين:
اني المواطن شهاب من بغداد، هاجرت فترة من الزمن، مع الهجرة التي حدثت في 2015، على امل حياة افضل والحصول على فرص العمل بسهولة والتأقلم مع الوضع، ولكن مع الاسف بعد فترة من الزمن شعرت ان الواقع بالعكس تماما كما تخيلته، وليس كل شخص بامكانه ان يتعايش مع الوضوع الموجود خارج البلاد.
وانا قررت العودة ورجعت الى بلدي ومدينتي وان اعيش مع اهلي، وشعرت بالراحة والامان النفسي، لان الانسان الى اين ذهب يبقى غريبا الى ان يعود بين اهله واقاربه وعائلته.
وفضلت العودة الى بلدي بالرغم من بعض السلبيات الموجودة، لان مهما يكون اعتبر ان وضعي افضل.
وقال المواطن العراقي الكوردي نوزين جلال:
انا اسمي نوزين جلال من مواليد 1971 في مدينة السليمانية في كردستان العراق، وانا الان لاجىء في بلد السويد منذ حوالي 16 سنة، وقد هاجرت العراق في سنة 2007 برا الى تركيا وفي تركيا التقيت بالمهرب واتفقنا على موعد لتهريبنا الى اليونان، وسافرنا بقارب صغير مخصص لسبعة اشخاص فقط الا انه صعد على متنه نحو 42 شخصا وبقينا داخله لمدة اربعة الى خمسة ايام وانقطع عنا الاكل والماء بعد يومين وقائد القارب اغلق علينا الابواب والشبابيك واصبحت حتى التنفس صبعة لدينا.
مررنا بايام صعبة كنا نتمنى فيها الموات، ووقعنا في كمين او دورية خفر السواحل اليونانية وتم نقلنا الى جزيرة في اليونان، والتعامل معنا كانت سيئة جدا حتى من قبل اليونانيين وكانوا يعتدون علينا بالضرب.
انا الان امتلك الجنسية السويدية ولكن بصراحة انا نادم على خروجي من بلدي، هنا الحياة مفروضة عليك كالكرة يلعبون بك البلدان الاوروبية كما هي تشاء وليس كما انت تشاء، والحياة ليست كما انت تريدها، وانت مواطن من الدرجة الرابعة، وفي بعض الاحيان يتعاملون معك بعنصرية، وتشعر بانك شخص غير مرغوب، ولايتعامون معي كتعاملهم مع مواطن سويدي، والتعامل يختلف، فالحياة في اوروبا بالنسبة لي ليس كما كنت اتوقعها وانا نادم بترك بلدي واصبحت لاجئا في اوروبا وانصح كل المواطنين العراقيين وغير العراقيين ايضا، الحياة في الغربة صعبة جدا، وارجح العيش في بلدك ان يكون افضل بكثير مقارنة بالعيش في اوروبا او الغربة وانصح جميع الذين يحبون او يرغبون بالرحيل من بلدانهم الى اوروبا ان يتراجعوا عن قرارهم لان العيش في بلدك افضل بكثير من العيش في اوروبا بكثير".
الختام
مهما تعدت اسباب الهجرة من الوطن فابرزها هي سوء حالة الاقتصادية للبلد وسوء الحالة المعيشية للفرد، ولكن في العراق برز تطور تأريخي مرعب وظهرت حالة مخيفة فريدة من نوعها التي ادت هي الاخرى الى الهجرة، الا وهي الارهاب.
وفي الحالتين انك ستواجه الموت ولابد من التفكير بالهجرة خارج الوطن، فعندما لايكون باستطاعتك تلبية ابسط رغبات اطفالك او تأمين احتياجات حياتك او شراء الادوية اللازمة لامراضك، هذا يعني انك في عداد الموتى!.
وكذلك عندما يواجهك الارهاب فانك تعيش في خوف ورعب بانتظار الموت الى ان يأتيك عن طريق الرمي بالرصاص، او قطع عنقك بالسيف!.
انا لا اريد الهجرة، فترك الوطني يعني تقطيع الروح وبترها!
انا لا اريد الهجرة، فالهجرة عن الوطني تعني انفصال الاجزاء عن بعضها!
انا لا اريد ان انفصل عن وطني، انا لا اريد العيش في الغربة!
الوطن هو الام، وأمي تحبني وتحميني وتلبي رغباتي وتأويني!
هذا نداء مواطن عراقي لايملك غير الوطن، فهل من مجيب؟!



#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصرتكم بصرتنا وكوردستان ديرتكم
- عودة الى الدكتاتورية
- ايها الرئيس لاتعوضنا بل امنحنا حقوقنا
- الدين الاصطناعي للاسلاميين في كوردستان اصبح تهديدا على الحري ...
- كوردستان العراق تعود الى البربرية... المئات من الشباب يعتدون ...
- يبدو ان اقليم كوردستان اصبح بيئة خصبة لانتاج داعش
- قرار السوداني اصبح بضاعة رابحة للتجار والرقابة الحكومية هشة
- كذبة مناهضة العنف ضد المرأة في اقليم كوردستان
- وزارة التربية العراقية فاشلة في اداء رسالتها التربوية
- صحفية كوردية تعاني والصحافة الكوردية تتفرج اليها دون مساعدته ...
- شهيدة الفكر، المبدعة والمفكرة الكوردية -ماريا-
- انتهاك حرمات السليمانية وسحق حريتها
- رسالة بلاعنوان
- ماذا قالت نتائج الانتخابات لكن ايتها السلطات!
- انا خير منك!
- سلطات الاقليم متهمة بالفساد وانتهاك حقوق المواطنين وقمعهم
- لاتقتلوا شبابنا الكورد فدمائهم اغلى من قصوركم المشيدة بالسرق ...
- من المسؤول عن اوضاع اقليم كوردستان ؟
- انقذوا الاسلام
- مجتمعنا المتخلف وغير الخلوق


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد فاتح حامد - الهجرة من الوطن ... ام انفصال الاجزاء عن بعضها!