رسالة بلاعنوان

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 7084 - 2021 / 11 / 22 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    

لماذا تهاجرون الى الخارج؟لماذا تغادرون كوردستان؟أو ليس لدينا الوطن وعلم كوردستان؟!
الا ترون ان حكومة اقليم كوردستان تؤمن جميع حقوقنا؟، نعيش بحرية وينشرون المساواة والعدالة بيننا!
لماذا تذهبون الى اوروبا لغسل الارض والمواعين؟ماذا ينقصكم هاهنا؟ أو ليس مسؤولينا ايضا لايسافرون الى اوروبا وعندما يتمرضون يلتجؤون الى مستشفيات اقليم كوردستان؟!
أو ليس كلهم يرفضون جواز السفر للدول الخارجية ويفتخرون بكوردستانيتهم وحولوا كوردستان لنا الى جنة المأوى!
أو ليس مسؤولينا ايضا كما نحن يفكرون بالعوز ويفكرون بشراء النفط والغاز وعدم تحقيق رغبات ابنائهم!
أو ليس هم ايضا يشاركوننا الفقر ومازالوا يتذكرون الايام التي كانوا يلبسون حذاء رديئا ويهربون من قرية الى قرية ومن منزل الى منزل ويقسمون ثرواتهم معنا!
ماذا تريدون اكثر من ذلك ايها الشعب الكوردي؟ أو ليس المسؤولين في اقليم كوردستان يتفهمون معاناتكم ويوفرون لكم السكن؟!
انتم مخربين ولاترضون باي شيء ومنشغلون فقط بالتظاهرات والاعتصامات، او تهاجرون الى خارج البلد!
أو ليس لدينا حرية الصحافة وكل الصحفيين يكتبون بحرية، فاما يموتون قهرا من العوز او من اجل الحرية!
الا ترون انهم لايفرقون بين ابنائهم وابنائنا وحياة عائلاتهم شبيهة بحياة عائلاتنا؟!
الا ترون انهم ينقهرون علينا ليلا و نهارا وابوابهم مفتوحة على مصراعيها لنا ويستمعون الى شكوانا ويحلون مشاكلنا؟!
الا ترون انهم شاركوننا في ابارهم النفطية ونستلم حلاوة النفط وهم يتذوقون المرارة فقط؟!
هل نسيتم ايام الجوع؟ نسيتم الايام التي كنتم تستلمون فيها ربع راتب والان تستلمون الرواتب كاملة ووفروا لنا الكهرباء والماء لمدة 24 ساعة!
كفاكم شكوى كفاكم، قلب المسؤولين المليء بالبراءة والجمال لايتحمل المزيد من الحزن والألم!
لقد كافحوا منذ سنين عدة من اجلنا من اجل تحقيق امنايتنا ويجب علينا نحن ايضا اعطائهم الفرصة كي يستريحوا قليلا، ويشبعون من بين الارجل وملء جيوبهم وبطونهم ومن السفر والسياحة ومن الحياة ويمتلئون بالخيانة والعار!

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل