أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - عندما حاول إيمانويل ماكرون التخفيف من حدة الأزمة العميقة مع المغرب بحذف الأساسي














المزيد.....

عندما حاول إيمانويل ماكرون التخفيف من حدة الأزمة العميقة مع المغرب بحذف الأساسي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين 27 فبراير 2023 في باريس، خلال مؤتمر صحفي حول استراتيجيته الإفريقية، إنه يريد "المضي قدما" مع المغرب، وخفض الأزمة التي أحدثها مع المملكة إلى مرتبة "السجال"، كما تجنب تصفح اوراق "ملف" الصحراء المغربية.
ألقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس خطابا حول استراتيجية فرنسا المعدلة بخصوص إفريقيا قبل زيارته التي يعتزم القيام بها إلى وسط إفريقيا.
الأزمة بين المغرب وفرنسا لا تزال قائمة على قدم وساق، ومع ذلك، أصر إيمانويل ماكرون على اعتبارها عاصفة عابرة مرشحة لأن تتبدد في نهاية المطاف، دون حتى حل جوهري للمسألة.
هذا على الأقل ما ظهر من المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الفرنسي يوم الاثنين 27 فبراير 2023 في قصر الإليزيه وكان موضوعه الرئيسي استراتيجيته بشأن إفريقيا.
وفي ما يتعلق بالمغرب، يرى إيمانويل ماكرون بإلحاح على أن الخلاف العميق بين البلدين هو في النهاية ضئيل للغاية وأنه مثير للجدل على الأكثر. وقال بهذا الصدد: "رغبتي حقا هي المضي قدما مع المغرب. جلالة الملك يعلم ذلك. أجرينا عدة مناقشات، وهناك علاقات شخصية ودية وستبقى كذلك". بعد ذلك، هناك دائمًا أشخاص يحاولون تسليط الضوء على الأحداث والفضائح في البرلمان الأوروبي، والتنصت على الموضوعات التي كشفت عنها الصحافة. هل هذا من فعل حكومة فرنسا؟ لا! هل صبت فرنسا الزيت على النار؟ يجب أن نتحرك إلى الأمام رغم هذه الخلافات التي يجب حلها لا الإكثار منها.
شبابنا - يقول ماكرون - يحتاجون إلينا لبناء المشاريع والمضي قدما.
ويمكن أيضا أن يتفاجأ المرء من استخدام كلمة "سجال" لتعريف الأزمة الحالية بين باريس والرباط.
إن الاختلافات العميقة بين البلدين ليست نتيجة آراء متعارضة أو نقاشات محتدمة، لكنها مرتبطة بموضوع وجودي للمغاربة، والذي تظاهر ماكرون عن قصد بتجاهله. إن تحويل الأزمة إلى سجال يعكس كلا من الموقف المتعالي للرئيس الفرنسي والاندفاع المتهور.
"سنمضي قدمًا، الفترة ليست الأفضل لكن هذا لن يمنعني"، هكذا تحدث إيمانويل ماكرون، وبذلك اختتم خروجه الإعلامي.
وإذا كان تدخل الرئيس الفرنسي قد تم عن طيب خاطر، فذلك لأن هناك عدة رهانات. من المقرر أن يبدأ رئيس الدولة الفرنسي يوم الأربعاء جولة في أربع دول في وسط إفريقيا، وهي الغابون وأنغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
تأتي هذه الجولة بعد انتهاء عملية برخان في الساحل وانسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو. وبالتالي، فإن هدفها ليس سوى تعويض الوقت الضائع وإعادة احتلال قارة لم يكن فيها لدى فرنسا إيمانويل ماكرون مثل هذه السمعة الإعلامية السيئة.
منذ أن تولى إيمانويل ماكرون مقاليد السلطة في فرنسا، لم تكن المشاعر المعادية للفرنسيين بهذه الحدة في إفريقيا.
على نحو غير مسبوق، انتشر هذا الشعور، بما في ذلك في بلدان مثل المغرب، وهي من بين أكثر بلدان العالم فرانكوفونية.
في زيارة للرباط يومي 15 و 16 ديسمبر، لم تخرج وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في هذه الحالة بأي حال من الأحوال عن "الإطار الرئاسي"، مذكّرة بالدعم الفرنسي لخطة الحكم الذاتي، التي لم تتزحزح قيد أنملة منذ عام 2007 بينما جرت مياه غزيرة تحت الجسور. كان انحياز ماكرون للجزائر للماكرونية حاضرا، حيث لم يرد الرئيس الفرنسي المخاطرة بإغضاب المجلس العسكري من خلال اتخاذ موقف واضح ومحدد مؤيد للمغرب بشأن قضية الصحراء. وهذا خطأ لم يفشل ركرياء ابو الذهب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في الإشارة إليه، مؤكدا في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس على أن "السبيل الوحيد (للدبلوماسية الفرنسية) للخروج من هذه المعضلة هي التوقف عن تقييم العلاقات مع المغرب على ضوء العلاقة التي تربط فرنسا بالجزائر.
علاوة على ذلك، فإن الانحياز للجزائر من قبل الرئيس ماكرون جعله خلال مؤتمره يقيم تماثلا بين المغرب والجزائر وهو خطأ في التقدير.
بالنسبة للمغرب، قال إن لديه علاقات شخصية وودية مع الملك محمد السادس، لكن "هناك من يحاول تصعيد الأحداث".
بالنسبة للجزائر، قال ماكرون: "أعلم أنه يمكنني الاعتماد على صداقة والتزام الرئيس (الجزائري) عبد المجيد تبون. سنحرز تقدما هناك أيضا ". وللتحديد بدقة مفتقدة، أضاف ماكرون: "أعتقد أن هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم مصلحة في أن ما كنا نفعله منذ سنوات مع الجزائر لن ينجح".
هذا صحيح بالنسبة للجزائر، حيث السلطة ثلاثية الرؤوس على الأقل - الرئيس تبون، رئيس الأركان سعيد شنقريحة وعشيرة المدانين السابقين والجنرالات السابقين الهاربين يمثلهم محمد مدين وخالد نزار ، ويجسدهم جبار مهنة الذي عين رئيسا لأجهزة المخابرات - ولكنه غير صحيح على الإطلاق بالنسبة للمملكة.
يجب على ماكرون أن يعرف جيدا أن السلطة ليست متعددة الرؤوس في المغرب حيث قرارات رئيس الدولة غير قابلة للطعن.
للتذكير، لم يكن بوسع الملك محمد السادس أن يكون أكثر وضوحا عندما قال يوم 20 غشت 2022، في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، إن قضية الصحراء هي المنظور الذي ينظر من خلاله المغرب إلى بيئته الدولية. كما أنه ببساطة المعيار الذي يقيس مدى صدق الصداقات وفعالية الشراكات التي يقيمها.
ستستفيد الكلمات الطيبة والنوايا الحسنة للرئيس ماكرون من تحويلها إلى أعمال أدائية. تتحمل فرنسا، التي وسعت حدود الجزائر الفرنسية بشكل شنيع من خلال بتر أراض شاسعة من المغرب، مسؤولية كبيرة في النزاع بين الرباط والجزائر. إن حقيقة الفترة الاستعمارية التي يدعو إليها الرئيس الفرنسي تمر هي الأخرى من خلال إصلاح الضرر الذي ألحقته فرنسا بالمغرب.
عن: le360



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يخاطر به المغرب بتعليق صادراته الزراعية إلى إفريقيا جنوب ...
- رئيس مقاولة مغربي يتساءل عن وضع بلاده في مواجهة الأزمات
- المغرب: وزيرة الاقتصاد والمالية تلتقي برئيس البنك الدولي بوا ...
- جان جينيه.. جدلية الدناءة والنبالة
- فلسفة جيريمي بنثام النفعية وعلاقتها بالليبرالية
- فاس: جمعية أصدقاء الفلسفة تنظم الدورة ال 20 من منتدى ربيع ال ...
- المغرب: النظام الأساسي الجديد لقطاع التربية والتكوين بين الو ...
- مرة أخرى فاجعة تضرب إقليم السراغنة.. 21 شخصا لقوا حتفهم في ع ...
- الفلسفة والأخلاقيات البيولوجية، أية علاقة؟
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- محنة التنقل والترحال عبر مسالك وعرة بين الجبال - مذكرات
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- السنون تمضي والذكريات تبقى - مذكرات
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصة- في عصرنا الحال ...
- إيفا كايلي.. فضيحة فساد مالي بجلاجل
- نيتشه والعمل في المجتمع الحديث: هذه -النقيصى- في عصرنا الحال ...


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - عندما حاول إيمانويل ماكرون التخفيف من حدة الأزمة العميقة مع المغرب بحذف الأساسي