أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - إكسروا الحصار عن سوريا














المزيد.....

إكسروا الحصار عن سوريا


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 10:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


دعونا نعزي أخواننا في سوريا العز والكبرياء ، بما جرى من كارثة وألم أصابنا جميعاً في مقتل ، ودعونا نرفع الأكف ليحمي المتعالي القدير سوريا من هذه المحن الجرارة ، ونقولها بملء الفم لقد آن الأوآن لكسر الحصار التعيس و الجائر من على سوريا وشعبها العزيز ، وقولنا هذا نوجهه لجميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها أولاً ، ولشعوب العالم الحر وحكوماته ثانياً ، فسوريا أيها السادة تعتبت من الحروب والدمار والتعسف والجور ، وتعبت من الغدر والخيانة وسوء التصرف ، وأن السنوات الماضية كانت كافية لتخاطب الضمير الإنساني أن لا حل مع العنف والكراهية والإجبار ، وإنما الحل بفتح طرق الحياة للعيش المشترك دونما وصايات وتبعيات ، فقد نال الحصار والظلم والكيد والمخاتلة والخديعة من الجميع ، وأدى إلى سوء الحال وتردي الحياة وشظف العيش في بلد كان منارة للشرق وما حوله .

وأعيدها من واقع أليم مر : ان الشعب السوري يستحق الحياة الحرة والعيش بكرامة وعز بعيداً عن التسويف والمماطلة والكلام الممل عن الحريات والديمقراطيات وزيف الشعارات وخداع الحالمين ، فقد بانت عورات الجميع وبان نفاقهم وتعرف الشعب على كل واحد بالأسم والصفة ، ولهذا ترك الكلام في السياسة والعبث والإصغاء للفاسدين ومصاصي الدماء ، فسوريا الشعب والأرض يحتاجون اليوم لنخوة الضمير وصحوته من أبنائه ومن أبناء عموته والخيرين في محيطه والعالم ، فليس شيئاً مهماً يستحق التضحية ونكران الذات ، غير العودة إلى أحضان سوريه الأصلية ، ونبذ كل المفرقات والأهواء والأمزجة التي ما أتت إلاَّ بكل ماهو سيء وقبيح .

وإني من بعيد أشد على أيدي أولئك الرجال المخلصين الذين تفانوا في خدمة شعبهم في هذه الكارثة الكبرى وأحييهم وأدعوا الله ربي له السلامة والحفظ ، وإني أدعوا الدول العربية المقتدرة لتكون بقدر هذا التحدي ، وتفتح لسوريا وشعبها أبواب الحياة في زمن يعلم الله به كم هو قاهر وظالم ، إن الشعوب والحكومات جميعاً مدعويين لبيان مدى فعلهم الخير وقدرتهم على صنع المستقبل بروح وثابة وعزم لا يلين ، بعيداً عن ذلك العبث والتشفي الذي دار في فترات الإنقباض السود ، لقد بانت عورات ما يسمونه الربيع العربي الذي كان الظلام والظلم ، ووبان فساد المرآئيين من عبدة الدينار والدرهم ، وتكشفت عورات الثورة و ترهات وكلام الحاقدين وبائعي الذمم والضمير .

إن كارثة الزلزلال تجعلنا نعيد الحسابت مرات ومرات ، فاليوم سوريا وشعبها أحوج ما يكون إلى هبة من نوع ومن طراز متقدم غير هذا التسويف والخطاب العاطفي ، كارثة الزلازل تعيد الحساب وتبعده عن كلام في الماضي وما أحدث من شروخ ، صنعها الجهل والتخلف والطمع الزائف من بعض المرابين والفاسدين ، دعونا جميعاً نلتمس الرحمة والرجاء ، و نعض على الجراح فحياة سوريا ومستقبلها أهم بكثير من كل كلام السياسة وعهر السياسين ، وإني واثق الأيام المقبلة ستنبئنا بشيء جديد ومختلف ، فيه خير كثير على سوريا وشعبها ، فقد بدت دول نحترمها تمد اليد بصدق لتنتشل الشعب من الغرق والفوضى ، وأعتقد أن ضمير السوريين غدى أكثر فهماً لما يدور حوله فقد تكشفت لديه كل الحيل والأحاجي التي يدسها قريب وصديق ، مما أغرى من في نفسه مرض على ما كان يفعل مما أثر على سوريا الأم والشعب .

لقد آن الأوان لكسر الحصار فلم يعد له حاجة في ظل كل هذه التداعيات ، آن الأوان لتنتصر إرادة الحق على ظلم الجائرين وأهل المصالح من المرابين والتجار من المنافقين والدجالين .

رحم الله شهداء سوريا ، وخفف الله من مصاب المجروحين ومن به مرض ، وحفظ الله سوريا وشعبها من كل طيش ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ عبدالجليل الركابي .. التاريخ والسيرة   الحلقة الثااث ...
- الأستاذ عبد الجليل الركابي ..... التأرخ والسيرة
- دعاء السمات ... وبني إسرائيل
- أهلاً تشرين
- غباء الشعوب الشرق أوسطية
- الغرانيق القصص الزائفة
- المستقبل المجهول
- رمضان كريم
- غزوة اوكرانيا
- سعد الدين الهلالي و التخريف
- العرب في الميزان
- سمير جعجع و الفنتة
- بيان حول أحداث مجزرة الناصرية
- الماسونية ... الحلقة الثانية
- الماسونية
- العنصرية
- كورونا ... والعراق
- نظرة محايدة لدعاء كميل
- مصطفى الكاظمي في ميزان العقل
- الدجال


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - إكسروا الحصار عن سوريا