أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - غزوة اوكرانيا














المزيد.....

غزوة اوكرانيا


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف أتحدث معكم هذه المرة عن حقيقة مُرة ، عن الغزو في هذا الظرف بالذات كيف ولماذا ؟ ؟ ، والواجب يتطلب الإعلان وبوضوح رفضنا لهذه الحرب بكل متبنياتها ، رفض في المطلق ورفض للمروجين لها والداعمين ، لما تحمل من ألم ومعاناة ودمار يصيب الحياة والمستقبل ، ناهيك عن إنها في نفسها نزوع ضد الإنسانية والحرية والعدل .

ودعونا نوظف هذه المواقف من أجل بيان حقيقة هذه الحرب الجديدة في أوكرانيا ، وهل هي تستهدف أوكرانيا حقيقة أم أن لها بُعداً تالياً ؟ ، وهذا يتطلب الحرص والتأني قبل التنديد ، وليس من الحكمة الإتهام دونما قراءة موضوعية في سجل العلاقات الدولية ، وطموح جميع الأطراف ذات الشأن في هذا الموضوع ، كذلك يجب أن نسجل للتاريخ : إن الجميع هناك مخطئون في هذه الحرب ، وكان عليهم تلافي نشوبها عبر الوسائل الصحيحة الممكنة ، وذلك لعلمنا إن ما يستتبع هذه الحرب من كوارث ستطال العالم بأجمعه ، إن أستمرت وقتاً من الزمن طويل .

قد يقول قائل : ان هذه الحرب هي مستنقع قذر تم التخطيط له بعناية ورفق ، وذلك من خلال إغراء روسيا وأستفزازها للدخول فيها ، من أجل تحطيمها عسكرياً ومادياً وإقتصادياً وإجتماعياً وعلى المدى القريب و البعيد ، وهذا الإمكان لو تخيلناه على المستوى الذهني والنظري فهو واقع بحسب المنطق السياسي . وسؤالنا هو : كيف يمكن أن يكون عليه حال المجتمع الروسي والأوكراني في ظل هذا التصور ؟ ، والجواب : ببساطة سيكون الحال متعب وممل وأن الضرر الذي سيلحق بهما كبير وكبير جدا ، ولا أحد سيكون راحماً غير بضع كلمات من التعاطف والتنديد والشجب ، هذا من جهة ومن جهة أخرى .

وقد يقول قائل : إن لهذه الحرب بُعداً أخر غير هذا ، هو هناك حيث يتعلق بتنامي دور الصين التجاري والإقتصادي وحضورها العلمي والتكنولوجي ، وإنها أي الحرب هي المقدمة لعزل الصين وتحديد قوتها ، من خلال إلهاء روسيا في متاعبها ومشاغلها الداخلية ، ومنعها من أن تكون داعماً لها أو مؤيد لها ، فاليوم وبحسب منطق العقوبات الدولية يُمنع التجار ورجال الأعمال الصينيين من التعامل مع روسيا الآن ومن لم يلتزم بذلك تطاله يد العقوبات الصارمة و المتعددة ، ومن جانب أخر الصين كدولة لم يكن لها مواقف جريئة فيما يخص الجانب الدولي ، وهي لم تتدخل في الكثير من القضايا وذلك حفاظاً على مصالحها وخوفها من يد العقوبات .

هذا الرأي يمكننا تصويبه من جهة في ظل ما يُحكى وما يُقال منذ زمان في هذا الصدد ، ولعلنا لا ننسى تلك التحذيرات المتكررة من السيد هنري كيسنجر ، الذي خص في مقالات ولقاءات خطر الصين المستقبلي على العالم الغربي .

أذن فغزوة أوكرانيا يجب ان نضع تحتها مليون علامة أستفهام ، حول طبيعتها والترويج لها ، ولماذا هي الآن ولم يتخلص بعد العالم من جائحة كورونا ؟ وما سببته للإقتصاد الدولي والعالمي ؟ ومدى معاناة الشعوب منها وزيادة التضخم والبطالة ومنسوب الفقر حتى في الدول الأوربية ؟ ، في ظل هذا نقول هل الوقت والزمان مناسبين للحرب ؟ إنها غزوة ستكلف العالم الكثير الكثير وسيطال ذلك نظام السياسة والأمن والمجتمع والإقتصاد ، وهناك خوفا متزايد من تنامي النزعات القومية في ظل إنعدام القانون وسيادة لغة الغاب .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد الدين الهلالي و التخريف
- العرب في الميزان
- سمير جعجع و الفنتة
- بيان حول أحداث مجزرة الناصرية
- الماسونية ... الحلقة الثانية
- الماسونية
- العنصرية
- كورونا ... والعراق
- نظرة محايدة لدعاء كميل
- مصطفى الكاظمي في ميزان العقل
- الدجال
- نظرة في الأصولية
- إنهيار الحُلم الأمريكي
- الانتظار في زمن الكورونا
- سجن الحوت في الناصرية
- تحذير هام
- في صراع الهوية
- الثورة العراقية الكبرى
- ماذا تعني ثورة العراقيين ؟
- إنتفض


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - غزوة اوكرانيا