أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - نقاهتي تُراقصني لتؤنسني














المزيد.....

نقاهتي تُراقصني لتؤنسني


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 7539 - 2023 / 3 / 3 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


أيتها الحياة التي مَـزّقتني إربا إربا
فَـرَمتني ببلطتها ، هشّمتْ عظمي
ذوّبتْ شحمي ولحمي
حان وقتي لأثأر منك
سألوي عنقك أيتها المريرة القاسية
أمرّغ فيكِ الارضَ
قبل أن تحيليني رفاتا
أنتِ ومُريدوك ساحقو الآمال العريضة
قبل أن أسحقَ بسرفاتِ دباباتهم
وأشنق بحبالِهم ويُخنق عنقي بأكفِّهم
فاني تعلمتُ أن اتلقّى النيران الصديقة
يوم صدعَ رأسي بمطارقِ البروليتاريا
وحُزّت رقبتي بالمناجل البلشفية
وقُـيّض لي أن اكون أذنا صاغية
لعواء السلفِ الصالح وعربدة الثوّار
حينما يعتلون أكتافَـنا في التظاهرات
تُـزبدُ أفواهُهم بالهياجِ
يُخيّلُ اليّ إني عقدتُ وثاقا محكما
بين عنُقي ودائرة المشنقة
منذ ان ارتديت البدلة الحمراء عنوةً
على يد سجّاني
وبمباركة فضيلة المفتي
وموافقة الرفيق الشيوعيّ
كل مناي ان أتشفّى منكم
حرمتموني ان ارقصَ فرحا
وأعدّ العدّة لأتعلم " البانتونيم "
أدور في حلقات الرقص مزهوّا بجسدي
أريكم عروضي الجميلة لتأسر أنظاركم
عوضا ان تدمى وتتورّم أطرافي بزنزاناتكم
ما ضرّ لو كنتم ندمتم عن معاصيكم
هاتوا لي مشفى يعيدُ لي فتوّتي
يقوّمُ أقدامي
ويُلينُ جسدي
يُصقلُ حنجرتي
لأمتهنَ براعة الغناء
وأغرّد راقصا
أطيرُ مع الفراشات مرحا بين الورود
ستنبتُ رياش جناحيّ التي قصصتموها
أوشكتْ نقاهتي ان تنتهي قريبا
لأنتفض من جسدي ، زنزانتي الضيقة
فافرشوا لي السجادة الحمراء
وصُفّوا مُصفــقيكم وحاملي عبارات الترحيب
شُفيتُ تماما من خزعبلاتكم
انا الان أجهز بقامتي الفارعة

جواد غلوم



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذور الطائفية السّامة أين تنمو ؟؟
- نمْ مبكرا هانئا بلا لوحٍ إلكتروني أو كتاب
- هل مازلتَ تدخّن ؟؟
- ابنة أوروك
- النوم في البحبوحة
- لايزال الكتاب نديمي ولا يغادرني
- وباء الألواح الإلكترونية والأجهزة النقّالة
- حتامَ نحفر في الماضي لنطمر وندفن الحاضرَ والمستقبل
- مُدرجات وسلالم تؤنسك بموسيقاها
- حين يكون العقلُ مبدعا وثريّا والضمير نقيّا
- التعلّمُ في الكِــبَر
- ما بناهُ المسلمون يخربهُ المتأسلمون
- كيف تجعلون أطفالكم أذكياء راجحي العقول
- انتشار الحركات الإسلاموية
- مغزى العطاء والبذل للآخرين المعوزين
- رفقاً بالمتقاعدين العراقيين
- عن الجهل المقدَّس والجهل المؤسَس
- نصائح ماسيّة - نعمة الكتمان -
- عندما نصل الى عتبة الشيخوخة
- ومن تقنية السوشيال ميديا ما فككتْ الأسرة


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - نقاهتي تُراقصني لتؤنسني