أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فاتح حامد - تحبون اهل البيت وتقتلون ثوار الحسين !














المزيد.....

تحبون اهل البيت وتقتلون ثوار الحسين !


محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهرات عارمة وحاشدة اجتاحت كل المدن العراقية وانطلقت شرارتها لتشعل الاوضاع كمدا كاشتعال الرأس بالشيب.
ومع بداية انطلاقاتها بدأ الجميع يتسائل ، اية جهة تدعم المتظاهرين وهل بوسع جيل "البوبجي" ان يقف امام جبروت السلطات العراقية ؟
لقد تأكد للجميع انها تظاهرات عفوية ، تظاهرات شعبية شبابية عراقية انفلقت وانفجرت من شدة الظلم والضيم واللاعدالة التي يعيشها الجيل الذي حرم من كل شيء الا البوبجي !
كيف لا وبغداد العاصمة هي ثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة وأهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن ، كيف لها ان تعاني من الفساد والاهمال وكيف للبصرة الغنية بالنفط تعاني من الحرمان وسوء الخدمات وانعدام البنية التحتية وابسطها عدم وجود ماء صالح للشرب !
ولايخفى على الجميع ان المحافظات العراقية كافة تعاني من الالم والفقر والبطالة واللاعدالة وانعدام ابسط مقومات الحياة الطبيعية !
لقد ابهر العراقيون العالم اجمع بشجاعتهم وعدم مبالاتهم للسلاح الذي يواجهونه في تظاهراتهم السلمية التي هزت عروش جميع المتسلطين على مقدرات العراق ممن جعلوا انفسهم سلاطين زمانهم.
وا أسفاه لماذا يقابل المتظاهر السلمي الذي لايحمل سوى علم العراق بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وباشد انواع العنف ؟ لماذا اهنتم جمال القمر وحجبتم نوره في ليلة ظلماء يمر بها العراق وشبابه وكل املهم ان يروا بصيص نور ينبعث اليهم ليحي في دواخلهم املا لحياة كريمة ويعيشون كما يعيش شباب العالم منعمين بخيرات بلادهم التي سرقها هؤلاء السلاطين واشبعوا بطونهم سحتا وحراما وجوعوا شعبهم ، الا سحقا لكم ؟ كيف استطعتم قتل ثوار الحسين وأنتم تدعون حب اهل البيت وتبكون عليهم ؟ اضافة الى بشاعة اعتدائكم على المسنين والعزل من المتظاهرين الذين لم يتجاوز اغلبهم العقد الثاني من اعمارهم والاعتداء على الطالبات والطلاب في عز النهار ، أهذه هي الشهامة والرجولة ؟
أن الزمن يكرر نفسه ، بقتلكم لهؤلاء المتظاهرين وكأن الحسين المظلوم يقتل من جديد ، فمطالب المتظاهرين لاتعدو ان تكون مطالب اصلاح وحق خرجوا مطالبين بها كما خرج من قبل جدهم الحسين حينما نادى بالاصلاح ولكن وللاسف تبين ان الظالمين لايأبهون بالحسين ويجددون الظلم في المتظاهرين من جديد عليه !
المتظاهرون هم صورة ثانية يعيدها التأريخ لتلك الصورة التي رسمها الامام الحسين عليه السلام حين ظلمه يزيد واعوانه لانه طالب بالاصلاح واكمال ما بدأه جده الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم والقضاء على الفساد وانهاء المظلومية على الشعب !
لقد افرزت هذه التظاهرات يزيدا ثانيا لايقبل بالاصلاح ابدا وبدأ بالاعتداء على المطالبين بالاصلاح ناسيا انتصار الدم على السيف ! فقام ومن خلال اجهزته القمعية بقتل العشرات من المدنيين العزل المطالبين بابسط حقوقهم .
وسؤال يطرح نفسه ما ذنب الذين قتلوا ؟ ومن المسؤول عن قتلهم ؟ وهل سيقف مكتوفي الايدي ان قتل احد ابناء السلاطين في العراق ، وهل يكتفون باعتبارهم شهداء ؟
ليعيش جيل البوبجي الذي يعيد الى اذهانكم ويرفع صوته عاليا ليكرر ماقاله الامام الحسين عليه السلام " إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح ، ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة ، وهيهات منا الذلة".



#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوعدك ياصديقتي
- متى تأتيني
- لماذا اغلبية اطفالنا لايحبون المدرسة ؟
- نحن الكورد حتى لو كنا من الجن فلنا حق العيش
- يامسؤولي كوردستان كفاكم نعيما وكفانا نارا
- تحول توزيع الاراضي الى هدم للبيوت
- نحن وهم
- الحياة مابين العلم والاصلاح والاديان
- التحرش الجنسي بالنساء وصمة عار على الرجل
- من الاجدر باسايش اقليم كوردستان ان تحذو حذو الامن الوطني الع ...
- لا تطفؤوا قنديل الانتفاضة الكوردية ... ولا تجعلوها قبيحة اما ...
- الطفلة التي شعرت بالذنب ونحن لم نشعر به
- الفساد الاداري والمهني والانساني في الاعلام والصحافة
- من قتل الفنان ريهات الحاصل على الجائزة الاولى في كوردستان
- هل اصبح يوم علم كوردستان محظورا في العراق ؟
- هل حقق العراق النصر على الارهاب ؟
- توزيع قطع الاراضي على المواطنين .... حقيقة ام حلم وخيال
- التربية والتعليم في العراق واقليم كوردستان
- هل الوسط الفني والثقافي الكوردي في كركوك في انفلاس وانحطاط ؟
- اين حقوق الصحافيين في اقليم كوردستان ؟


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فاتح حامد - تحبون اهل البيت وتقتلون ثوار الحسين !