الديوان الملكي يرد على بيان حزب العدالة والتنمية بشأن موقف المغرب من القضية الفلسطينية

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 17:17
المحور: القضية الفلسطينية
    

انتقد الحزب الإسلامي الذي يترأسه عبد الإله بن كيران ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، قالئاا إنه دافع عن إسرائيل في لقاءات إقليمية ودولية.
من جانبه، رد الديوان الملكي المغربي على الانتقادات الأخيرة التي وجهها حزب العدالة والتنمية بشأن موقف المغرب من القضية الفلسطينية وعلاقاته مع إسرائيل.
في بيان شديد اللهجة صدر يومه الاثنين 13 مارس، وصف الديوان الملكي تعليقات حزب العدالة والتنمية بأنها "تجاوزات غير مسؤولة ومغالطات خطيرة".
وقال الديوان الملكي في بيانه: "أصدرت اأخيرا الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بياناً يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ويأتي البيان الجديد الصادر عن هذه المؤسسة الملكية ردا على الانتقادات التي وجهت في بيان صدر مؤخرا عن حزب العدالة والتنمية عقب اجتماع الأمانة العامة للحزب يوم السبت، حيث انتقدوا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بدعوى أنه دافع عن إسرائيل في لقاءات إقليمية ودولية.
واستنكرت الأمانة العامة المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي بدا وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الأفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على أشقائنا الفلسطينيين خاصة في نابلس الفلسطينية".
وذكّرت الأمانة العامة بموقف المغرب من هذه القضية، داعية إلى بذل مزيد من الجهود "للدفاع عن فلسطين والقدس في مواجهة تصاعد الاستفزازات والأعمال الصهيونية العدوانية".
وجدد البيان موقف المغرب من هذه القضية، مشيرا إلى أنها إحدى أولويات السياسة الخارجية للملك محمد السادس، مضيفا أنه يضع هذه القضية على قدم المساواة مع قضية وحدة أراضي المملكة.
الكل يعلم أن المغرب يؤيد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعم حقوق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وفي رده على بيان الأمانة العامة لـحزب العدالة والتنمية، أكد الديوان الملكي أنّ "موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، ويعد من أولويات السياسة الخارجية لجلالة الملك".
وشدد الديوان الملكي على أنّ "السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص الملك محمد السادس، ويدبرها بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية".
وأكد أنّ العلاقات الدولية للمملكة "لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لا سيما في هذه الظروف الدولية المعقدة".
ولفت إلى أنّ "استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل تم في ظروف معروفة وفي سياق يعلمه الجميع، ويؤطره البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 10 ديسمبر الأول 2020، والبيان الذي نشر في نفس اليوم عقب الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني، وكذلك الإعلان الثلاثي المؤرخ في 22 ديسمبر الأول 2020"، مضيفاً أنه "تم حينها إخبار القوى الحية للأمة والأحزاب السياسية وبعض الشخصيات القيادية وبعض الهيئات الجمعوية التي تهتم بالقضية الفلسطينية بهذا القرار، حيث عبرت عن انخراطها والتزامها به".
واضاف الديوان الملكي: "بالنسبة للمغرب، هذا موقف ثابت ومبدئي، ولا ينبغي أن يكون منفتحا على المواقف السياسية والحملات الانتخابية الضيقة".
كما شدد الديوان الملكي على أن السياسة الخارجية للبلاد تعتبر "من اختصاص" الملك وفق دستور المغرب.
ونبه الديوان الملكي إلى أن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية محلية يشكل سابقة خطيرة وغير مقبولة.
واختتم الديوان الملكي بيانه بتذكير بالظروف التي تمت في ظلها إعادة العلاقات مع إسرائيل ، مذكراً أن الأحزاب والجمعيات السياسية العاملة في القضية الفلسطينية أُبلغت بالقرار و "أعربت عن دعمها والتزامها".
منذ ذلك الحين، طورت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل، بينما تدعم في الوقت نفسه وجود دولة فلسطينية.
في يناير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الملك محمد السادس يلعب دورا "قيما" في دعم الشعب الفلسطيني والدفع قدما بحل الدولتين.

.

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل