أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - سقط القناع














المزيد.....

سقط القناع


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 00:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


 

 
في المذكرات التي كتبها لينين عن الثورة وعن الدولة ،  قادني نظري لبعض سطور كتبها  أو كُتبت عنه  ،  في وعن  أسباب سقوط  الدول والحكومات  قال : - حين يتغلب  في المجتمع مجموعة التجار من أهل  المخدرات والدعارة والفساد  ، وحين يتحكم بالناس جوقة من المرتشين والمرابين ، فحتمية سقوط الدولة  والمجتمع  قائما بالفعل   ..-  ،  نكتفي بهذا القدر من كلام ذلك  المناضل التاريخي  الفذ   ، لنسلط الضوء على ما حدث قبل أيام حين أعلن الحشد الشعبي عن إسقاط أحد أوكار التآمر والفساد  على الدولة والمجتمع  .
  كانت تلك  العملية  من الحشد  ما يرفع  لها القبعة والعقال والعمامة   ،  ولهذا باركناها  وأيدناها وأيدنا  الجهد وعنصر المفاجأة  فيها  ، خاصةً وإنها جاءت بعد فضيحة هروب المساجين من سجن القناة  في بغداد   ، وفي كلا الحالين مؤشر على أن التآمر على الدولة والمجتمع يأخذ أبعاداً خطيرة ويدخل في متاهات ، لا سامح الله  إن قر لها قرار  فقد تؤدي إلى إنهيار البلد بأكمله  .
وكما قلنا  :   إن الخطوة كانت بالنسبة مباركة  ومؤيدة  وفي ذلك  دافعا  لنا  للإيمان  بأن  خطوات  في الطريق  تتبعها إنشاء الله ،   في تدعيم الأمن والحفاظ على ما تبقى من أسس الدولة والمجتمع  ، وأملنا كبير كما هو رجائنا بأن يكون للمخلصين من بني الحشد دورا رئيسيا في إمساك الجانب الأمني والمخابراتي  للمرحلة المقبلة  ، فثمة رهان على تقطيع أواصر الدولة والمجتمع حسب ولاآءات وإنتماءات  ،  وقد خاب سعيهم في الأولى مع داعش وأخواتها وظني الغالب أن يخيب سعيهم هذه المرة كذلك ،  ولكن كما كانت عملية إسقاط المفسدين مهمة وصالحة وباعثة على الفخر   ،  هناك ثمة أسئلة من هذا الطيف الشعبي الكبير قائلين :  وهل  ستتم محاكمة هؤلاء المجرمين وإنزال عليهم ما يستحقون من عقاب  ؟  ، وهل سيتم ملاحقة مجرمين أخرين من نفس الفئة أو من نوعية أخرى ؟ ،  وهل يمكننا مشاهدة جر مفسدين وغير صالحين للمحاكمة بسبب ما فعلوه وأقترفوه  ؟  ،  أعني هل هناك إرادة الشجعان في تبني خيار تنظيف الدولة وتطهيرها  ؟  ،  أم إن الأمر مجرد تبادل أدوار وحسابات وتنافس بين شركاء أختلفوا على النسب والربحية ؟  .
  ومن وحي محبتنا لعراقنا وشعبنا نرجوا أن يتوالى  إدارة الصراع شرفاء غير  مدنسين ولا متخذين أخدان  ،  شرفاء من أبناء الوطن الكادح المجاهد البسيط   ،  وفي  هذه المناسبة سوف أتذكر حكمة الإمام الخميني حين تسلم زمام الأمور  ، فكان أول ما قام به تنظيف الدولة من أدوات العبث الداخلي من تجار مخدرات ودعارة مقنعة وغير مقنعة وإشاعة روح التمرد على الجهل والفساد  ، جاعلا منها ثقافة وعلم وفن هذا لمن يعي إنه يريد السيطرة والدوام والإستمرار ، وليس لمن يفكر بالسرقة والنهب والتآمر ،  ممن يلبسون ثوب الطهر وهم أفسد خلق الله ،  وهم كثير في بلادي مع الأسف الشديد  .
العملية الأمنية ضد تجار الفساد أحيت في نفسي روح الحياة وشعرت حينها ، إن الفساد بكل ما يمتلك هناك في الطرف المقابل رجال يريدون الحياة لشعبهم حياة حرة كريمة ،  لهذا أيدنا من غير تردد هذه العملية ورجائنا أن تتلاحق لتصفية كل ما من شأنه تدمير الوطن والمجتمع  ، فهذه الآفات أخطر بكثير من الإرهاب والحرب وكل أنواع المعانات ، هذه تتشارك بها كل الموبقات في العالم من أجل تحطيم الروح والمعنويات والأمل بالمستقبل  .
إن معظم أطياف الشعب أظنها معي في هذا التوجه وهذه الرغبة إذ لا أحد يريد للعراق الهوان والضعة والفشل وتلاحق المحن ، لا أحد من شرفاء الوطن وهم كثير يريد للعراق الإندثار والمحو والتيه في ظل عالم تتحارب فيه الحيل ووسائل الشر المختلفة  .
لقد سقط القناع عن الكثيرين ممن هم مرتبطين عن قرب وعن بعد مع هذه الشبكات المجرمة ، سقط القناع عن مسؤولين وعن متصدين من غير وجه حق ، سقط القناع عن المتاجرين بالقيم والشرف والدين والوطنية ، سقط القناع عن فئة المسبحين والناكثين والمارقين  ، سقط القناع عن جوقة المزيفين والمرابين وأهل السوابق  ،  ممن دفتعهم  نكبة العراقيين للتقدم في الصفوف الأولى  ، سقط القناع عن أسماء وصفات وألوان ومسميات ودور ومساجد وحسينيات ومآذن  ،  وأنكشفت كل العورات من تلك التي قبحت  وجه التاريخ  إلى يومنا هذا  ..

 



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
- داعش تعود من جديد
- أمُنيات 2019
- الدولة الفاسدة
- تظاهرات في فرنسا
- لإحتفال الدولي بنهاية الحرب العالمية الأولى
- العلاقة بين الفكر والسلطة
- القوي الأمين
- القانون المخروم
- زمن التوافه


المزيد.....




- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...
- حزب العمال: لا خيار أمام العمال والكادحين إلا الثورة ضدّ الت ...
- إضراب عمال “الشوربجي” لليوم الثاني.. للمطالبة بحقوقهم المالي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - سقط القناع