أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد فاتح حامد - التحرش الجنسي بالنساء وصمة عار على الرجل














المزيد.....

التحرش الجنسي بالنساء وصمة عار على الرجل


محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 13:52
المحور: المجتمع المدني
    


ليس هناك شيئا يعادل اخلاق الانسان وبالتالي فانها تعتبر من اقوى مافي شخصيته وبفقدانها سيولد شرخا كبيرا في شخصية الانسان ، فالخلق والسلوك يعتبران في جميع انحاء العالم مقياسا للانسانية ولذلك تم وضع معاقبات قانونية للمسيئين.
يقول الفيلسوف سقراط "التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه و ثوبه"
ويقول الفيلسوف افلاطون "إذا كان الجمال يجذب العيون ، فالأخلاق تملك القلوب"
كما يقول الحاكم الفرنسي نابليون بونابرت "تفسد المؤسسات حين لا تكون قاعدتها الأخلاق".
ويقول الفيلسوف والكاتب الفرنسي البير كامو "رجل بلا أخلاق هو وحش تم إطلاقه على هذا العالم".
وكما سمعنا ونشاهد وبالاخص في الشرق الاوسط ومن ضمنه العراق ان شبابنا ورجالنا يتحرشون جنسيا بالنساء في الشوارع والازقة والاماكن العامة وحتى في الدوائر والمؤسسات ، دون معاقبتهم قانونيا.
ان التحرش الجنسي بالنساء يدخل بجميع المقاييس في ضمن الاعمال القبيحة ويتحول الى جريمة في كثير من الاحيان خاصة عندما يصل الى مرحلة الاغتصاب والتي تعتبر اعتداء وانتهاكا لعرض وحرمة الناس.
ويعد التحرش الجنسي شكلا من اشكال العنف ضد افراد المجتمع، اذ انه يعبر عن اعتداء من خلال سلوكيات وتصرفات واضحة مباشرة او غير مباشرة تصدر عن شخص يستغل نفوذه وقوته لتلبية رغبته الجنسية من خلال شخص يرفض الاستجابة لها.
والتحرش الجنسي اللفظي يعتمد على الالفاظ والكلمات والتعليقات والنكات والمعاكسات ذات المغزى الجنسي ، اما التحرش الجنس الجسدي(العاطفي) يعتمد على تعبيرات الوجه وحركة الحواجب والعيون ونظرات العين والاشارات باليد وبالأصابع ونغمة الصوت والاحتكاك والتلامس والرتب على الجسد والاحتكاك والقرص والتقبيل والدخول الى المسافة الحميمية والتودد للضحية وإعطاء الهدايا وبالتالي الاغتصاب.
يمارس التحرش الجنسي في الشوارع والازقة وانما انتشر في المؤسسات والدوائر ايضا من خلال استغلال سلطتهم واجبار النساء على الاستجابة للتحرش الجنسي خوفا من قطع رزقها او لاسباب اخرى واختيارها السكوت امام هذه الجريمة والاعمال البشعة.
ومن الغريب اننا لم نر ام لم نسمع معاقبة رجل او شاب بسبب التحرش الجنسي او الاغتصاب في العراق واحالته الى القضاء او على الاقل اتخاذ اجراءات ووضع حدود لهذه الجريمة والاعمال البشعة وغير الحضارية .
يجب على الجهات المعنية في العراق اتخاذ اجراءات مناسبة ازاء التحرش الجنسي بالنساء كي تستطيع ان تعيش بحرية وتتصرف وتتحرك بحرية وان تختار وترتدي ملابسها بحرية.
هذه مسؤولية المجتمع من العوائل والى المدارس والجهات الامنية والقضائية ومجلس النواب والحكومة ويجب على الجميع التحرك والسعي للحد من هذه الجريمة والعمل البشع غير الحضاري .
الاخلاق السيئة اصبحت من المخاوف الكبيرة على حرية وديمقراطية العراق بل واصبحت من المخاوف الكبيرة على النساء اللاتي تتعرضن لسلب حرياتهن وانتهاك حقوقهن من قبل رجال سيئين.
هنا اتحدث فقط عن التحرش الجنسي للنساء ناهيك عن اضطهادهن وتعرضهن للعنف وانتهاك حقوقهن وقيدهن بالسلاسل والاغلال.
الى متى نعتبر رجالا سيئين وعديمي الاخلاق بطلا وغير متهم ، بينما نتهم المرأة المظلومة بالعار وعديمة الشرف ؟



#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاجدر باسايش اقليم كوردستان ان تحذو حذو الامن الوطني الع ...
- لا تطفؤوا قنديل الانتفاضة الكوردية ... ولا تجعلوها قبيحة اما ...
- الطفلة التي شعرت بالذنب ونحن لم نشعر به
- الفساد الاداري والمهني والانساني في الاعلام والصحافة
- من قتل الفنان ريهات الحاصل على الجائزة الاولى في كوردستان
- هل اصبح يوم علم كوردستان محظورا في العراق ؟
- هل حقق العراق النصر على الارهاب ؟
- توزيع قطع الاراضي على المواطنين .... حقيقة ام حلم وخيال
- التربية والتعليم في العراق واقليم كوردستان
- هل الوسط الفني والثقافي الكوردي في كركوك في انفلاس وانحطاط ؟
- اين حقوق الصحافيين في اقليم كوردستان ؟


المزيد.....




- عاجل | أكثر من 20 وكالة إغاثة في رسالة للأمم المتحدة: ندعو ز ...
- عاجل | أكثر من 20 وكالة إغاثة في رسالة للأمم المتحدة: ندعو ز ...
- رئيس إيرلندا يدعو لطرد تل أبيب والدول التي تسلحها من الأمم ا ...
- عاجل | الرئيس الأيرلندي: إسرائيل والدول التي تزودها بالأسلحة ...
- عاجل | الرئيس الأيرلندي: إسرائيل والدول التي تزودها بالأسلحة ...
- اليونان تقدم مذكرة احتجاج إلى الأمم المتحدة ترفض فيها حجج لي ...
- إسرائيل توسع عملياتها البرية في القطاع، ولجنة دولية تابعة لل ...
- اليونيسف: عائلات غزة المنهكة من الحرب تدفع من جحيم إلى آخر
- ترامب ينفجر في وجه صحفي بسبب سؤاله عن حرية التعبير.. شاهد ما ...
- ترامب يتحدث عن هجوم مدينة غزة وحماس ترد على تصريحاته عن الأس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد فاتح حامد - التحرش الجنسي بالنساء وصمة عار على الرجل