أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - القوي الأمين














المزيد.....

القوي الأمين


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 20:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


 
ثمة ما يُغري في هذا العنوان ، وثمة ما يوحي ان هناك حاجة لهذا القوي ولهذا الأمين ،   في بلدنا وشعبنا  الذي تعب وضاقت به السبل وهو يبحث عن أمن وسلام وعيش كريم ، وبحسب المطالعة الأولى لبرنامج حكومتكم  أيها الأخ  عادل عبدالمهدي لا تبدو  عندي هذه  المعادلة واضحة وبيَّنة ويمكن الوثوق او الإعتماد عليها   ،   وحتى الذي  يسمونها  كابينة وزارية   أجد  فيها أكثر من خلل وأكثر من مؤاخذة وأكثر من عثرة  ،  هذا من حيث الشكل وأما من حيث البناء و  المضمون  فهناك   حسب أدعياء النزاهة   إن بعضاً منها  عليهم اكثر من حديث وفيهم من يحتاج  حقيقة إلى قراءة أوراقه من جديد  .
 يبدو لي  إن السيد عادل عبدالمهدي  كان  في عجلة من أمره    ،   فطلب  حقاً   لكن رياح الطلب  مالت  عن الجادة  ،  وهنا أقول  :   لم أجد  في كابينته من هم أهل السابقة من المعارضين وأهل الفكر ومن بيدهم المعرفة في شؤونات البلد وأهله !!   ،   وسوف  أذكركم  بظلم  أهل المنطقة الخضراء  السابقين  لأهل  مدينتنا -  الرفاعي -   إذ لم أجد   من يمثلهم   في كل وزارات  العهود السابقة    ،  وأنتم  تدرون  إن أهل الرفاعي  هم  السابقة  ممن حملوا  لواء تعرية النظام السابق وقدموا في ذلك سيل من الدماء والتضحيات ،  وفيهم أهل الخبرة والمعرفة وفيهم من هم  أهل الحل والعقد   ،  ولا أظن في تناسيهم  عمى ألوان لكنها محنة أهل الجنوب  الطويلة  مع كثرة المرابين والإنتهازيين والوصوليين  .
وإن كنت ميال لعدم الكلام  في أشياء يكون  الداخل فيها ملعون من قبل السماء   ، لكني رأيت كما يرى المتابع أن شيئاً من الإنصاف والعدالة   لهم واجب  وذلك يحقق شيئاً  من التوازن   والثقة بالمستقبل    ،   ولهذا تعمدت ان أضع  -  القوي الأمين -  عنواناً  لمقالتي   لكي يكبح جماح من أراد لأهل الرفاعي النسيان وعدم المشاركة في صنع القرار في بلد قد حملوا رآيته وعاركوا في سبيل إعلاء كلمته   ،  وبحدود علمي   لن  يكون معنى القوي  فيمن يمتلك من مؤيدين  من خارج الحدود   ، ولكن القوي هو من آمن بشعبه  النابع  من بطن الأرض  غير مدنس بهوى أو مزاج لهنا أو هناك   ،  القوي عندي  ليس بكثرة الناعقين والمطبلين  من أهل المصالح وأهل الشبهات وممن تلطخت أيديهم بدماء الأزكياء ، القوي  كما أعرفه  هو ذلك  العنصر الفعال في وسط   الشعب المغلوب  يكون جزءاً منه   في صنعه  وفي تكوينه   ،   ولقد  كنا في الماضي نندد بكل فعل يقوم به المتهور الفاشل   ،  وكنا نمني النفس ان ينبلج صبح زاهر لحياة تمنيناها لشعبنا ولوطننا ، لكن ماذا تغير وماهي الصور القادرة على التغيير ؟     ،  أنا ممن يقف بوجه القوة التي تأتي من خارج الحدود   ،  وأنا ضد القوة التي تأتي من خلال تطمينات دول ما يهمها سوى مصالحها ، وعندها يكون  بيع الرجال والأوطان ثمنه بخس وزهيد  جداً   ، هذا عن القوة  والقوي  وأما عن الأمانة فأمرها متروك للأيام تحسمها   على أن لا يطول بنا الإنتظار  ،   ومن العدل القول  إن  من عليهم شوائب النقصان والميل وفي ذممهم الكثير يجب مسآئلتهم الآن الآن وليس غداً   .
ايها الأخ العزيز  عبدالمهدي    :   يقولون  في المثل العربي الشهير  (  رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي   )   وبحسب علمي ان عيوبا شتى تخترق هذا المولود ،  وكأني بحكومتكم هي مجموعة بيوتات تهيمن   عليها    ، وإني كطبعي الدائم  التسائل  والقلق على المستقبل  إذ  لم يبقى من العمر أكثر من الذي مضى ، فهل نرى ونحن في هذا الدنيا إن عراقنا قد تعافى   ،   وإن حلمنا في العدل والحرية والسلام قد تحقق ؟  ، جنبات الشارع العراقي تقول لا فلقد ملت  هذه الجنبات من الشعارات والكلام الفارغ وتفاهة المنظرين ومن بيدهم المال والسلطان ، لقد تعب الشارع من كبسة الأيام وعنف التطرف وخواء الثقافة وفقدان المعرفة وشياع الوساخة حتى عادت هي المألوف .
إن ثقتي بكم لازالت كما هي  ،   وأملي مشبع بالرغبة لتبديل الحال إلى أحسنه ، وظني بكم كما سمعت من أصدقاء ومريدين إنكم تودون التغيير ، وبناء منظومة غير التي كانت وعليكم قسم وعهد ان تحاسبوا المفسدين ، لتبينوا كم أنتم أقوياء  في عيون المحبين والأعداء ، والحساب العسير مهم ليبين للقريبين كم أنتم عازمون على تصحيح أوضاع أختلط فيها الحابل بالنابل ، حتى (  تسيد المفسدون على أهل الصلاح والإيمان   )   ،  أعيدوا أيها الأخ  العزيز :  الأمور إلى وضعها الطبيعي الذي رتبه الرب ورضاه عقلاء الناس ، وأملي أن تضعوا رسالة الأمام علي لمالك الأشتر منهاج عمل للصيانة والحفاظ والهيبة ، كن القوي الأمين لشعبكم المظلوم الذي يظن بكم كل الخير ...
راغب الركابي



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون المخروم
- زمن التوافه
- مقابر المسلمين
- الحكومة العتيدة
- رسالة مفتوحة منا للأخ السيد مقتدى الصدر
- أوهام الإنتخابات
- دفاعاً عن الدكتور خالد منتصر
- الإستفتاء في كردستان
- جدل في تونس حول حقوق المرأة
- ما بعد الموصل
- بمناسبة عيد الفطر
- داعش في طهر ان
- مشروعية الإغتيال السياسي
- لسنة 2017
- حثالات تُثير الفتن
- قانون الحشد الشعبي
- بدعة صيام عاشوراء
- تصحيح الإعتقاد في معنى ثورة الإمام الحسين
- لماذا لا ينجح العراقيون ببناء دولتهم ؟
- تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي


المزيد.....




- رومانيا في جولة إعادة حاسمة لاختيار رئيس بين اليمين المتطرف ...
- اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خلال -يوروف ...
- جريدة الغد الاشتراكي العدد 47
- مؤيدون لنتنياهو يعتدون على متظاهرين يطالبون بصفقة تبادل
- مشاهد نزول مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل.. ما ص ...
- أردوغان يعلن إجراء أنقرة محادثات مع بغداد وأربيل بشأن نزع أس ...
- ليبيا.. مجلس النواب يدين قمع المتظاهرين في طرابلس ويعلن بدء ...
- النجدة لفلسطين. لننهض ضد الإبادة والهمجية!
- ليبيا.. استقالات بالجملة في حكومة الوحدة الوطنية تلبية لمطال ...
- ليبيا.. استقالات بالجملة في حكومة الوحدة الوطنية تلبية لمطال ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - القوي الأمين