أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - انتشار الحركات الإسلاموية














المزيد.....


انتشار الحركات الإسلاموية


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تغوّل الحركة الإسلاموية في العصر الحديث جاء بعد حوالي عقدين من الزمن بالنسبة لبعض الأقطار العربية أو ثلاثة عقود تقريبا بالنسبة للبعض الآخر من الإستقلالات الشكلية لأواسط القرن الماضي، و هو ما يطرح المسؤولية المباشرة لأنظمة الحكم التي قامت بعد "الإستقلال" اللفظي لا الحقيقي ، و يمكن تقسيم هذه الأنظمة حسب مسؤوليتها إلى مجموعتين ؛ المجموعة الأولى تتمثل مسؤوليتها في مناهضتها للديموقراطية و فشلها في تحقيق التنمية الإقتصادية و الإجتماعية رغم رغبتها المعلنة في النهوض ببلدانها لكن هذه الرغبة غير صادقة التوجه ؛ انما تضليل الجماهير ليس الاّ ومثال ذلك (تونس الحبيب بورقيبة و جزائر هواري بو مدين نموذجا) .
المجموعة الثانية من تلك الأنظمة العربية جمعت بين غياب الإرادة السياسية في تحسين الأوضاع الإقتصادية الرثّة والإجتماعية و الثقافية و السياسية لأوطانهم و مجتمعاتهم ، و العمل الممنهج لمحاربة العقل في منظوماتهم التعليمية وهدفها التجهيلية لا التعليمية سوى بالاسم و محاربة الفعل الثقافي الجاد ، و في المقابل تشجيع انتشار و عمل الحركات الإسلاموية لمحاربة القوى التقدمية داخل مجتمعاتها ومثالها (أنظمة الحكم الوراثي من ممالك وسلطنات وأمراء نموذجا واضحا للعيان ) .
تأريخيا نستطيع ان نقول بدأ دين الاسلام سياسيا حينما عمل على تكوين دولة ؛ إنه تماما مثل الحركة الصهيونية التي جمعت اليهود من الارجاء لتكوين دولة اسرائيل . وتلك سمة الانظمة السياسية التي ترتكز على الديانات والعقائد ؛ فكلاهما سواسية في هذا التوجّه .
وطالما أن نبي الإسلام هو أول من كوَّن الدولة الآسلامية ، فمن الطبيعي جداً القول أنه لا أساس لوجود إسلام غير سياسي وإسلام سياسي ؛ وعلى هذا الاساس فلا يجوز اللعب بالألفاظ من أجل التستر على أن الإسلام هو دين وليس دين ودولة .
وجهة نظرنا ان رجال السياسة اجدر بالحكم ورجال الدين احفظ للعقيدة .
الا ترون ان مدننا وحواضرنا تهيكلت على الشكل التالي :
مدن لا تعرف من العمران الا الجوامع و القصور الخاصة بالساسة المنعزلة كما المنطقة الخضراء عندنا
مدن لا تعرف من الأزياء الا الدشاديش والخمار والجبب والمحارم الطاغية بالسواد
مدن محرمة فيها معاهد الموسيقى و ورش تعليم الجمال ومدارس الباليه
مدن لا تنتج الا المتشابه المكرور والبليد و تستنسخه مرارا وتكرارا بلا ملل أو ضجر كما في المراسم الدينية العاشورائية
مدن لا يمارس فيها الا الرقص النظري الاخرق الفوضوي بلا هارمونية ، من كبت و حرمان وهوس وهلع بلا اية تنسيق او ترتيب
مدنٌ ، بهذا الوصف ، تستحق ان نسميها مبتذلة .
وهذا ما نلحظه في بلادي المبتلية بكل ماهو مقيت من مشاهد ومظاهر تنفر منها الأسماع والأنظار .

جواد غلوم



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى العطاء والبذل للآخرين المعوزين
- رفقاً بالمتقاعدين العراقيين
- عن الجهل المقدَّس والجهل المؤسَس
- نصائح ماسيّة - نعمة الكتمان -
- عندما نصل الى عتبة الشيخوخة
- ومن تقنية السوشيال ميديا ما فككتْ الأسرة
- نشيخ وترقى عقولنا
- العراق من أرض السواد والرواء الى الصحراء والغبراء
- هرطقة الفصول الأربعة
- هكذا كانت معتقداتنا في بلاد أوروك العراق وأوغاريت الشام
- خارطة طريق سالكة وسلسة باتجاه الإيمان
- هكذا هو وعد الإنسان - الأب - الحقيقي
- شتاءٌ وهناء
- حزمةٌ من ومضات الشعر
- شيء من صفات ( الأحمق المفيد )
- قصيدة - قوىً خائرة أمام وقحَةٍ قاهرة -
- عندما تنزفُ شعرا
- قواعد الفساد الستُ عشرة في عراق الموبقات
- سيرتي الذاتية في أذيال العمر الأخيرة
- القواعد العشرون للظفر برفيق العمر الحنون


المزيد.....




- ترامب يقتفي آثار كينيدي
- الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون، وإسرائيل تعترف بقصف ...
- الاستراتيجية الأكثر كفاءة لخفض الكوليسترول الضار
- دراسة صادمة.. -ساعة يوم القيامة- ترتبط بزيادة الوفيات والأمر ...
- دراسة: تناول الطعام مع الآخرين يعزز الشعور بالسعادة
- فوائد مشروب الكاكاو اللذيذ
- أكاديمي روسي: لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل العلماء
- مستقبل أوكرانيا
- تصعيد إسرائيلي في غزة ولبنان.. وتحركات دبلوماسية لاحتواء الت ...
- جرحى في 12 غارة أميركية جديدة على صعدة شمال اليمن


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - انتشار الحركات الإسلاموية