أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عندما يثور الشرفاء














المزيد.....

عندما يثور الشرفاء


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6371 - 2019 / 10 / 6 - 22:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ليس سراً  إن قلنا :  - إن هذه الثورة هي غيرها عن كل الثورات والإنتفاضات -  التي حدثت والتي ستحدث  ، لأنها عبرت بصدق ومن خلال  حناجر الشباب والشابات الأباء والأمهات في جميع الساحات والميدان والشوارع  عن معنى المظلومية والقهر والإستعباد  .
يقول مفكر عربي  : -  الشعب العراقي يتميز  عن غيره  في كل شيء  في ثوراته ووثباته وفي تطلعه  نحو االغد المشرق  - ، وضرب لنا مثلاً بالصحفي البطل    - منتظر الزيدي –  حين  رمى بحذائه هبل العصر جورج دبيلو بوش  في وقفة عز مثيلها  في جميع أرجاء الدنيا  ، حتى غدى فعله  وعمله  أهزوجة  و أمثولة  يتغنى  بها كل الشباب في العالم الأجمع  .
نعم هكذا هو حال  شعبنا  فهو من هذه الفئة وزيادة ،  لا يرضى بالذل  ويرفض الإنكسار ويؤمن بالعدل والحرية والسلام   ،  شعب لا يخشى الموت  بل ويتحدآه  ويتغنى به  ولا يعرف  الخوف إلى قلبه طريقا  ، شعب صادق في خياراته  وإنتماءه  لوطنه  رفض الإحتلال  وحاربه  وطرد المحتل  حينما  حسم أمره  وأقر خياراته  ، وإني وسائر ابناء الشعب فخورين  به  وبثورته  التي قام بها  في محافظات العراق جميعا ، ويشاركني هذه المسرة كل حر غيور يؤمن بالحق  والعدل  والديمقراطية الحقيقية .
إن الحلول الترقيعية التي طرحها مجلس الوزراء على عُجالة  لا تبدو  واقعية  إنما هي من أجل كسب الوقت  فقط   ، وإن كانت الحكومة  جادة في ذلك  فلماذا  كل هذه السنيين من غير معالجة  أو فعل في هذا الإتجاه  ؟  ، وأين كانت كل هذه الهمة والمشاعر لدى مسؤولي الزمن الأغبر ؟   ،  من قبل أن تزهق أرواح العراقيين بالمئات ،  ويقول الشعب : -  لقد ولى زمن الإحتيال والخديعة ومحاولة كسب الوقت  - ، ولهذا فهو  لن يترك الساحات  والميادين والشوارع  حتى تتحقق مطالبه الواحدة تلو الأخرى ،  والشعب يقول : -  ليس صحيحاً أن يستحوذ  على  دوائر الدولة أبناء المسؤولين وذويهم  -  ،  والشعب يقول : -   ليس صحيحاً  أن تباع المناصب والوظائف بهذه  الطريقة  التي  يندى لها الجبين ،  معبرة عن هزالة الحكومة  وردائتها  -  ، والشعب يقول : -  ليس صحيحاً أن يترك ذوي الإختصاص من الخريجين عاطلين عن العمل ، بينما يتولى العمل من ليس أهل الإختصاص  -  ،  ويقول الشعب : -  ليس صحيحاً أن تبدد ثروة العراق على المهاجرين من أبناء رفحا وغيرهم  ،  وتترك عوائل العراق من غير ما يسد رمقهم ويحمي كرامتهم  -  ،   ويقول الشعب  : -  ليس صحيحاً أن تترك عوائل الشهداء من غير راع  يؤمن لهم بعض الحقوق التي يستحقونها  -   ،   والشعب يقول : -  ممنوع جداً  أن نعطي أموال  العراق للأشقاء العرب بحجة إنهم كانوا هنا ذات مرة أو ذات يوم   -   ،   والشعب يقول  : -  ممنوع جداً  ليس أن تترك محافظات الجنوبية  والوسطى والغربية من غير رعاية ولا تعمير -   ، وتقوم الحكومة  والمحسوبين  عليها من المفسدين والفاسدين  بأفعال أقل ما يُقال عنها  ضد الشرف والناموس  ، وبعضها  للبهرجة والزينة والإدعاءات الفارغة .
نعم هذه المرة أضم صوتي للمنادين بتغيير الحال في الجملة والتفصيل ، وأخالني أطلب القليل في ظل هذا السيل من الدماء الطاهرة الشريفة ، وأقول بأسم المحرومين  : -  أنا معك ياشعبي العظيم مع كل هواجسك وخوفك على الحاضر والمستقبل ، ومعك في نضالك المستديم وأنت تطالب بحقوقك المشروعة ، وسأكون معك في كل الحالات مسانداً وداعماً وناشرا بلوآك في كل أرجاء الدنيا -  ، وثق إن الله معك وانت تصرخ بوجه الظلم وتطالب بالعدل والنزاهة وتحقيق الحقوق ، والله لن يترك الناس الصالحين مهما تكالبت عليهم قوى التآمر والتخلف والفساد .
إن أبسط الأشياء التي يجب أن يقوم بها رئيس الحكومة ، هو محاسبة من أطلق النار ومن أمر بذلك وسنه وتلذذ به  ، وعليه وعلى القضاء إنزال أشد العقوبة بمرتكبي  هذه  الجرائم مهما كان لونهم وحجمهم والطيف الذي ينتمون إليه ، فدم العراقي أغلى من كل غال  ولن يضيع حق وراءه مطالب .
لقد تبرأت محافظات العراق من كل الأحزاب التي نهبت وفرهدت العراق وكسرت أنفه وكرامته ، ليس فقط هذا بل طردتهم بعيداً عنها فلا مكان للخونة وبائعي الشرف والضمير بين أبناء الشعب هذا المضحي ، إنني أحيي شباب الناصرية رجالاً ونساءاً شباباً وشابات على هذا الموقف الذي يدل على شجاعة وإيمان وثقة بالمستقبل ، فأليهم أبعث كل التحايات والإحترام ، فلقد أثبتوا إن الحق لا يتجزأ وإن من دمر العراق لا مكان له بينهم  ، حياهم الله وحيا وثبتهم المُقدامة وأتمنى من الجميع أن يحذو حذوهم ، من اجل التغيير الناجز فليس هناك ثمة أنصاف حلول  ، وليَّ ولكم أسوة بمولانا علي بن أبي طالب في حربه و موقفه تجاه الظلم وسارقي قوت الشعب .
وسيظل العراق الشعب والدولة القدوة والأسوة لجميع الشعوب العربية والإسلامية ، وتلك التي تنكوي بنار الحقد والعنف والكراهية والظلم ، للعراق التحية والإجلال ولشهدائه الرحمة والرضوان  ، وعاش العراق ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاش العراق
- قتل المتظاهرين العُزل
- سفر روحاني إلى نيويورك
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية
- قانون التقاعد العام
- هل يجوز النيابة عن الميت للحج ؟
- سقط القناع
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية


المزيد.....




- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عندما يثور الشرفاء