من قتل الفنان ريهات الحاصل على الجائزة الاولى في كوردستان

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 14:18
المحور: الادب والفن
    

حصل الفنان الشاب ريهات عزيز البالغ من العمر 18 عاما على الجائزة الاولى في العزف المنفرد على الة كلارينيت على مستوى اقليم كوردستان لعام 2018 وبعد اسبوع من حصوله على الجائزة انتحر ريهات عن طريق شنق نفسه في منزلهم في السليمانية.
ريهات عزيز من اهالي مدينة حلبجة وكان طالبا في معهد الفنون الجميلة في السليمانية...ترى ما الدوافع وراء اقدام فنان نموذجي فريد كـ ريهات للتفكير بالانتحار وقتل نفسه ؟ ... هل كان لديه مشاكل وازمات ام هناك اسباب اخرى خلف الستار جعلها يقدم على الانتحار ؟.
لقد ترك الفنان رسالة طويلة قبل انتحاره الا ان قوات الاسايش اخذتها وهي الان لدى القضاء للبت والقرار النهائي على سبب انتحاره ، الا ان عزيز محمد كريم والد الفنان ريهات يقول ان سبب انتحاره يعود الى محاربته من قبل كوادر معهد الفنون الجميلة في السليمانية وبالاخص انه كان شابا وفنانا طموحا وينافس اساتذته في فنه وانه تعرض الى ضغط نفسي في المعهد مما ادى الى ان ينتحر ، الا ان المعهد وكوادره ينفون ان يكون انتحار ريهات له اية علاقة بهم.
ويقول شقيق الفنان رەوەز عزيز ان ريهات لم يكن لديه مشاكل شخصية مع اي احد وكان فنانا موهوبا ويفاجىء الجميع بفنه الا انه كان يقول دائما ان الناس لايفتهمون شيئا عن الموسيقى ولايقدرون طموحات الشباب .
واوضح شقيقه ان الفنان ريهات كان يعتزم ان يصبح فنانا عالميا وكان معجبا جدا بالفنان بيدرو وسعى عن طريق اصدقائه الى ان حصل على ايميله وارسل له احدى معزوفاته فقال له الفنان العالمي : اعتقد انك ستكون في مكاني في المستقل وعندما تصل الى عمري ستكون افضل مني بكثير .
وهذه ايضا بمثابة شهادة عالمية حصل عليها الفنان ريهات اضافة الى حصوله على الجائزة الاولى على مستوى اقليم كوردستان ... فلماذا ياترى قتل نفسه ؟.
وهل كان لديه مشاكل نفسيه كما يدعون البعض ؟ ام الوسط الفني في اقليم كوردستان اصبح بؤرة للفساد ايضا .... وان اصبح الوسط الفني الذي يعتبر من اجمل الواجهات الانسانية والحضارية بؤرة للفساد ويحارب الفن و الجمال فهل هناك امل في شيفاء بلد اصيب بمرض عضال ؟ ام انه يحتضر ويموت سريريا ؟.

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل