أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - مصطفى الكاظمي في ميزان العقل














المزيد.....

مصطفى الكاظمي في ميزان العقل


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 00:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


 
انتظرت زمناً وفكرت كثيراً فيما يمكن وفيما لا يمكن ،  وكنت كغيري من العراقيين الراغبين بالتغيير ، ورجوت  الله في كل مرة  ان يساعد العراقيين على بلواهم وأن يتخطوا  أيامهم  السود   ، ولكن  دائماً تكون الإنتكاسة في شكل ما وبيد من بيدهم المسؤولية ،   ولم أجد  لكثير منهم  عزماً  ومجالدة  فضاعوا  في التفاصيل  وغلب  عليهم  الكسل  والهوان  ،  وأستهوتهم  الدنيا  ولم  ينقذوا  العراق  كل العراق  من الوحل  الذي هو فيه  .
إلى أن جاءت الفرصة للأخ الكاظمي   ولم أبادر  مع علمي به وبنواياه الطيبة   ،  وبقيت أرقب الإيام وأعد الساعات وأرى كيف يمكنه العمل في ظل واقع ممزق ؟ ، وكان رهاني على العقلانية والرزانة التي أتصف بها  ويتصف  ،  واعجبني  فيه بعده  عن الشعارات والخطب والضجيج   ، ووجدته في كل يوم يبرهن على أن العمل  الصالح  والجد وتسخير الطاقات هي الممكن في تحويل وتبديل حال العراقيين ، ووجدتني أرصد تحركاته وهو يجوب العراق من شماله لجنوبه يكتشف مواطن الخلل ويشير للضعف ويؤشر على مكامن الخطر أين وكيف ؟  .
وكان في كل مرة واقعياً غير مندفع ويتحرك وفق آليات الدولة التي يجب ان تكون ،  وهو يعلم أن حلم العراقيين كبير في الإنتقال من هذه الفوضى  ،  وهذا الفساد إلى دولة النظام والقانون والعدل والحرية والسلام ، وفي ذلك  الطريق  جهداً  كبيراً  يجب ان يبذل .
  ولهذا أدعوا أبناء  الشعب  كافة بكل أطيافهم  وتلاوينهم  شباباً وشابات رجالاً ونساءً ، أن يشدوا العزم مجتمعين لبناء دولتهم وتعمير ما تحطم عبر هذه السنيين العجاف التي مرت  ، وكلنا يعلم مدى هول وعظم التحديات التي يواجهها العراق الشعب والدولة ،  نعم النوايا الطيبات وحدها لا تكفي  ،  إنما المشاركة من غير ضجيج ومن غير صراخ ، فلا أحد مهضوم دون أخر  فالعراق كله ناله من الضيم ما نال  ،  والمسؤولية جماعية كلنا نشترك فيها كلا حسب موقعه وحجمه ،  وعلينا أن لا نفوت الفرص لأننا نعلم جميعاً   ،   أن العالم قد تغير وسيتغير أكثر فأكثر   في ظل ما يحدث من هزات إقتصادية وصحية وسياسية  ، ولا يجوز ان نقف لا مبالين فكلنا مسؤول عما يحدث وسيحدث .
وهناك صرخة شعبية نسمعها تقول : لا تزيدوا على العراق ما عانى  ،  واسمحوا للحكومة ان تمسك الخيوط    ، وان تبادر بالحل وايجاد المنافذ الصحيحة للحياة في الحاضر والمستقبل .
وإذا كانت صرخة الأخ الكاظمي في القضاء على التسيب وعلى السلاح المشاع وعلى الفساد وعلى الميليشيا المنفلتة  ، فإن حركة ضبط المنافذ والحدود ،  ولجم العابثين من أحزاب ومنظمات وعصابات  مسؤولية   لا تقبل  القسمة أو التهاون   ، فإن الوقت قد حان لكي ينتظم الجميع ويعود إلى رشده ،  فليس هناك متسع من الوقت للفوضى وتخريب ما تبقى من وطن ، وليشعر الجميع ممن يصرخون خارج اطار المسؤولية   ،  إن الوطن أغلى من كل غال ، هذه هي الحقيقة التي يجب الإيمان بها ،  مع جُلّ الإحترام للجيران من هنا وهناك  ،  فالكل منهم يهمه وطنه وليس العراق ، وعلينا نحن ان نفكر كذلك وبنفس الدرجة وزيادة طالما عشنا الغدر من كل جانب .
إن مساندة الأخ رئيس الوزراء واجب نرآه في كل تفاصيل العمل اليومي ، وعلى كل عراقي مخلص لوطنه أن يشعر بالمسؤولية في حماية وصيانة العراق ، فالإيمان بشرف الإنتماء يتوجب النظر إلى بناء دولة المستقبل التي تتسع للجميع وتحتضن الجميع ، والكل فيها سواء فلا فضل فيها لطائفة على أخرى ولا لقومية على أخرى ، الكل والجميع فيها مواطنون من الدرجة الأولى ، دعونا أيها العراقيون نهدأ وننتظر ونعمل لمصلحة الوطن .
وإني وأثق ان الحكومة الجديدة ستعمل على توفير الأمن والعدالة والمساواة  ،  وستوفر كل ما من شأنه إعلا كلمة الوطن ، في منطقتنا والعالم   ،  ودعوتي هذه أبعثها للجميع أن لا يفوتوا الفرص فإنها أن مرت هذه المرة فلن تعود ..

 



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجال
- نظرة في الأصولية
- إنهيار الحُلم الأمريكي
- الانتظار في زمن الكورونا
- سجن الحوت في الناصرية
- تحذير هام
- في صراع الهوية
- الثورة العراقية الكبرى
- ماذا تعني ثورة العراقيين ؟
- إنتفض
- أدعياء الوطنية الزائفة
- الحراك العراق اللبناني
- الحروب السخيفة
- عندما يثور الشرفاء
- عاش العراق
- قتل المتظاهرين العُزل
- سفر روحاني إلى نيويورك
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية


المزيد.....




- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - مصطفى الكاظمي في ميزان العقل