لاتلجؤوا الى الحكومة العراقية الفاسدة

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ القدم واعداء الكورد يسعون بكل مايملكون من القوة لضربهم وعدم حصولهم على اية مكانة ، واليوم لايختلف عن الامس واعداء الكورد يسعون بكل الوسائل والطرق الى تصغير حجم الكورد.
مشكلة الكورد المستمرة انهم لايحافظون على صفوفهم وتماسكهم وهم الد اعداء انفسهم ويلجؤون الى الاجانب .
ان كان في السابق يواجهون الكورد بالقوة والسلاح لقتلهم وتقسيمهم ، ففي الوقت الراهن يستخدمون اساليب سياسية اخرى اضافة الى استخدام القوة والسلاح ضدهم لانهائهم.
خطوة الحكومة العراقية لقطع ميزانية اقليم كوردستان تهدف الى تشتيت البيت الكوردي وتقسيم اقليم كوردستان وتصغير حجم الكورد ، وتكاد ان تتحقق هذه الخطوة ، حيث قرر مجلس محافظة السليمانية تشكيل لجنة بهدف تهيئة مشروع اللامركزية للمحافظة ، اضافة الى الحديث من هنا وهناك عن اللامركزية.
وبدل اللجوء الى الحكومة العراقية الغارقة مثلكم من اغمص قدميها الى قمة راسها بالفساد ، حتى ولو لمرة واحدة كونوا حريصين على اهالي كوردستان !
يعتبر اياد علاوي من اصدقاء الكورد وبالرغم ذلك يقول : "العراق لايحتمل مزيدا من التصعيد والانقسام وهو مايوجب على اللجان المشتركة الاسراع في ايجاد حل جذري وعادل لجميع تلك المشاكل" ، اي انه يعتبر الحقوق المشروعة للكورد تصعيدا وانقساما ، اضافة الى ما قلته سابقا " ان الد اعداء الكورد هم الكورد انفسهم " !
جميع الاحزاب والجهات في كوردستان متهمون بالتقصير حيال الشعب الكوردي ، لم تستطع خلال نحو 30 عاما من سلطاتها تأمين رواتب موظفي الاقليم على الاقل بالرغم من العائدات الضخمة !
ومستمرة منذ قرابة ثلاثين عاما بتنفيذ الجرائم ضدنا والكذب معنا ، وسلب حقوقنا !
جميع الجهات والاحزاب في كوردستان متهمة بالتقصير حيال الشعب الكوردي ، جميعها تشارك في تهمة اهمال الشعب الكوردي .
الا ان هذه المرة تختلف تماما ، لان المجاعة ستواجه اقليم كوردستان ان بقت الاوضاع هكذا سيئة والمجاعة ستؤدي الى وقوع الكوارث.
ان كنتم تحبوننا اتركوا اعدائكم ونفذوا استراتيجية جديدة ، فالى متى نبقى مشردين بلا مأوى ؟ والى متى نشعر بالغربة في وطننا ؟ !
اتركوا اعدائكم واعتمدوا على حل كوردي ، وان فقدنا اقليم كوردستان فلن يكون باستطاعتكم ابدا ان تتسلطنوا كما تتسلطنون الان علينا ، ونحن نعود مرة ثانية كغجر بلاوطن وننصب الخيم على اراضينا !

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل