الفايروس

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

باعتقادي ان مظلتي الشمسية تفيدنا اكثر من احزاب اقليم كوردستان وحكومة الاقليم وبرلمان كوردستان ، انها على الاقل تحميني وتحمي عددا اخر من الثلوج والامطار والحالوب وتبعدنا عن الامراض ، ولكن هل تحمي حكومة الاقليم والاحزاب والبرلمان حياة احد من المواطنين او تضمنها !
ماهي القرارات الصادرة لصالح الشعب الكوردي عن برلمان اقليم كوردستان ؟ ماهي المواقف المخلصة للشعب الكوردي من قبل حكومة اقليم كوردستان ؟ من المستفيد من الشعب الكوردي من احزاب كوردستان غير اعوانهم وازلامهم ؟ !
سمعت بوصول مبلغ من الاموال من الحكومة الاتحادية الى اقليم كوردستان لتوزيعه على المستحقين والمتضررين من فايروس كورونا ، الا ان سلطات الاقليم قامت بالاتصال بالمستحقين لمرة واحدة فقط وان لم يرد المستحق على الاتصال ، فسيضيع حقه للابد !
اما حكومة الاقليم وبالرغم من عدم استطاعتها دفع رواتب موظفيها ومنذ ان سميت بحكومة الاقليم ولحد الان تقوم بسلب حقوق الشعب الكوردي ، قررت ايضا تخفيض رواتب موظفيها !
ارسلت رسالة الى صديقتي المعلمة في السويد ، وخلافا للمرات السابقة تأخرت كثيرا على الرد على رسالتي ، وبعد ان راسلتني قدمت اعتذارها وقالت لي : انا اسفة جدا لتأخري على رد الرسالة ، كنت ألقي دروسي بالاتصال المباشر (اون لاين) ، ونحن في السويد ملتزمون جدا بالانظمة الموجودة لدينا ولا نخالفها ابدا !
وفي اقليم كوردستان وبالرغم من ذهاب اطفالنا الى المدرسة فانهم لايتعلمون شيئا فكيف بتعليمهم عن طريق اون لاين ، فان وزير التربية يعتزم اجراء الامتحانات النهائية لهم ، علما انهم انقطعوا عن الدوام بسبب تفشي فايروس كورونا !
من احد مخاطر فايروس كورونا انه ينتشر بسرعة فائقة ويتوسع بشكل كبير ويجب اخضاع المصاب للعناية الطبية لحين معالجته .
وبدأ هذا الفايروس عام 1991 في اقليم كوردستان ، الا انه في حينه لم يكن يسمى بكورونا ، لديه تسميات مختلفة في الاقليم ومن اخطرها واكثرها سموما ، تسترها تحت تسمية " الحرية والديمقراطية " !
لقد انتشر هذا الفايروس في اقليم كوردستان كالنار في الهشيم بين قاداته ومسؤوليه وسلطاته ، الا اننا ولغاية الان نحتضنهم ونصفق لهم ، غير ابهين بان هذا الفايروس قاتل ويقضي علينا !

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل