أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - سجن الحوت في الناصرية














المزيد.....

سجن الحوت في الناصرية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 01:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


 
في الناصرية  جرت  مذبحة  بشعة  وقتل عمد  لشباب أبرياء من خيرة ما أنجبت المدينة   شهد على ذلك  العالم أجمع  ،  فهؤلاء  الشباب المغدورين   كانوا في عداد الثوار ضد الفساد والإنحراف والخيانة ، قتلهم الغدر والجبن  والخيانة   وبدم بارد   ،   ومن أجل تبرير تلك الجريمة   ،   عمد  القتلة  من  عملاء السلطة  للترويج  والقول  : بأن الذي جرى في الناصرية  كان  من أجل تسهيل  خروج وهروب الجماعة الإرهابية التي أُعتقلت  هناك  في سجن الحوت  .
إن تشويه روح الثورة  عبر الزعم  والدس والكذب العمد  خطيئة أخرى مضافة لجرائم القتلة والمأجورين ،   ولكنه تشويه فاشل   بعدما  أثبت أهل الناصرية  براعة وحنكة وشجاعة  وقيادة  منقطعة النظير في تحريك الثورة  في كل العراق   ،    مما  حدى  بهؤلاء  النفر   من الموتورين  للبحث عن كل ما يعيق  تقدم الثورة ونجاحها   أو  الفت  بعضد الثوار الذين  أبهروا  العالم أجمع بوثبتهم  وصمودهم  ووحدتهم   .
إن التشكيك بنوايا  الثورة  و الثوار  مكيدة  أخرى  فاسدة  يقوم بها مهزومون  من الفئة الرديئة   ،  إذ  ليس ممكناً  أن تحد هذه الدعايات  من قدرة وحركة  الثورة في مواصلة الدرب حتى تحقيق النصر بأذن الله  ،  في الناصرية المدينة وفي الأقضية والنواحي  عمال وفلاحين  وعشائر  ،  و كل  من موقعه  مسؤولا  عن إتمام العهد ونصرت الدماء التي سالت من أجل الحرية والكرامة   ،  ولا يجوز بل غير مسموح به  أن تربط حركة الثورة بسجن ما   تسجن  فيه  مجموعة من القتلة والمجرمين ،  ليس مسموحا ان تسوف وتسفه حركة الثورة عبر هذا الزعم الأخرق   .
إن إتهام الثورة والثوار عمل جبان أخر نعرفه ونعرف قائليه   ، لأنه يرخص بل و يهون  من دماء أبنائنا الأعزاء  الذين سقطوا شهداء كرام  ،  لا لشيئ  إلاَّ  من أجل أن يبقى هؤلاء القتلة والمفسدون في الحكم  لفترة أطول  ،  وكلنا يعلم   إن حركة الثورة في الناصرية ليست وليدة اليوم   بل هي حركة  شعبية  تراكمية  مرة  بسنوات أزدادت خبرة ونضوجاً ووعياً   ،  وهي  ليست   ردة فعل  أو بفعل فاعل  كما يدعي المنافقين والخونة   لتكون بيد  أو  من أجل تلك الجماعة الإرهابية في سجن الحوت  .
وإن كنتم حريصين  على العدل   فلماذا  يبقى  هؤلاء القتلة والمجرمين كل هذه  المدة   في السجن  ؟    ،  ولمذا يتم إطعامهم وحمايتهم والسهر على تقديم الخدمات لهم  ؟    ،  فهل هناك تفاوض  يجري في الخفاء مع  دول أو  مجاميع  من أجل تخفيف  الضغط  من على البعض  ؟   ،  أو إن بقائهم  من أجل  كسب الأموال والديات   كما جرى  من قبل  في غير مناسبة   ،   أقول :  العدل  يقتضي  تقديم هؤلاء للقضاء  والحكم على من يستحق بما يلزم   ،  من دون تأخير أو مماطلة  وذلك يقودنا للقول  -  فلماذا هم في السجن إذن   ؟ -   ،  والذي نعرفه  إن  العقاب  والقصاص  للقتلة  ،  وأما  من لم يثبت عليه شيئا  فدواعي الأمن والعدل والنزاهة  تقول فليُرحل كل إلى بلده    ، بدلاً من الإحتفاظ بهم وإطعامهم وحمايتهم والسهر عليهم   ،  فالتراخي بحقهم وتركهم من غير عقوبة جريمة بحق الشهداء وبحق العراق    .
وللتذكير فقط  نقول  لقد فر الكثير من  هؤلاء القتلة  والإرهابيين  ومن مناطق متعددة  من قبل  ،  وظل ذلك الفعل  مداورة بين الأشقاء اللصوص من غير حل ولا حسم   ،  جرى هذا  بمساعدة  بعض  من رجال السلطة في الأمن وعملاء ومع  ذلك  لم تحاسب السلطة ولم تقم الحد على أي منهم   ،   ولكن  في الوقت  الذي  يقوم  به  الشعب يطالب بحقوقه يظهر حرصكم على سجن الحوت  ،  وكأن  الذي جرى في محافظة النجف وكربلاء  والبصرة والعمارة والكوت وبابل  وبغداد  مرتبط به كذلك   ،  قبحكم  الله ماذا  تقولون  !!  ، إننا نهيب  بأخواننا من الشعب العزيز أن لا يسمعوا لهذا اللغو ، الذي يُراد منه التشويه وصرف الأنظار عن الجريمة التي أرتكبت بحق أهلنا في الناصرية  ،  وندعوا الجميع لوحدة الصف والإبتعاد  عن كل ما يثير القلق  فثمة لعناء يريدون تزييف الحقايق  ،  كما يفعلون  بحرق قبور الصالحين في النجف  ، هؤلاء  يعمدون من خلال  أسيادهم لخلق الفتنة  بل ويسعون لكي يضربوا الناس بعضهم ببعض  .
حمى العراق من شرورهم ونصرهم على عدوهم ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير هام
- في صراع الهوية
- الثورة العراقية الكبرى
- ماذا تعني ثورة العراقيين ؟
- إنتفض
- أدعياء الوطنية الزائفة
- الحراك العراق اللبناني
- الحروب السخيفة
- عندما يثور الشرفاء
- عاش العراق
- قتل المتظاهرين العُزل
- سفر روحاني إلى نيويورك
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية
- قانون التقاعد العام
- هل يجوز النيابة عن الميت للحج ؟
- سقط القناع
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية


المزيد.....




- الصحراء الغربية: تصعيد عسكري من البوليساريو ضد المغرب
- شاهد.. بول يواصل مسيرته الناجحة في الملاكمة بفوزه على المكسي ...
- بلاغ حول نتائج المؤتمر الجهوي الثالث لحزب النهج الديمقراطي ج ...
- إيران (مقتبس من :الابواب المائة للشرق الأوسط )
- حزب التقدم والاشتراكية يهنئ نادي أولمبيك آسفي بمناسبة تتويج ...
- آلاف المتظاهرين في صربيا يغلقون الطرق الرئيسية في بلغراد
- في 29 يونيو 2025، تنير ذكرى اغتيال المناضل العمالي مصطفى لع ...
- نتائج ومقررات الملتقى الوطني السابع للمساعدين الإداريين والم ...
- دعوات غربية للتحقيق في -اعتداءات- على متظاهرين بملاوي
- فئوية المساعدات في غزة: حين يُكافأ الولاء ويُعاقب الفقر


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - سجن الحوت في الناصرية