أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - قتل المتظاهرين العُزل














المزيد.....

قتل المتظاهرين العُزل


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 20:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


 جريمة لا تغتفر ومهما حاولت وزارة الداخلية تبرير الموضوع ، فستظل هذه جريمة نكراء تدل على العقلية التي تحكم وتأمر وتنفذ ، لم يخرج الشعب متظاهراً لأنه يرغب بذلك أو يريد ، إنما طال صبره ونفذ بعد كتلة من الوعود والكلام المعسول عن الحقوق والتنمية والإعمار ، والعمل على سد فقر المحتاجين والمعوزين وأهل الحاجة .
الأجهزة الأمنية لم تكن معذورة فيما فعلت مهما علا صوت المتظاهرين ومهما رفعوا من شعارات ، فالحكومة وأجهزتها مسؤولة مسؤولية مباشرة على التحمل والصبر وطول البال ، أما الردود الإنفعالية وتوجيه السلاح الحي فتلك حيلة الجبناء ، الذين تعوزهم الحكمة ومعالجة الإختلالات بنوع من التروية والحكمة  والأناة  ، وثمة دول تتظاهر كل أسبوع ولم يحصل فيها ماحصل عندنا  ،  ولم تستخدم  قوآها الأمنية السلاح بوجه المتظاهرين ، لأن هناك ثمة شعور بالمسؤولية الوطنية وهناك تربية خالصة عن معنى الإنتماء والوطنية ، وفي هذه المناسبة  أحمل السيد رئيس الوزراء بصفته وشخصه  وأحمل وزارة الداخلية كذلك هذا العنف ضد المتظاهرين .
نعم نحن لا نقبل ان يبادر البعض  من المتظاهرين  و يقوم بأعمال تضر بالشأن العام وبالقانون والنظام ، ونعتبر ذلك نوعا من التحريض على الفتنة ، ولكن هذا كله لا يعطي الأجهزة الأمنية الحق ولا المبرر  بأن توجه السلاح المباشر على المتظاهرين ، تلك هي الطامة الكبرى حينما تحتكم الحكومة في معالجة الإختلالات على السلاح ، فهذا يبين  لنا  كم هي هزيلة  وعاجزة  وغير قادرة ومهزوزة ، وإنها توجه عملاء لها  غير متدربين ولا منظمين  لمواجهة مثل هذه المشكلات ، ولهذا سنظل ندد بأشد العبارات وأقساها إن لم تقم الحكومة بترميم وإصلاح هذا العطب الذي أصاب الجسد العراقي المنهوك في الأصل .
لقد أستبشرنا ذات مرة بقدوم السيد عبد المهدي حاكماً وناصرناه ، على أمل أن يحل بعض المشكلات ويوفي ببعض الوعود ، ولكن السفينة غارقة في الأصل وإن رُبانها ضعيف يستلهم الحلول من الأخرين ، لهذا عجز وعجزت الأجهزة جميعها معه   ، وهاهي الكدورة تصيب الجسد والعقل العراقي من جديد ، نعم لا نشك إن هناك بعض المندسين وبعض الحاقدين والحانقين  وهذه من الطبيعيات لكن الأمر مهما كبر حجمه فهناك  طريقا للحل لا يعدم ولا يجب نسيانه في فورة الغضب وردات الفعل ، وكما ان الحلول لا تصنعها ردات الفعل كذلك المشكلات لا تواجه بمثلها .
إن أخوف ما أخافه على العراق الشعب والدولة أن يتمزق تحت ظل الوهم والديمقراطية المزعومة ، نعم نحن مع القانون ومع النظام ومع الشدة في تطبيقه حين يتطلب الأمر ذلك ، ولكن ذلك لا يعني ان نحارب أبناء جلدتنا وهم يطالبون بحقوقهم ، ومن ثم نتذرع بالحجج والتبريرات الواهنة ، لقد سمعت من مسؤولين التنديد بالعملية الأمنية ضد المتظاهرين وهذا حسن ، وسمعت كذلك إن البعض منهم أشار بأصبع الإتهام للحكومة وأجهزتها وهذا حسن كذلك ، ولكن نريد معالجة إستثنائية وفعل غير مسبوق حتى يلتئم الجرح ونعود أخوة من جديد ، لا كأخوة يوسف حانقين مذعورين تطاردنا الجريمة حيثما كنا أو حللنا ، ولأننا مؤمنين بالحكمة التي تقول -  لا  يزال الخير فيّ وفي  أمتي إلى يوم القيامة  - ، حكمة نبوية  أجدها  بعض آثارها بين أضلاع الوطن هنا أو هناك ، وعلينا زيادة منسوبها والإكثار منها كي نتلافى المزيد من الخراب والدمار ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر روحاني إلى نيويورك
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية
- قانون التقاعد العام
- هل يجوز النيابة عن الميت للحج ؟
- سقط القناع
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
- داعش تعود من جديد
- أمُنيات 2019


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - قتل المتظاهرين العُزل