الغضب الساطع الذي لا يأتي

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 20:21
المحور: الادب والفن
    

↱◼ الإنتظار عدم كالجوع كالعجز كالهم كاليأس كالطاعون لا لون ولا طعم له فراغ أبيض ساطع كضوء الشمس في عين الغريق ظاهرة مرض ميتافيزيقي ينخر العظام يليف العقل يجمد اللسان يحتل نواة البشر يشئ الانسان خشبة تطفو على حافة النسيان جثة فقدت عنوانها ضاعت منها خريطة المقبرة ◼ أنتظر بعيدا عن مسرح الجريمة أراقب الأحداث من شق في جدار ◼ أرى الظلال تتمدد أشباحا◼ أرى تساقط الجثث◼ أرى الدم المسفوح على الأرض يسيل بركا تعكس وجوه الجلاد وصدى قهقهة الطغاة ◼ أرى ◼ أرى الخرائب ◼ بيني وبين اللحم المحترق ستار وأسوار ورائحة ورق الجريدة ◼ بيني وبين الموت زجاج وصندوق ضوئئ كسيح وعار وعجز والعجز معجزة وغضب عنيف ◼ العنف مؤقت لحظات ثم يغيب بعد نشرة الأخبار يختفي المذيع والمذيعة يختفي الصحفي يغرق في البحر الازرق الشفاف على رمال شواطئ جزر الأحلام ◼ تسقط الجريدة من يدي ◼ تتكسر الفضيحة ◼ تتلاشى وترتمي في سلة القمامة ◼ كلمات مثقوبة بائسة فقيرة ◼ الغضب الساطع آتٍ ◼ لكنه لا يأتي ◼ وأبقى مشلولا مثل نخلة مقطوعة الرأس منتظرا الإجابة◼ هل هنا إمكانية الإختيار ◼ وقبل أن تبرد أشرب قهوتي ◼ ويعم هدوء ساكن لا يعرف القلق ◼↰

#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل